كتاب كيف ينتحرون.مشروع قصاصة رقم 79- فريد حسن

كتاب كيف ينتحرون

– قصاصة رقم 79 في مشروع كتاب كيف ينتحرون – للنؤلف : فريد حسن

الفئات الأكثر عرضة للانتحار :

ظاهرة الانتحار تُعتبر مشكلة عالمية تؤثر على فئات مختلفة من المجتمع ،

إلا أن بعض الفئات تكون أكثر عرضة لهذه الظاهرة بسبب عوامل نفسية واجتماعية واقتصادية .

فيما يلي تفصيل لأبرز هذه الفئات:

1. العمر والمرحلة العمرية :

أولا : المراهقون والشباب:

المراهقون يواجهون تحديات عديدة تتعلق بالتغيرات الهرمونية، واكتشاف الذات ، وضغوط البيئة المدرسية.

كما قد يؤدي التنمر، ومشاكل العلاقات الاجتماعية ، أو الشعور بعدم الفهم من الأهل إلى تفاقم مشاعر اليأس.

الشباب في أوائل العشرينات يعانون من تحديات خاصة تتعلق ببناء مسارهم المهني – والعاطفي – بالإضافة إلى الضغط من المجتمع لتحقيق النجاح .

ثانيا : المسنون: مع التقدم في العمر، تتزايد حالات الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية نتيجة لفقدان الشريك أو الأحبة،

أو الانسحاب من الحياة العملية والإنتاج .

كما تُسهم الأمراض المزمنة والألم الجسدي المستمر في ارتفاع معدل الانتحار بين كبار السن.

2. المهنة والعمل :

المهن ذات الضغوط العالية: تشير الإحصاءات إلى أن الأطباء والجراحين من بين الأكثر عرضة للانتحار.

يرجع ذلك إلى الإرهاق النفسي الناتج عن ساعات العمل الطويلة ،

الضغوط المرتبطة بالمسؤولية المهنية، والشعور بالفشل عند حدوث الأخطاء.

العسكريون أيضًا يواجهون معدلات عالية من الانتحار بسبب اضطراب ما بعد الصدمة الناتج عن تعرضهم لأحداث صادمة خلال الخدمة.

العمال ذوو الوظائف غير المستقرة:

يواجه هؤلاء ضغطًا اقتصاديًا كبيرًا ، مما يجعلهم يشعرون بالعجز واليأس.

ففقدان العمل أو عدم استقراره يُعتبر سببًا رئيسيًا يؤثر على الصحة النفسية ؟

3. الوضع الاجتماعي والعائلي :

غير المتزوجين والمطلقين: أظهرت الدراسات أن الأشخاص غير المتزوجين أو المنفصلين عن شركائهم يكونون أكثر عرضة للانتحار بسبب الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية.

وغياب الدعم العاطفي يزيد من خطر تفاقم المشاكل النفسية.

ضحايا التنمر والتمييز:

الأفراد الذين يتعرضون للتنمر في بيئاتهم التعليمية أو العملية، أو الذين يعانون من التمييز بسبب :

عرقهم، جنسهم، أو دينهم، يتأثرون نفسيًا بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى رغبتهم في إنهاء حياتهم.

4. الفئات التي تعاني من اضطرابات نفسية :

المصابون بالاكتئاب والاضطرابات العقلية:

يعد الاكتئاب السبب الرئيسي للانتحار في العديد من الحالات . و الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، أو الفصام ،

أو اضطرابات القلق غالبًا ما يتعرضون لأفكار انتحارية متكررة.
المدمنون:

يُعتبر إدمان الكحول أو المخدرات عاملاً خطيراً رئيسيًا، حيث يؤدي الإدمان إلى فقدان السيطرة على القرارات وضعف في القدرات العقلية والنفسية.

:التوزيع الجغرافي والتاثير الثقافي :

التأثير الثقافي: في بعض الثقافات، يتم النظر إلى الانتحار بشكل مختلف.

ففي اليابان، على سبيل المثال، هناك خلفيات ثقافية تاريخية تجعل الانتحار أحيانًا يُعتبر وسيلة لغسل العار أو إثباتاً للشجاعة .

بينما يعتبر في الثقافة الإسلامية أنه هدم لبناء الله – وعقوبته الخلود في جهنم !

التوزيع الجغرافي :

في بعض المناطق التي تعاني من الحروب أو الفقر المدقع، يرتفع معدل الانتحار بسبب فقدان الأمل في المستقبل والضغط النفسي الناتج عن البيئة .

إضافة إلى ذلك، هناك ما يُعرف بظاهرة “عدوى الانتحار”، حيث قد تؤدي تغطية الإعلام لحالات انتحار بارزة إلى ارتفاع المعدلات في منطقة معينة .

وهكذا نجد تفاوت الفئات الإنسانية في الانتحار وفقا للظروف التي ذكرنا أهمها

كما أن المناطق قليلة السكان وذات الطبيعة الاجتماعية المنغلقة ( غرينلاند )

حيث قلة الكثافة السكانية والبرد الشديد – أو شمال السويد –

والمناطق ذات الليل الطويل أو النهار الطويل في الشمال من قارة أوربا أو أميركا تزيد من عمليات الانتحار !
وإلى اللقاء في قصاصة قادمة بإذن الله

– دمتم لفنانكم الباحث في التربية وعلم النفس

– فريد حسن –

*******

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

مواقع إلكترونية – ويكبيديا

fotoartbook

elitephotoart

 

اترك تعليقاً