يكرم أمير قطر.البروفيسور:نيكوس ود.ماريان.بـ”جائزة الشيخ :تميم الدولية للتميز بمكافحة الفساد”.

أمير دولة قطر يكرم البروفيسور نيكوس باساس والدكتورة ماريان كاميرر (وكالة الأنباء القطرية)

نماذج ملهمة:

وبدوره، قال ألكسندر زويف نائب الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب إن “جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد” نجحت في تسليط الضوء على نماذج ملهمة للقيادة والنزاهة حول العالم، وعززت القناعة بأن الفساد “يمكن ويجب” القضاء عليه.

وفي كلمته تحدث زويف عن علاقة الإرهاب بالفساد، وقال إن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين، وغالبا ما يتغذى على الجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع والفساد.

وأشار إلى أن الفساد لا يزال متداخلا بعمق مع الجريمة المنظمة والأنشطة غير المشروعة العابرة للحدود لما له من تأثير بالغ في تقويض ثقة المجتمعات بمؤسساتها، وإضعاف هياكل الدولة، وانتهاك حقوق الإنسان، مع تأثير غير متكافئ على النساء والشباب، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات.

وأكد زويف أن إدارة عمليات السلام، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وشركاء آخرين، تواصل جهودها في تعزيز العدالة والحكم الرشيد والمساءلة، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق دليل عملي مشترك جديد بعنوان تحقيق السلام من خلال النزاهة عبر معالجة الفساد في المدن المتأثرة بالنزاعات.

المري: الحضور الدولي الواسع للجائزة والدعم المستمر دافع لمواصلة العمل من أجل عالم أكثر نزاهة وعدالة (الفرنسية)

التنمية المستدامة:

وعلى صعيد متصل قال رئيس اللجنة العليا المعنية بـ”جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد”، الدكتور علي بن فطيس المري، إن هذه الجائزة تمثل نموذجا عمليا لالتزام دولة قطر بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، ودعم الهدف الـ16 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق ببناء مؤسسات قوية ومحاربة الفساد.

وأوضح المري، أن الجائزة التي تحتفل بمرور 10 أعوام على انطلاقها، بدأت مسيرتها من مقر الأمم المتحدة في فيينا، ثم انتقلت في نسختها الثانية إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف، قبل أن تنطلق إلى مختلف قارات العالم، مؤكدا أن الهدف منذ البداية لم يكن تنظيم حدث احتفالي عابر، بل إحداث أثر حقيقي ومستدام في الدول المستضيفة.

وأكد أن الجائزة، ومن خلال تنقلها بين أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، نجحت في تسليط الضوء على خطورة الفساد وضرورة مواجهته، وشدد على أن الحضور الدولي الواسع للجائزة والدعم المستمر يمثلان دافعا أساسيا لمواصلة العمل من أجل عالم أكثر نزاهة وعدالة.

والجدير بالذكر أن جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد أطلقت عام 2016، وتنقلت احتفاليتاها بين فيينا وجنيف وماليزيا ورواندا وتونس وقطر وأوزبكستان وكوستاريكا، وكرمت حتى الآن 58 فائزا من مختلف دول العالم. وأسهمت الجائزة في ترسيخ ثقافة عالمية تؤكد أن التنمية المستدامة لن تتحقق دون مكافحة الفساد وتعزيز سيادة القانون، لتصبح منصة دولية تحتفي بالجهود الاستثنائية في هذا المجال، وتؤكد أن النزاهة والشفافية حق إنساني وأساس لتحقيق العدالة والتنمية.

المصدر: الجزيرة + وكالة الأنباء القطرية (قنا)

أخر المقالات

منكم وإليكم