قصة ميلاد نجمٍ تمرد على قوانين التطور الطبيعي.نجمٌ عملاق يغنّي لثقبه الأسود.- مشاركة: وائل زكير.


نجم يغنّي لثقبه الأسود.. كشف أسرار النجوم المتمردة

وسط السكون العميق للفضاء، التقط علماء الفلك لحنا لم يتخيلوا يوما سماعه، نجمٌ عملاق يغنّي لثقبه الأسود. ليست أغنية من ضوء ولا حرارة فحسب، بل نبضات دقيقة تشبه همسات الزلازل الكونية، تكشف قصة ميلاد نجمٍ تمرد على قوانين التطور الطبيعي. هذا الاكتشاف المذهل، الذي سجّله مرصد TESS التابع لناسا، لم يضف مجرد فصل جديد في فهم النجوم، بل فتح بابا إلى عالمٍ خفيّ من العلاقات العنيفة بين النجوم والثقوب السوداء، علاقات تُعيد تشكيل الهياكل الداخلية للنجوم وتغيّر أعمارها وسلوكها كما لو أن الزمن نفسه يُعاد صياغته داخلها.
ففي اكتشاف فضائي يفتح نافذة جديدة على أسرار الكون، رصد قمر TESS التابع لوكالة ناسا “أغنية كونية” صادرة عن نجمٍ عملاقٍ أحمر يدور في نظام Gaia BH2 على بُعد 3800 سنة ضوئية في كوكبة القنطورس.
لم تكن هذه الاهتزازات مجرد نغمات ، بل رسائل خفية تكشف ماضيا عاصفا لنجم يعيش في رقصة خطيرة مع ثقب أسود قريب.
تشبه هذه الاهتزازات، التي يسميها العلماء “التذبذبات النجمية”، طريقة عمل الزلازل على الأرض، لكنها هنا تكشف البنية الداخلية للنجوم البعيدة.
وبفضل حساسية أدوات تيس، اكتشف العلماء أن العملاق الأحمر في Gaia BH2 ليس كما يبدو، فهو نجم أصغر سنا مما ينبغي (5 مليارات سنة فقط) لكنه غني بالعناصر الثقيلة التي تظهر عادة في النجوم القديمة جدًا. هذا التناقض أثار دهشة فريق البحث، وأشار إلى تاريخ غير مألوف.
تُرجّح الدراسة أن النجم اكتسب جزءا من كتلته من رفيق آخر، ربما اندماج نجمي أو تدفق مادة حدث عندما وُلد الثقب الأسود في النظام. هذا “البلع النجمي” غيّر تركيب النجم وسلوكه، وجعله يدور بسرعة غير طبيعية لعملاق أحمر: دورة كاملة كل 398 يومًا فقط، في حين أن النجوم المشابهة تدور أبطأ بكثير. هذا الدوران السريع دليل واضح على تأثير الثقب الأسود وقوى المدّ الشديدة التي يتعرض لها النجم، وفقا لموقع” dailygalaxy”.
ويُعتقد أن التفاعل بين النجم والثقب الأسود هو الذي ولّد تلك الأغنية التي التقطها تيس، اهتزازات عميقة تكشف عن ماض مضطرب لنجم عاش تحولات عنيفة.
الحقيقة الصادمة في اكتشاف نظام Gaia BH2 تكمن في أن النجم العملاق الأحمر المصاحب للثقب الأسود ليس كما يبدو. فبالرغم من كونه نجما عملاقا، إلا أن عمره يُقدَّر بحوالي 5 مليارات سنة فقط، وهو أصغر بكثير من النجوم المشابهة التي عادةً ما تكون أقدم بكثير. ومع ذلك، يحمل النجم تركيبا كيميائيا غنيًا بالعناصر الثقيلة، وخاصة عناصر ألفا، والتي عادةً ما تُرى في النجوم الأكبر سنًا. إضافةً إلى ذلك، يدور النجم بسرعة غير معتادة، دورة كاملة كل 398 يومًا فقط، أسرع بكثير من معظم العمالقة الحمراء في نفس العمر.
هذه الخصائص مجتمعة تشير إلى ماضٍ عنيف ومعقد للنجم، ربما نتيجة تفاعلاته مع رفيقه الثقب الأسود أو اندماجه مع نجم آخر، ما أعاد تشكيل تركيبته الداخلية وسلوكه. باختصار، هذا النجم يكشف أن الحياة داخل الأنظمة الثنائية التي تضم ثقوبا سوداء يمكن أن تكون أكثر تقلبا وغموضا مما توقعت النماذج الفلكية التقليدية.
* وائل زكير

***&&&***
المصادر:
– البيان -اليوم الدولي –
— اليوم السابع
– أكاديمية ابن سينا
– صحيفة القدس
• – القاهرة: «الشرق الأوسط»
– موقع سبق
– الرياض – العربية نت
– صحيفة: البيان الإلكترونية
– الشرق الاوسط
– بي بي سي .كوم BBC.com
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN العربية)

– موقع هيبا: www.hipa.ae
– الجزيرة ،نت.
– الجريدة www.aljarida.com
– https://p.dw.com  الألمانية –
_ موقع أبراج نيوز
– موقع المصرى اليوم – موقع عكاظ
مسقط – العمانية
– اليوم السابع – موقع: وضاح فوتو
الموقع الإلكتروني : victory-Jo.com
  – مراسي – الزهراء
صفحة الفيس  Kerolos M Takla
– صحيفة سبق الإلكترونية- وكتلة سرمد
– النهار – الجريدة – «عكاظ»
– مواقع تواصل إجتماعي – فيس بوك – ويكبيديا
 – مواقع إلكترونية: المجلة- القدس العبي
الجزيرة+ العربية نيوز – فرانس24/ أ ف ب
– اخبار فن التصوير-  rafik kehali
– الوسط – الألمانية
– جائزة هيبا – الإمارات اليوم – القدس العربي
موقع المستقبل – موقع سينماتوغراف 
– مجلة فن التصوير الإلكترونية. 
– إيليت فوتو آرت: https://elitephotoart.net
*********

أخر المقالات

منكم وإليكم