كتب المصور المغربي: حسن الجردي.عن تجرته مع أصدقائه هذا العام 2025م.درسًا عميقًا في الفهم والتمييز. سنة كشفت الكثير.وبأن العطاء الحقيقي يبقى قائمًا.

مرّت هذه سنة كمرحلة فاصلة أعادت ترتيب الرؤية، لا باعتبارها عبئًا عابرًا، بل درسًا عميقًا في الفهم والتمييز. سنة كشفت الكثير مما كان مستترًا خلف أقنعة حسبناها يومًا ثقةً ورفقةً لا يبدّدها الزمن، فإذا بالأيام، وعلى مهل، تُظهر الحقائق بوضوح .
في الأمس القريب، كنّا مجموعةً تستمدّ قوتها من تماسكها، ونتعلّم من بعضنا البعض. في مسار تصوير الحياة البرية، لم تكن الرحلة مجرّد كاميرا وعدسة، بل تجربة إنسانية قبل كل شيء. كان المتمرّس يُسدي النصح ويُرشِد، والمبتدئ يُنصت ويستفيد، وتبادلنا الرأي في التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، حتى بدأت النتائج تُؤتي ثمارها.
غير أنّ الطريق، حين مهدت معالمه، لم يبقَ على حاله. فقد اختار بعض الرفاق إكمال المشوار منفردين، متجاهلين من ظلّ وفيًّا للعهد، فكانت تلك اللحظة اختبارًا للنوايا، انكشفت فيه نزعات لم يكن لها مكان في درب يقوم أساسًا على الصدق والتشارك. وقد خيّبت هذه التحوّلات آمال كثيرين ممن كانوا حريصين على الحفاظ على روح التماسك.
ومع ذلك، يبقى الخير فيما اختاره الله عزّ وجل. إذ تحوّلت حصيلة الإقصاء إلى شرارة انطلاقة جديدة، وحملنا على عاتقنا مسؤولية مواصلة الدرب دون التفات إلى الوراء، مع مضاعفة الجهد، ووضوح الرؤية، ومواكبة المسار بثبات. فمثل هذه التحوّلات لا تُضعف العزيمة، ولا تُطفئ الشغف، بل تزيد الوعي نضجًا، والاختيار حكمة.
واليوم، وقد وصلنا إلى ما نحن عليه بفضل الله سبحانه وتعالى، تتجلّى العبرة واضحة: فليس الاستحواذ على المجال ما يصنع البريق، ولا الانفراد بالطريق ما يضمن الاستمرار. بل إن الواقع كثيرًا ما يكشف العكس؛ تراجع في المستوى، وانحسار في الحضور، وانقسام لا يخلّف سوى الشرخ.
أما هذا المسار، فماضٍ لا تحدّه الانتكاسات، ولا تغيّره المواقف العابرة. هو درب صبر، ووفاء للصورة الصادقة، وإيمان راسخ بأن العطاء الحقيقي يبقى قائمًا… حتى نصل الى هدفنا.

HassanElJardi

MoroccanWildlife

FromMoroccoWithNature

natgeoyourshot

BBCWildlife

EarthCapture

BirdsOneEarth

BestBirdShots

WildlifeAddicts

NatureVisuals

WildlifeSeekers

أخر المقالات

منكم وإليكم