مسابقة أبواب 3 و مارلين فوس سافانت .الحقيقة باب يفتحه المؤمن

مسابقة أبواب 3 و مارلين

مارلين فوس سافانت

معدل ذكائها هو 228

في عام 1946 وُلدت فتاة حملت في عقلها شيئًا لم يشهده العالم من قبل. اسمها:

مارلين فوس سافانت.

وبحلول العاشرة من عمرها، كانت تحل مسائل معقدة لعقول في العشرين من العمر،

بينما كانت هي ما تزال ترتدي أحذية الأطفال.

لكن والديها، رغم فخرهم الشديد، أخفوا الأمر عن الناس، خشية أن تُسر*ق منها طفولتها.

لم يعرفوا أن ابنتهم ستقف يومًا في وجه موجة ضخمة من السخ*رية والشك… ولن تخرج منها إلا منتصرة.

في الثمانينيات، اعترفت موسوعة “غينيس” رسميًا أن معدل ذكاء مارلين هو 228 —

رقم لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية.

هذا الرقم قذف بها إلى دائرة الضوء.

أصبحت مشهورة، وكتبت عمودًا أسبوعيًا في مجلة Parade

بعنوان “اسأل مارلين”، تُجيب فيه على أسئلة القراء — من ألغاز حسابية إلى مشكلات حياتية.

لكن في عام 1990، وصلها سؤال بسيط ظاهريًا… قلب عالم الرياضيات رأسًا على عقب.

كتب لها أحد القراء:

“أنتِ في برنامج مسابقات به ثلاثة أبواب.
خلف أحدها سيارة، وخلف الاثنين الآخرين ماعز.

تختارين الباب رقم 1.
يفتح مقدم البرنامج الباب رقم 3، فنجد ماعزًا.
هل يجب أن تُغيّري اختيارك إلى الباب رقم 2؟”

مارلين أجابت بكل ثقة: “نعم، يجب أن أغيّر اختياري.”

وبتلك الكلمات، فتحت أبواب الجح*يم.
انهالت عليها آلاف الرسائل.

منها أكثر من 1000 رسالة من حملة دكتوراه!
اتهموها بالغ*باء، وبأنها “تفكر مثل النساء”، وحتى أنها “أض*رت بصورة المرأة في الرياضيات”.

قالوا: “بقي بابان فقط! إذًا الاحتمال 50/50. كيف لا تفهمين ذلك؟!”

لكن مارلين لم تتراجع.

قالت بهدوء: “نعم، يجب أن تغيّر اختيارك.”

الناس ظنوا أن الاحتمالات تعيد ضبط نفسها:
“بقي بابان؟ إذًا 50% لكل منهما.” لكن هذا خطأ شائع جدًا.

إليك تبسيط المسألة:

تخيل معايا: يوجد 3 أبواب: واحد منهم خلفه سيارة، واتنين خلفهم ماعز.

تختار بابا واحدا. تعني أن فرصتك 1 من 3 إنك اخترت السيارة (يعني 33%).

لكن المذيع يعلن أماكن المعيز.
فهو دائما بيفتح باب به ماعز وليس سيارة.

وبعدما يفتح باب به عنزة، هل تظل على بابك؟

لو بقيت: مازالت فرصتك 1 من 3.
لو غيرت: فرصتك أصبحت 2 من 3.
لأن احتمالية الخسارة الأولية (66%) انتقلت كلها للباب الآخر.

مثال يجعلها واضحة كالشمس

تخيل بدلا من 3 أبواب، معنا 100 باب.
يوجد سيارة واحدة، و99 باب بهم ماعز.

اخترت باباً.
المذيع فتح 98 باب كلهم بهم ماعز.
تبقى باب واحد غير الذي اخترته.

هل فعلاً ستتمسك ببابك الذي فرصته كانت 1%؟
ام تغيّر للباب الذي فرصته أصبحت 99%؟
بالطبع… ستغير.

وهنا، المعادلة تصبح واضحة وضوح الشمس.

ببطء… ثم فجأة، بدأ العالم يستفيق.
معهد MIT قام بمحاكاة حاسوبية ضخمة، وأثبت صحة كلام مارلين.

برنامج MythBusters جربها عمليًا، وكانت النتيجة لصالح مارلين.

جامعات بدأت تُدرّس مسألة مونتي هول في المناهج.
أساتذة رياضيات… كتبوا اعتذارات علنية.

وبحلول 1992:
56% من القراء العاديين وافقوها.
71% من الأكاديميين قالوا: “كانت محقة.”

قضية مارلين لم تكن فقط عن باب وسيارة وماعز.

بل كانت عن الجرأة على التمسك بالحقيقة، حتى لو وقف ضدك آلاف من أصحاب الشهادات.

علمتنا أن:

نظام التعليم يدربنا على الحفظ، لا على الشك والتفكير النقدي.

العقل البشري يميل للحدس، حتى لو كان خاطئًا.
والعبقرية الحقيقية…

هي أن ترى ما لا يراه الآخرون، وتتحمل العاصفة بثبات.

مارلين فوس سافانت — المرأة التي ضحك عليها الجميع…

أثبتت أن الذكاء ليس مجرد أرقام على ورق، بل شجاعة فكرية لا تهتز.

فأحيانًا، تكون الحقيقة مختبئة خلف باب…

ولا يفتح هذا الباب إلا من يؤمن بها رغم الضجيج.

**********************

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً