## فريد طفور: ذاكرة مصوّرة لعقود من العطاء الفوتوغرافي
مقدمة:
في دوائر الفن البصري والذاكرة الاجتماعية، يبرز فريد طفور كفنان يضيء الذاكرة عبر أربعة عقود من العطاء الفوتوغرافي. ليس مجرد مصور، بل فنان شامل يجمع بين التصوير والكلمة، ليبني خطاباً بصرياً واجتماعياً يتجاوز الصورة كمَثْلٌ زخرفي إلى حوارات عميقة حول الهوية والتاريخ والذاكرة الجماعية. هذه المسودة تلتقط الوصف العام للشخصية وتقدّم صورة ت analytical للفنان الذي يدمج بين الإبداع البصري والكتابة النقدية.
رؤية فريد طفور الفنية
– فنان شامل في الفنون البصرية: يجمع بين الصورة، النص، والتجربة البصرية ككتلة واحدة يترابط فيها الشكل والمضمون.
– الضوء والذاكرة: يرى في كل لقطة محاولة لاستعادة حدث زمني، حتى لو كان الحدث يومياً وعادياً، عبر بنية تصويرية تعيد تشكيل المساحات والوجوه والسرد.
– الكاتب والفنان: يوازن بين العمل على الصورة الواحدة وكتابة نصوص نقدية أو سيرية تعطي الصورة قراءتها وتفسيرها، وبتالي يخلق علاقة تآلفية بين الصور والكلمات.
– الالتقاط كفعل توثيق ونقد: لا يكتفي بالتوثيق المحض، بل يعمل على إعادة تركيب الواقع عبر قيم جمالية وتاريخية تضيء أبعاداً إنسانية واجتماعية غالباً ما تكون مغيّبة.
الفنان والكاتب: مسار متعدد الأبعاد
– الإسهام في الفن البصري: تُظهر أعماله اهتماماً باستكشاف الآثار الاجتماعية والسياسية للذاكرة، من خلال تصوير الحياة اليومية في المدن والقرى، وعبر تصويرات للمكان والزمان كعناصر سردية.
– العلاقة بين الصورة والكلام: يشدد على أن الصورة لا تُكملها الكلمات فحسب، بل تُغنيها وتمنحها أفقاً نقدياً أوسع. والكتابة لديه ليست تكميلة وإنما جزء من مشروع فني متكامل.
– المفاهيم الكبرى: الهوية الجمعية، التغيير الاجتماعي، والتاريخ الشفهي كمواضيع تستمر في تشكيل أعماله وتعيد قراءتها باستمرار.
الأساليب والتقنيات:
– التكوين والساعة الضوئية: يعتمد على تكوينات دقيقة توازن بين التفاصيل الدقيقة والزوايا التي تمنح الصورة إحساساً بالزمان والمكان.
– الإضاءة والظل: يستخدم الضوء كعنصر بنيوي يبرز النسيج الاجتماعي والإنساني في اللقطة، مع توظيف الظلال كأداة لإيحاء الغموض والذاكرة.
– التلاعب بين اللونين واللونين الأسود والأبيض: يفضّل أحياناً استغلال الأبيض والأسود لتكثيف الإحساس بالتاريخ ولإعطاء الصور طابعاً أرشيفياً.
– الدمج بين الصور والنصوص: في أعماله المنشورة، قد يرافق الصور بنصوص سيرية أو نقدية، ما يخلق تجربة حِوارية بين الشكل والمضمون.
الممارسة والمعارض والإرث:
– المعارض والمنشورات: من المحتمل أن تكون له عروض فردية وجماعية تتناول مواضيع الذاكرة والمكان والهوية، بالإضافة إلى كتب مصوّرة أو مقالات نقدية.
– أثره على الأجيال: أثره ظاهر في جيل من المصورين والكتّاب الذين يتبنّون نهجاً مشتركاً بين التوثيق والتأويل النقدي، وتفضيل التقاط اللحظات اليومية كأرشيفٍ حي للذاكرة.
– الإرث المهني: يمكن اعتبار فريد طفور نموذجاً للفنان-كاتب يفتح آفاقاً متعددة للإنتاج الفني، ويمتلك قدرة على بناء جسر بين الصورة البصرية والكلام النقدي.
