
-حمص- نسيم الأزهري- غياث طليمات
ونبتدي منين الحكاية
حمص أصل الحكاية
أقيمت اليوم محاضرة هامة جداً في مقر الجمعية التاريخية السورية للدكتورة المحترمة أمية الغزي بعنوان حمص من الفتح إلى التحرير.
تُعدّ مدينة حمص منارة حضارية شامخة، وواحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، حيث يمتد تاريخها عبر آلاف السنين، وتتشابك فيها خيوط الأحداث لتصنع فسيفساء فريدة من نوعها. إن دراسة تاريخ هذه المدينة العريقة ليست مجرد سرد لحوادث ماضية، بل هي غوص في جوهر الهوية السورية ومفتاح لفهم التحولات الكبرى التي مرّت بها المنطقة بأسرها.
يأتي هذا البحث ليسلط الضوء على حقبة مفصلية وممتدة في تاريخ حمص، تبدأ بلحظة التحول الكبرى في الفتح الإسلامي الذي استقبلته المدينة بالصلح، والذي دشّن عهدًا جديدًا جعل منها مركزًا حيويًا ومؤثرًا في مسيرة الدولة الإسلامية المتعاقبة، من الأمويين الذين اتخذوها قاعدة هامة، مروراً بالعصور الوسطى التي شهدت صراع القوى، وصولاً إلى فترات الحكم العثماني والانتداب وما بعده.
تكمن أهمية هذه الدراسة في تتبع مسيرة حمص من الازدهار إلى التحدي، ووصولاً إلى تحريرها في يومنا هذا من قبضة الإرهاب، كاشفةً عن دورها المحوري وموقعها الاستراتيجي الذي جعلها دائمًا هدفًا للمطامع ومحطًا للأنظار، ومؤكدةً في الوقت ذاته على صمود أهلها وإرادتهم في الحفاظ على حضارة مدينتهم ونسيجها الاجتماعي، لتظل “أم العواصم” وشاهدة على التاريخ.
نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى الدكتورة الفاضلة أمية الغزي على هذه المحاضرة الرائعة والقيمة تحت عنوان “حمص من الفتح إلى التحرير”.
لقد كانت المحاضرة إثراءً حقيقيًا، وتناولت فترة هامة من تاريخ مدينتنا العريقة حمص بأسلوب شيق وعمق تحليلي، مما أضاء جوانب عديدة من مسيرتها التاريخية.
نشكركم على هذا الجهد البحثي المميز والعرض المتقن الذي يعكس مدى علمكم وإخلاصكم لخدمة التاريخ والثقافة.
كل الشكر والتقدير والاحترام إلى كل من حضر وساهم في إظهار الوجه الحقيقي لهذه المدينة الرائعة
واختتمت المحاضرة الدكتورة أمية الغزي بأن دعت فيها إلى العمل بجد وإيمان لتسليم هذه الأرض “بخير” للأجيال القادمة بالتأكيد أن “سوريا تستحق، قيادة الحضارة والثقافة”.

حمص قصة عشق لاتنتهي
رامي الدويري عضو الجمعية التاريخية السورية
المصادر:
الصدى– الفيس بوك


