يشكل الضوء علي نفنون.باللوحة والعدسة والقصيدة.- بقلم: ريم الأسعد

يشكل الضوء علي نفنون

علي نفنوف الفنان الذي يعيد تشكيل الضوء بالكلمة واللون

#سفيربرس _ ريم الأسعد

يعد الفنان التشكيلي والشاعر السوري علي نفنوف احد الاسماء البارزة في المشهد الثقافي السوري والعربي،

لفرادته الفنية وتعدده الابداعي وجرأته في الخروج عن الاطر التقليدية للرسم والتصوير والكتابة.

ولد علي نفنوف في مدينة صافيتا الساحلية تلك المدينة التي انعكست بجغرافيتها وروحها على اسلوبه في الرسم والتأمل والتقاط التفاصيل

جمع منذ بداياته بين ثلاث ادوات تعبيرية متكاملة :

اللوحة ،العدسة والقصيدة

وظل مخلصا لها كوسائل لكشف الجمال لا تزيينه

اسلوبه التشكيلي لغة خاصة لا تقلد:

يميل نفنوف الى الفن التجريدي التعبيري مستخدما الوانا جريئة ومتداخلة يغلب عليها الازرق بتدرجاته الحادة مع ومضات من الاحمر والناريات التي تمنح اللوحة طاقة داخلية عالية.

خلافا للخطوط الهندسية الواضحة يختار خطوطا متوترة متمردة ذات طابع نحتي احيانا ما يمنح اعماله بعدا ديناميكيا واستفزازيا للعين.

اللوحة لديه لا تحاكي الواقع بل تعيد تفكيكه واعادة بنائه بصريا لتولد عالما مستقلا لا يشبه احدا يرفض التأثر بمدارس جاهزة ويؤمن بضرورة ان يكون الفنان صاحب صوت لا صدى.

التصوير الضوئي لحظة صدق لا تقبل التزوير:

يعرف علي نفنوف ايضا كمصور فوتوغرافي محترف يرأس نادي فن التصوير الضوئي في طرطوس

وشارك في عشرات المعارض الجماعية والفردية يرى في الصورة وسيلة للحضور لا للتوثيق ويؤكد دائما ان الصورة لا تلتقط صدفة بل تولد من انتباه ومزاج وصدق.

لهذا يرفض الاعتماد على التعديل الرقمي ويعتبر ان الضوء وحده يكفي عندما تكون العين صادقة

كتابة تمشي بمحاذاة الضوء:

الى جانب الرسم والتصوير اصدر نفنوف عدة دواوين شعرية ومجموعات قصصية :

منها امرأة من خريفها تزهر الوجع الشهي

وعن ماذا تبحث اسئلتي

تتميز نصوصه بالشعرية المكثفة والتأمل العميق

وتدور في فلك الذات والطبيعة والانفعال الحسي دون استعراض لغوي او خطاب مباشر

معارض وتجارب:

قدم علي نفنوف اعماله في معارض متعددة داخل سوريا منها
معرض:

سوريا رواية ضوء. فردي دمشق
معرض هتان. ثنائي مع الفنان: عدنان ايوب. الفين واربعة وعشرون
مشاركات دائمة في معارض جماعية في طرطوس وحمص ودمشق وغيرها.
كما عمل في الصحافة الثقافية محررا ومراسلا ونشر مقالات ودراسات في عدد من الصحف الرسمية السورية مثل:

الثورة ،الوحدة ، البعث

ومجلة عمريت الثقافية

فلسفة فنية تتجاوز التصنيف:

يرفض نفنوف ان يكون الفن وظيفة بل يراه شغفا وضرورة يؤمن:

بان العمل الفني الصادق هو ما ينتج عن توتر داخلي وليس ما ينتج لتلبية رغبة السوق او اللحظة

ولهذا تبدو اعماله دوما مشبعة بروح مستقلة لا تخضع لقواعد جاهزة ولا تسعى لرضا عابر

في الختام:

علي نفنوف هو فنان لا يسعى الى النجومية لكنه يترك اثرا عميقا في كل تجربة يخوضها تتقاطع في اعماله الصورة مع الشعر واللون

مع الاحساس والتجربة مع التأمل لتنتج عالما فنيا متكاملا لا يشبه سواه
ويقيم حاليا في الامارات العربية المتحدة حيث يعكف على انجاز وانتاج اعمال فنية حصرية وحديثة ذات طابع بصري متطور

تقترب من روح المكان وتستجيب لاضوائه المتغيرة وتحديدا في دبي التي يعتبرها عاصمة للنجومية والفن والتجريب.

يركز في تجربته الحالية على توظيف الالوان التي تحاكي اضواء المدينة وانعكاساتها ويعمل على مجموعة لوحات جديدة تعكس فلسفته المعاصرة

وقد ابدى استعداده للمشاركة في معارض قادمة في دبي وعدة منصات فنية اقليمية

كما ينشط حاليا في توسيع مشروعه البصري وتحقيق مزيد من الانجازات التي تكرس اسمه كفنان عربي معاصر

يسعى لتقديم تجربة شخصية واصيلة في المشهد الفني العربي

#سفيربرس _ ريم الأسعد