أحمد ياسين فنان الصباريات الفلسطيني.نجوى عبد العزيز محمود
أحمد ياسين فنان الصباريات
لوحات من الصبار لأحمد ياسين تنبض بالحياة
نجوى عبد العزيز محمود
الصبار رابط إجتماعي يؤكد الهوية:
أنجز الفنان الفلسطيني “أحمد ياسين” لوحاته من الصبار
باعتبار الصبار بالنسبة له انعكاسٌ للهوية وتعزيز للترابط الاجتماعي،
حيث يعلق في ذهنه أبطال حكايات جدته
حول معاني هذا الزرع المتجذر في الأرض بصلابة أشواكه وطعمه الشهي،
وهو من خلال لوحاته على الصبار يبحث عن ارتباطه بشعبه .
يرفض إقتلاع الصبار ولكنه يرسم عليها:
أنجز لوحاته الصبارية والنبتة في أرضها،
رافضاً اقتلاعها،
حيث يرى إن الرسم يكتمل حين يلتحق بحيّزه الجغرافي،
وهوغالباً الجرد أو الأرض العارية
من التحوُّل يستخلص من النبتة رمزيتها
رمزية لوحاته الدالة على فلسطين:
ويُحمّلها موضوعات تحاكي معاني كامنة تدل على :
(وعورة حياة الفلسطينيين، وحلاوة الثمار الدالة على كرم الشعب التاريخي) .
بحث أحمد ياسين في دلالة هذه النبتة:
لدى الطرف الآخر المُمتهن محوَ الثقافة والإرث،
فعثر على محاولات منذ بدايات الاحتلال لتحقيق الانقطاعَيْن التاريخي والحضاري،
تشمل رفض الاعتراف بحق السكان الأصليين في أرضهم وحتى في نباتاتهم،
أرادوا اقتلاع الصبّار لخوفهم من الرمزية.
يقول الياسين انه اول من رسم مباشر على الصبار:
إنه أول مَن راح يرسم مباشرة على هذه الألواح،
بينما ينقل كثيرون الرسم من «الكانفاس» إليها،
ويؤكد أن الأسلوب يختلف عن الرسم على أي سطح آخر،
فالسطح هنا حيّ،
واللوح لا يتوقّف عن النمو،
فأخشى إصابته بالضرر فأبقى حذراً بالعمل الفني.
الفنان الفلسطيني أحمد ياسين طموحه العالمية:
يطمح للوصول إلى العالمية، والمشاركة بمعارض عربية ودولية،
انتقالاً من مشاركات محدودة بمعارض فلسطينية،
استوحى فكرته من فنانين جسدوا نبات الصبار في عدد من اللوحات الفنية،
رسم على نبتة الصبار مباشرة:
لكن لا أحد منهم رسم على نبتة الصبار نفسها
فمن الصبّار يخرج سائل لزج يمزجه مع اللون بحرص على عدم الأذية
وتجريد اللوحة من دورة حياتها، تجذّرها محاكاة لديمومته الفنية.
لا تجسُّدَ لوجوهه في الواقع، بل تمثّل الصمود الإنساني.
رسوم الاطفال لجرعة من الامل:
يرسم الأطفال لرغبة في إعلاء الأمل من صميم الألم،
الطفل على الصبّار تحية للأرواح المغادرة، ولتجدُّد الحياة بتعاقُب الولادات،
فالأطفال يُكملون ما انتهى إليه الراحلون.
رمزية اللون الأخضر المتربطة بالربيع:
يرى أحمد ياسين أن اللون الأخضر بالصبار يوحي :
بالشباب والربيع والتجددوالأمل الذي يطمح به الفلسطينيين للعودة إلى ديارهم.
******