الكستناء او القسطل أو أبو فروة بالسودان.إنه الكنز المنسي

الكستناء او القسطل أو أبو فروة

ابو فروه بالسودان،
القسطل.الكستناء الكنز المنسي :

من الثمار التي يعلن موسمها دخول فصل البرد و الأمطار ، و التي يحبها أبناء منطقتنا كثيرا لمذاقها الرائع و فوائدها العديدة ،

القسطل ينتمي إلى عائلة البلوط ، يقال أن الفرنسيين هم من غرسوا أشجاره في جبال الأطلس البليدي ، خاصة على طول طريق الڨارداوات

الذي يمتد من تيزي لمقظع ( برغوث ، جبال بوعرفة ) إلى تاسكرا ( جبال الصومعة )

مرورا بحنّوس ، إغزر وابلاط ، حق أو فرعون ، لقسطل ، يما بحرية ، واد شعاشع ، تيزغوين …..

لكن في الحقيقة وجود أشجاره بجبالنا أقدم من ذلك ( سنخصص لشجرة القسطل الرائعة مقالا مفصلا بإذن الله ) ….

القسطل الذي تراجع إنتاجه في منطقتنا في السنتين الأخيرتين بسب الجفاف الشديد ،

نقص الثلوج و تزايد أعداد القردة في أعالي شريعة بعدنا هربت من جبل تامزڨيدا الذي دمرت الحرائق غاباته ……

للقسطل عدة أسماء ، أغلبها ينحدر من الكلمة اللاتينية castanea :

بالأمازيغية : قسطل ، آذر ييروميّن ( بلوط النصارى )

بالعربية الفصحى :

كستناء ،

كلمة قسطل في اللغة العربية تعني المكان الذي تفترق فيه المياه

، أو الغبار في الفصحى ، و قد يكون استعمالها في معاجم اللغة بمعنى الكستناء مقتبسا من الأمازيغية ،

يسمى أبو فروة باللهجة المصرية .

بالفرنسية : châtaigne

بالإنجليزية : chestnuts

بالتركية : kestane

بالفارسية : شاه بلوط = بلوط الملك !!

بالإسبانية : castaña

 

القسطل عبارة عن ثمرة محاطة بغلاف قاسٍ (مثل البلوط ) ،

تنبت داخل قوقعة شوكية ( تحوي حبتي قسطل أو ثلاثة ) مما يجعل جنيها صعبا ،

لكن العديد من هاته القواقع يسقط أرضا بعد نضج القسطل ، للقسطل خصائص و فوائد عديدة منها :

– يحتوي على كمية كبيرة من السكريات ( تقريبا 40 % ) مما يجعل منه ثمرة جد طاقويّة ( لا ينصح بالإكثار منه لمرضى السكري )

– غني جدا بالفيتامينات : B9 ( حمض الفوليك ) ، B6 ، C … إلخ ، و بالأملاح المعدنية و المعادن :

البوتاسيوم ، الفوسفور ، الكالسيوم ، المغنيزيوم ، المنغنيز ، الحديد ، النحاس ، الزنك … إلخ

مما يجعله مفيدا جدا لمن يعانون من مرض فقر الدم ، لحالات التعب و الإرهاق ، للإسترجاع ،

لتقوية و تنشيط العضلات ، لتقوية الشرايين ، لتصفية و تطهير الكلى … إلخ

– يحوي نسبة قليلة جدا من الدهون ، و الدهون المتواجدة به جيدة ،

إذن يمكن لمن يعانون من ارتفاع نسب الكولسترول و الدهون تناوله ، و لجودة دهونه فهو يحمي القلب و الشرايين من التصلب

– مفيد لعلاج أمراض المعدة و التقرحات و البواسر ، لأنه يساعد على نمو الأنسجة و إصلاح ما فسد منها

– ينصح بمضغ القسطل جيدا قبل بلعه ، لأنه صعب الهضم ، و الإكثار منه يؤدي إلى انتفاخ الأمعاء

كان القسطل في الزمن القديم و القرون الوسطى غذاءا أساسيا لملايين البشر عبر العالم ، خاصة في أوربا و الأناظول ،

حتى أنه كان يسمى شجرة الخبز لأنهم كانوا يصنعون منه أغلب مأكولاتهم حتى الخبز !! ،

بدأت أهميته تتراجع مع اكتشاف البطاطا

( أصلها من أمريكا اللاتينية ) ،

لكن الطلب عليه ازداد بكثرة مؤخرا لفوائده العديدة ،

إذ يمكن تناوله بعدة طرق :

مشويا على جمر النافخ أو الكانون ، خاصة في ليالي الشتاء الباردة …. ، مقليا و حتى بعد غليه في الماء ،

بعد نقعه في ماء الزهر وهي من تقاليد مدينة قسنطينة ، مجمدا كما هو من التقاليد الفرنسية :

les marrons glacés ، كمعجون ، ككريمة ، كفطائر ، مشويا مع اللحم في أفخم فنادق العالم ….. إلخ

يكثر الطلب على القسطل خاصة مع اقتراب أعياد نهاية السنة ، إذ يشكل القسطل موردا اقتصاديا هاما للدول المنتجة له ، بالأرقام :

ينتج العالم سنويا مليون طن من القسطل ، 70 % منها تنتج في الصين ،

حيث تبلغ فوائد الصين السنوية من بيع القسطل مليار أورو …… بينما في بلدنا تحرق غاباته كل سنة من طرف المجرمين و أعداء الطبيعة و الحياة …..

بينما لا تزال مناطق في العالم ، مثل جزيرة كورسيكا بفرنسا ، تعتبر القسطل إرثا وطنيا ، و يصنعون منه أشهى الأكلات التقليدية ….

كنز حقيقي ، قد يخلق في منطقتنا اقتصادا حقيقيا لو أحسنا استغلاله ، بأشجاره الرائعة الجمال :

يمكن أن تبلغ 30 مترا ، و عمرها يصل إلى 2000 سنة ….. و بثماره الشهية …….

القسطل الذي في الصورة من اعالي: واد أبران بجبال غلاي الغالية ، تحية لكل أهلنا في المنطقة

 

****

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

   ويكبيديا

fotoartbook

elitephotoart

 

اترك تعليقاً