كتب الاديب:بختي ضيف الله.يعرفنا على جمالية القصة القصيرةجدا..

كتب الاديب:بختي ضيف الله.يعرفنا على جمالية القصة القصيرة جدا..
جمالية القصة القصيرة جدا
بختي ضيف الله

الكاتب: القصة القصيرة هي تجربة من تجارب كل سارد أخذته إلى بيتها الجميل المغري (شترستوك)
من أهم ما أدهشني في الأجناس الأدبية قراءة متأملة لمجموعات قصصية لكتاب آخرين، وتجربة طويلة في كتابتها؛ أتجول بين معانيها العميقة وأساليبها المتنوعة، التي تقتضيها القصة ذاتها ككيان يتحرك في فكري، وحياة تمنحني شعورا، ولا يمكن للآلة المبرمجة أن تعيدها أو تمثل حركة خيوطها الجميلة ذات الأثر غير المنتهي.
عندما نقف عند قفلتها أو خرجتها، ونحن مندهشون أمام روعتها، تُطرح أسئلة كبيرة على بساط البحث عن سر هذه الروعة: في أي جزئية من جزئياتها المتناثرة كحبات اللؤلؤ يُختزل البهاء؟ أم يمتد من بدايتها إلى نهايتها كسلسلة ذهبية؟
لا أدري تحديدا متى كُتبت القصة القصيرة جدا أول مرة، لأنها تجربة من تجارب كل سارد أخذته إلى بيتها الجميل المغري، ربما كتبها دون أن يمنحها اسما أو جنسا تُعرف به، قد يراها غريبة بين سرديات لها اليد الطولى بين الآداب العالمية، كالرواية والقصة والحكاية والشعر؛ فكتبها بعضهم على استحياء على كراسته المنسية، احتفظ بسحرها في قلبه ولم يبدها، ومنهم من أخرجها للعالمين ليتلقفها قراء يتذوقونها ونقاد يفككونها، دارسين أسلوبها ومعانيها، باحثين عن سر الجمال فيها.
يرى بعض المؤصلين أنها ظهرت في تسعينيات القرن الماضي كجنس أدبي جديد، له خصائصه التي تميزه عن غيره من الأجناس الأدبية الأخرى، من تكثيف واختزال ودهشة وانزياح وقفلة… بينما يرى آخرون أنها خرجت من رحم القصة القصيرة.
عندما نقف عند قفلتها أو خرجتها، ونحن مندهشون أمام روعتها، تُطرح أسئلة كبيرة على بساط البحث عن سر هذه الروعة: في أي جزئية من جزئياتها المتناثرة كحبات اللؤلؤ يُختزل البهاء؟ أم يمتد من بدايتها إلى نهايتها كسلسلة ذهبية؟ في أي شكل من الأشكال الهندسية كان سره؟
قد يتعجب بعض الدارسين من سؤالي الأخير؛ في تجربتي وجدت من يكتبها وكأنك تسير على خط مستقيم لتخرج إلى عالم جديد، ومن يكتبها على قطعة مستقيمة لتقف عند نهاية صادمة، ومن يكتبها على دائرة فتظل تبحث لها عن نهاية، مرتبكا، يستهويك التأويل وتعدد القراءات.
نعم، إن التكثيف والاختزال والانزياح والقفلة والإرباك.. كلها خصائص تزين القصة القصيرة جدا، لا يختلف كتّابها فيها، ولكني أردت أن أقدم لكم تجربتي؛ كم يتملكني شعور غريب وأنا أكتبها بشكلها الدائري! هذه بعض الأمثلة منها:

“شخصية”
لم يصدقه أنه كان فزاعة حقل.. استشهد من ضربوا ظهره ولم يتألم، ومن بالوا عند قدميه ولم يتكلم..
كرر أدلته حتى جف ريقه؛ لم يدر أن الكاتب يريده كلبا يعوي في نصوص حياته الطويلة..
أتمنى من النقاد والكتاب والقراء في عالمنا العربي أن يلتفتوا إلى هذا الجنس الأدبي الجميل، دراسة وكتابة؛ فعالمه ملائم لهذا العالم المتسارع، عالم “الساندويتشات” والهواتف النقالة
“تطرف”
كي يضفي عليها حياء، ألقى على وجنتيها حمرة..
كانت فرشاته أكثر حدة؛ نُزف دم كثير على لوحة الحياة..
“موت”
وضعت المدينة حجرا؛ وضعت المقبرة آخر..
كانت لعبة متعبة وشاقة، بين هزيمة وتعادل..
لم يشهد أبي نهايتها؛ انسحب في هدوء، منتصرا للحقيقة..
“ضوء هارب”
أخفى جميع أوراق هويته عنهم.. استبدل عطره بعطرهم..
طمس أثر سيره.. قُبض عليه في حاجز مزيف..
ليس من السهل أن يخفي العالِم عقله..
“منصب”
وضع رأسه على المقصلة ليعيد مشهد استشهاد جده..
كبّر الجميع بعد أن رأوا ابتسامة على وجهه؛ أصبح من الخالدين في المتحف، يفتح الأبواب متى شاء..
“هروب”
في القاطرة الخلفية، كان الكل يهز رأسه..
استطلتُ المسافة.. سألتُ عن المحطة القادمة.. نادى منادٍ في الخارج: القطار متوقف، انزل، أنت مع مجانين..
بدأت بهز رأسي وواصلت الرحلة معهم..
أتمنى من النقاد والكتاب والقراء في عالمنا العربي أن يلتفتوا إلى هذا الجنس الأدبي الجميل، دراسة وكتابة؛ فعالمه ملائم لهذا العالم المتسارع، عالم “الساندويتشات” والهواتف النقالة وكتب الجيب.. لتُقرأ على عجل!
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة
***&&&***
المصادر:
– الجزيرة . نت
– الرياض – العربية نت
– الشرق الاوسط
اليوم السابع
– تصوير- متاحف قطر.
-النهار العربي
-المعرفة- العين الإخبارية
– البيان -اليوم الدولي –
— اليوم السابع
– أكاديمية ابن سينا
– صحيفة القدس
• – القاهرة: «الشرق الأوسط»
– موقع سبق
– صحيفة: البيان الإلكترونية
– بي بي سي .كوم BBC.com
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN العربية)

– موقع هيبا: www.hipa.ae
– الجريدة www.aljarida.com
– https://p.dw.com  الألمانية –
_ موقع أبراج نيوز
– موقع المصرى اليوم – موقع عكاظ
مسقط – العمانية
– اليوم السابع – موقع: وضاح فوتو
الموقع الإلكتروني : victory-Jo.com
  – مراسي – الزهراء
صفحة الفيس  Kerolos M Takla
– صحيفة سبق الإلكترونية- وكتلة سرمد
– النهار – الجريدة – «عكاظ»
 – مواقع إلكترونية: المجلة- القدس العبي
الجزيرة+ العربية نيوز – فرانس24/ أ ف ب
– اخبار فن التصوير-  rafik kehali
– الوسط – الألمانية
– جائزة هيبا – الإمارات اليوم – القدس العربي
موقع المستقبل – موقع سينماتوغراف 
– مواقع تواصل إجتماعي – فيس بوك – ويكبيديا
– مجلة فن التصوير الإلكترونية. 
– إيليت فوتو آرت: https://elitephotoart.net
********

أخر المقالات

منكم وإليكم