وارالوب ونيتي بونغكريانغيوس.صاحب المصنع لحظة صدق قد تمنحك البداية
وارالوب ونيتي بونغكريانغيوس
رجل غني وصاحب المصنع : نيتي بونغكريانغيوس
في بانكوك
لحظة صدق قد تمنحك البداية
وارالوب ونيتي بونغكريانغيوس لحظة الصدق التي اعطت وارالوب ومنحته البداية.
في أحد شوارع بانكوك المزدحمة، كان رجل بلا مأوى يُدعى “وارالوب” يتجول حافي القدمين،
لا يملك سوى 35 سنتًا فقط في جيبه، جائعًا، مجهَدًا، ولا يملك مأوى يحميه من قس*وة الحياة.
وبينما كان يتنقل بين المارة على أمل العثور على ما يسدّ رمقه، لمح شيئًا لامعًا على الأرض…
كان ذلك محفظة جلدية فاخرة من ماركة “هيرمس”،
ثمينة المظهر، وحين فتحها وجد بداخلها مبلغًا كبيرًا من المال يعادل 760 دولارًا أستراليًا،
إلى جانب بطاقة ائتمان. لحظة صمت مرّت على قلبه. كان من الممكن أن تغيّر تلك النقود يومه… وربما حياته.
لكنه اختار طريقًا مختلفًا.
رغم جوعه ويأسه، اتجه وارالوب مباشرة إلى مركز الشرطة وسلّم المحفظة دون أن يلمس شيئًا منها.
لم يكن يدري لمن تعود،
لكن داخله كان مطمئنًا لأنه فعل الصواب.
وفي الناحية الأخرى من المدينة، لم يكن “نيتي بونغكريانغيوس”،
صاحب المحفظة وصاحب مصنع في بانكوك،
يعلم أنه فقدها أصلًا.
حين اتصلت به الشرطة وأعادوا إليه محفظته، أصيب بالدهشة قائلاً: “لم أكن أعلم حتى أنني فقدتها.
ولو كنت مكان هذا الرجل، بلا مال ولا مأوى،
لا أعلم إن كنت سأتصرف بنفس النزاهة”.
تأثر نيتي بشدة بأمانة وارالوب، وقرر أن يفعل شيئًا لا يقل نبلًا عن تصرفه.
عرض عليه وظيفة دائمة في مصنعه، براتب شهري يعادل 800 دولار أسترالي،
إلى جانب سكن مجاني داخل المجمع السكني التابع للشركة. قال وارالوب والدموع في عينيه:
“أنا ممتن من أعماق قلبي لهذه الفرصة.
أن أملك سريرًا نظيفًا أنام عليه الآن، هذا وحده يكفيني كي أبتسم”.
انتشرت القصة سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2016، وأثارت إعجاب الآلاف حول العالم،
كأنها تذكير صادق بأن الشرف لا يُقاس بما نملكه،
بل بما نفعله حين لا يرانا أحد. تصرف وارالوب لم يغيّر فقط مجرى حياته،
بل أصبح رمزًا حيًا لما يمكن أن تصنعه لحظة صدق واحدة…
قد تمنحك بداية جديدة، حين لا تتوقع شيئًا سوى راحة الضمير.
*********
مجلة الكويت- عام١٩٩٤م- ويكبيديا- مواقع تواصل