أحمد كوسا صوره الزبالة تتحول للعالمية
أحمد كوسا صوره الزبالة
من “زبالة” إلى جوائز عالمية،صور أحمد كوسا
__From “Trash” to Global Awards
#ahmed_kousaa
اللحظات التي تصنعنا قبل الصورة:
في عالم التصوير، هناك لحظات تصنعنا قبل أن نصنع الصورة.
قصتي بدأت عندما كان عمري 17 عامًا، مبتدئًا في التصوير، أحمل هاتفي المحمول،
الذي كان أول هاتف حصلت عليه كهدية لإنهائي البكالوريا، في كل مكان،
بدأت التصوير بكل حب:
أبحث عن الجمال في التفاصيل التي لا يراها الآخرون.
كنت أصور بكل حب، وكان هدفي أن أترك بصمتي في هذا المجال.
في أحد الأيام، تواصل معي مجموعة أشخاص لديهم مشروع تصوير عن منطقة معينة.
صورك زبالة:
طلبوا مني أن ألتقط الصور، فوافقت بحماس.
وبعد انتهاء العمل، اختلفنا فقط ع مكان وضع اسمي، فكان رد شخص منهم صادمًا:
“روح انت وصورك الزبالة!”
جاوبته بدون تفكير وانا في ال17 من عمري ومبتدئ جدا في التصوير “رح ورجيك مين الزبالة”.
الكلمات الجارحة كانت دافعا للعمل:
لم تمر تلك الكلمات مرور الكرام، بل ظلت تلاحقني في كل موقف صعب،
كل فرصة ضائعة، كل نقد لاذع أو تعليق سلبي، وكل لحظة إحباط واجهتها في التصوير.
كنت أستعيدها بحذافيرها، بنفس الأسلوب الذي قيلت به.
ورغم ذلك، جعلتها دافعًا لي. حذفت ذلك الشخص من حياتي، وقررت أن أثبت – له ولنفسي – العكس.
بعد سنوات العمل الدروب حصلت على كاميرا إحترافية:
مرت الأيام، ثم الأشهر، ثم السنوات. عملت، تعلمت، وحصلت على كاميرتي الاحترافية الأولى.
بدأت ألتقط صورًا تنبض بالحياة،
وأصبح التصوير جزءًا من هويتي.
وخلال هذه الرحلة، جاءت لحظة لا تُنسى.
لقاء. تصوير الشخص صاحب الكلمات الجارحة:
كنت في طريقي لتصوير الأطفال الذين اعتدت أن أوثق حياتهم بعدستي، وفجأة، رأيته.
الشخص نفسه الذي قال لي تلك الكلمات الجارحة، أستاذي، وقف أمامي، وحدق في كاميرتي المعلقة حول عنقي.
ثم، بابتسامة خجولة،
قال: ممكن تصورني؟ بدي صورة أنشرها على فيسبوك.
كان بإمكاني أن أرفض، أن أذكره بكلماته القديمة. لكنني لم أفعل.
انتصرت على مشاعري:
التقطت له الصور، احتفظت بها، لم اتذكر جيدا
فيما اذا أرسلتها له أم لا “لا يهمني ذلك”،
لكنني كنت أعلم أنني قد انتصرت، ليس عليه، بل على مشاعر الشك والإحباط التي زرعها في قلبي.
ثمانية سنوات من العمل ودخلت العالمية:
اليوم، بعد ثماني سنوات من العمل المستمر، حصلت على جوائز عالمية، وأنا في الخامسة والعشرين فقط.
الصورة الحلم:
من بين كل الصور التي التقطتها خلال رحلتي، هذه الصورة خاصة جدًا. تلك الصورة التي التقطتها بهاتفي.
هذه الصورة تحديدًا التي كانت بداية حلمي، التي مضى عليها الآن ثمانية أعوام،
هي نفسها التي عرضتها عليه حينها لاضافتها الى المشروع.
الكلمات تؤثر في المراهق. الطفل:
الكلمات تترك أثرًا عميقًا، خاصة عندما تُقال لمراهق أو طفل في بداية طريقه.
النقد الجارح يقتل بدل ان يصقل:
النقد القاسي قد يقتل الشغف بدلًا من أن يصقله، فليس الجميع يملك القوة لتحويل الألم إلى دافع.
الدرس الذي تعلتمه:
لكن إن كان هناك درس أتعلمه كل يوم، فهو أن
الأحلام نصنعها نحن، بعدساتنا، وبإيماننا بأنفسنا.
#ahmed_kousaa
المصور أحمد كوسا