عدلي زكي مصطفى صوت الصورة الصامتة ورسالة الضوء الأبدية – إعداد : فريد ظفور
عدلي زكي مصطفى صوت الصورة
حين تتحوّل كاميرا
عدلي زكي مصطفى
إلى فرشاة تنحت الضوء في مصر.
المصور المصري: عدلي زكي مصطفى احمد
في البدء كانت الكلمة..
فيا لروعة الصداقة الفوتوغرافية الحميمة ، التي يسري فعلها في أصحابها حباً وإخلاصاً ، فتراهم إخوةً بغير أب ولا أم وأقارب دون وشائج، تجمعهم وحدة الفيلم وطائفة الكاميرا ،هكذا كانت معرفتي بصدى صوت أعمال فنان مصري متألق من عيار ثقيل..
أكتب عنك يافارس الضوء ، أيها المصور الطيب بيد يسبقها الشَّوقُ ، وقَلبٍ يَملوه الحنين ، وعَينٍ كانت تتمنى ان تتكحل برؤياك والتعرف عليك وعلى خبرتك عن كسب، ولكن ظلت النفس تتوق إلى لقياك عبر مجموعة اعمالك والإرث الفني التشكيلي البصري الذي تركته وديعة وامانة في اعناق الجيل الحالي وشبيبة المستقبل الذين يتدفق العلم والمعرفة عليهم من كل حدب وصوب في عالم التصوير الرقمي ( الديجيتال) وعالم التخزين السحابي وعصر الانترنت والتشات جي بي تي. والذكاء الإصطناعي ومحركات البحث كما غوغل وغيره ومواقع التواصل الإجتماعي،حتى باتت الاسرة متواجدة بالشكل فقط.. في كنف عائلتها او اسرتها ولكن بالحقيقة كل يعيش على ليلاه بعالمه الإفتراضي ويبحث عما يشغل به وقت فراغه بالعلم او بالتسلية.فتجد انهم سرقوا الاطفال من طفولتهم وطرحوا لهم برامج خاصة بهم.وللشباب شغلوهم بالرياضة وللفتيات بالازياء. والموضة وللسيدات بالطبح والمسلسلات. وللرجال الاخبار..بينما كان في السابق كل افراد الاسرة يجتمعون على موائد الطعام وعلى المسلسلات عبر قنوات التلفزة والفضائيات والصحون.
وصحيح بان العِلْمُ زِينَةُ العَقْلِ والأخلاقُ قِوَامُهُ..لكننا رغم كل المعطيات سلبها وإيجابها..
فإن نور خبرة المصور المبدع عدلي يهدي طلابه. عشاق فنه إلى الثقافةِ البصرية والمَعْرِفَةِ التقنية، وَيُوسُعُ مَدارِكَهم ويَزِيدُ مَعلوماتِهم ، ويفتح لهم أبواب المجهول ويهتِكُ سِتْرَ كُلِّ مَكنون في عالم الفوتوفرافيا.معرفا إياهما باسرار الظل والضوء..والتدرجات الرمادية زمن الابيض والاسود وبالزمن الفيلمي الاحادي والملون.وصولا للتصوير الرقمي.
فبماذا نصف النجم الساطع..عدلي زكي مصطفى: إبداع الضوء ورحلة الروح في التصوير الفوتوغرافي المصري..من خلف الكاميرا.نروي حتوتة الفنان المصري عدلي زكي ومسيرته الضوئي..
بانوراما مصر بروح فنان: تجربة عدلي في التليفزيون والفن
عدلي مصطفى.. صوت الصورة الصامتة ورسالة الضوء الأبدية..
التصوير بين الفن والواقع: رؤية عدلي لمهنة خالدّة..المصور الذي أراد أن يرسم بالقلم الضوئي.. حكاية عدلي مصطفى..التي سنعرفكم بها..
المصور المصري
الفنان عدلي زكي مصطفى (وُلد 1938 وعمل أساسًا بين 1960–2000 تقريبًا)، ويعتبرون من رواد التصوير الفوتوغرافي في المنطقة:
مقدمة فنية وصحفية:
في زمنٍ تتسارع فيه الصور وتضيع التفاصيل، يبقى الفنان المصور عدلي زكي مصطفى واحدًا من أولئك النادرين الذين منحوا الكاميرا روحًا، وجعلوا من الصورة لغة تعبير لا تقل جمالاً وبلاغة عن القصيدة أو اللوحة. خلف عدسة كاميرته، لم يكن مجرد مصوّر يعمل في التلفزيون المصري، بل كان شاعراً يكتب بالضوء، وحارسًا صامتًا للتراث، وصوتًا بصريًا لمصر، أثرى ذاكرتها، وزيّن شاشاتها، وفاز لاسمها بجوائز عالمية.
عندما تقرأ اسم عدلي زكي مصطفى في صفحات الجوائز الدولية، أو ترى بصمته على خلفيات البرامج المصرية، تدرك أنك أمام فنان لا يقف عند حدود الكادر، بل يوسّعه، ويملأه بالحياة، والحسّ، والانتماء.
في مطلع الألفية، لم يكن غريبًا أن يُتوّج الفنان عدلي زكي بجائزتين عالميتين في مسابقة نظّمتها اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الإسلامي، وسط منافسة من 230 مصوّرًا من 26 دولة. لوحتاه الفائزتان، واحدة لآيات قرآنية بخط كوفي، وأخرى لشباك زخرفي، لم تكونا مجرّد أعمال تصويرية بل تجليات لحب عميق للهوية الإسلامية وجمالياتها البصرية.