خاتمة:
فريد طفور، حسب الوصف المعطي، يمثل نموذجاً نادراً لفنان بصري يجسّد تقاطع الفنون البصرية مع الكتابة النقدية، ويبقي الذاكرة حيّة عبر عطاءٍ طويل يمتد أربعة عقود. في عالم يتسارع فيه التصوير ويزداد فيه احتياج المجتمع إلى سردٍ بصري نقدي، يبقى هذا النوع من الفنانين بمثابة مرايا اجتماعية تلتقط التغير وتعيد تشكيله للمتلقي. إن قيمته rests في قدرته على الحفاظ على ذاكرة جماعية من خلال عمله المتعدد الأوجه: المصور، الكاتب، المستكشف للنص البصري.#
##يُعد فريد ظفور من الشخصيات البارزة في عالم التصوير الفوتوغرافي والصحافة الفنية، حيث جمع بين شغف التوثيق البصري والإبداع الصحفي، مقدّمًا إرثًا فنيًا وثقافيًا يثري ذاكرة الفن العربي. على مدى عقود، ساهم في نشر الثقافة التصويرية، وتوثيق الأحداث والمعالم، وتعزيز حضور الفنون البصرية في سورية والعالم العربي.
المعارض والمشاركات الفنية:
شارك فريد ظفور في مجموعة واسعة من المعارض الفردية والجماعية، محليًا ودوليًا، من بينها:
المعارض الجماعية والوطنية والدولية:
معرض يوم السياحة العالمي
معرض أعضاء نادي فن التصوير
معرض إبداعات فوتوغرافية / نادي فن التصوير الضوئي
معرض من القلب إلى القلب / نادي فن التصوير الضوئي
معرض بانوراما قطينة السياحي الثاني
معرض اليوم العالمي للتصوير بالأبيض والأسود
معرض الصورة بتحكي (1 و2) / جمعية المصورين
معرض فردي ملتقى صرخة لون الدولي ICF
معرض حمص بلدنا
أماكن وتواريخ العرض:
حمص، سوريا (1986، 2008، 2010، 2016، 2017، 2020)
حلب، سوريا (2009)
دمشق، سوريا (2009)
العراق (2012)
أونلاين (2020)
العضويات والتحكيم:
تتضمن مسيرة فريد ظفور المهنية أيضًا دورًا بارزًا في الهيئات الفنية والمؤسسات التصويرية:
عضو نادي فن التصوير الضوئي
عضو هيئة إدارية بجمعية المصورين
عضو اتحاد المصورين العالمي (FIB)
عضو اتحاد المصورين العرب / اللجنة الثقافية (سوريا منذ 1986، حمص منذ 2004)
منسق دولي للاتحاد العالمي للتصوير / FIB، الدورة الرابعة لمعرض المصورين الشباب
محكم في المنظمات والملتقيات الدولية، مثل:
المنظمة العربية للتصوير الفوتوغرافي، الشارقة، الإمارات
ملتقى أطلنتس الدولي للتصوير (مصر 2020)
الاتحاد العربي للثقافة
منظم وإداري لمسابقات ومبادرات فوتوغرافية، مثل “نبض الشارع العربي” (2017)
الإنجازات والمساهمات:
ساهم فريد ظفور بفاعلية في توثيق الفن والثقافة والصحافة البصرية عبر مجموعة من المبادرات والإنجازات:
الإشراف على دورات تعليمية عن التصوير الضوئي في سورية (2020)
توثيق معالم مدينة حمص تحت عنوان: الصورة لغة عالمية تفهمها كل الشعوب (2021–2025)
الترشح ضمن أفضل ثلاثة على مستوى الوطن العربي لنشر ثقافة الصورة (مجلة فن التصوير اللبنانية)
المشاركة بجائزة التصوير اتحاد المصورين العرب – اللحظة (1986)
التغطية الإعلامية لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي (هيبا)، الشارقة، الإمارات (2015)
المشاركة في تنظيم معرض من حمص إلى اللاذقية (2015–2017)
إجراء لقاءات مع فنانين وأدباء من مصورين وصحفيين وتشكيليين وشعراء، في لنبي، الإمارات العربية المتحدة
كتابة أكثر من 350 مقالة عن الأدباء والفنانين السوريين والعرب في مجلة فن التصوير الرقمية – فوتوغرافيا الأربعاء (2014 حتى الآن)
خاتمة:
مسيرة فريد ظفور تمثل نموذجًا فريدًا للالتزام الفني والثقافي، حيث جمع بين التوثيق الصحفي والفن البصري والتعليم، وترك بصمة واضحة في مجال التصوير الضوئي العربي. أعماله ومعارضه وكتاباته تشكل مرجعًا قيمًا لكل المهتمين بالفنون والثقافة، وتشهد على دوره الريادي في نقل التجربة البصرية إلى الأجيال القادمة.
###########
******
المصادر:
مواقع إلكترونية+ الجزيرة+العربية نيوز
إيليت فوتو آرت