وفي مهرجان “المحبة والسلام” ببغداد، خطف الذهبية عن صورة ساحرة من داخل مقام سيدنا الحسين، بين 2700 صورة مثلت 25 دولة. هذا ليس فوزًا فنيًا فقط، بل انتصار للعين المصرية التي تعرف كيف تمسك النور في لحظة روحية.
لم يكن عدلي زكي يلهث خلف النجومية، بل كان يعمل في صمت خلف الكاميرا، مشاركًا في بناء هوية بصرية للتلفزيون المصري. كان زميلًا في الكفاح كما وصفه أحدهم، من ذلك الجيل الذي يضع القيم فوق الظهور، والنتائج فوق الضجيج.
حين قررت سهير الأتربي رئيسة التلفزيون تجديد خلفيات المذيعين على الشاشة الأولى، لم تجد أفضل من عدلي زكي ليؤسس بانوراما مصرية تُشاهد خلف المذيع وتُحسّ في قلب المتفرج. جال بكاميرته في المعابد والشوارع نهارًا ومساءً، اختار الزوايا، ووازن الإضاءة، وقنص اللحظة… ثم قدّم خلفية بانورامية مقسّمة إلى سبع لوحات، بطول أكثر من سبعة أمتار، تُعرض في استديو 8، وتمنح البث الرسمي المصري صورة بهوية بصرية لا تُنسى.
يقول عدلي زكي في أحد حواراته: “المصور هو مخرج ومدير إضاءة ومُعدّ في آن واحد”، ويضيف: “التصوير الفوتوغرافي جزء من الفن التشكيلي، والمصور يرسم بالضوء”. من هذه الفلسفة البصرية انطلق، وجعل من كل صورة رواية، ومن كل لقطة ذاكرة.
لم تقتصر إبداعاته على الشاشة، فقد شارك في معارض محلية ودولية، ونال قلادة الريادة في مصر، والجائزة الأولى في مهرجان الصداقة اليابانية-المصرية، والجائزتين الأولى والثانية في تركيا عام 1990. وهو عضو في الاتحاد العالمي للتصوير بسويسرا، والجمعية المصرية للتصوير، وصالون مصر الضوئي، ونقابة المهن السينمائية.مقدمة:
في عالم التصوير الفوتوغرافي المصري والعربي، تقف قامات قليلة تحمل معها عبق التاريخ وعمق الرؤية الفنية التي تجاوزت مجرد التقاط الصور إلى بناء حكايات ضوئية تنبض بالحياة.
الفنان عدلي زكي مصطفى هو واحد من هؤلاء الرواد الذين أثروا مجال التصوير بإبداعه المستمر وتجربته الحافلة التي امتدت لأكثر من أربعة عقود في قلب صناعة الصورة، من خلال عمله في التلفزيون المصري كمصور رسمي لرئاسة الجمهورية، ومسلسلات مصرية خالدة مثل “رافت الهجان” وفوازير رمضان، وحتى بانوراما “القاهرة ليلاً” التي نقلت عمق المدينة وأسطورتها.
وُلد عدلي زكي في القاهرة عام 1938، وتخرج من المدارس الفنية، ثم انطلق في مسيرة مهنية فنية حافلة حاز خلالها عضويات في العديد من الجمعيات والاتحادات المحلية والدولية، منها الاتحاد العالمي للتصوير الفوتوغرافي (FIAP)، والجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافي.
شغل منصب رئيس قسم التصوير الفوتوغرافي بالتليفزيون المصري، وترك بصمته في مئات الصور التي وثقت لحظات وأحداثاً تاريخية وشخصيات بارزة.
رؤيته الفنية وأسلوبه:
يرى عدلي زكي أن الكاميرا ليست مجرد آلة لتسجيل اللحظات، بل أداة فنية ذات روح، يشبهها بـ«آلة عزف موسيقية» و«فرشاة رسم»، حيث يجب على المصور أن يكون مخرجاً ومديراً للإضاءة ومعداً في آن واحد، مستفيداً من خبرته وموهبته لخلق صورة متكاملة الجوانب.
ومن هذا المنطلق، صاغ بانوراما معالم مصر التي صمّمها لتكون خلفية للمذيعين على شاشة التلفزيون، مع اهتمام بالغ بتجانس درجات الإضاءة وتوزيع اللقطات، ما يعكس وعيه الفني العالي وحبه العميق لتراث وطنه.
ويقول عدلي في حوار سابق:
“التصوير الفوتوغرافي هو جزء من الفن التشكيلي، فنحن نرسم بالضوء، والحقيقة أن حب الكاميرا واحترامها يجعل الصورة تنبض بالصدق والواقعية.”
***&&&***
مسيرة الفنان المصور المصري
نبذة شخصية وتعليمية:
الاسم: عدلي زكي مصطفى أحمد
تاريخ الميلاد: 6 نوفمبر 1938
مكان الميلاد: القاهرة
المؤهل: دبلوم المدارس الثانوية الفنية:
تخصصه: التصوير الفوتوغرافي
العضويات المهنية
عضو نقابة المهن السينمائية
عضو الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافي (عضو مؤسس بصالون مصر)
عضو الاتحاد العالمي للتصوير الفوتوغرافي FIAP
عضو جمعيات فنية وثقافية عدة في مصر، السعودية، الأردن، وأوروبا
المسيرة المهنية:
شغل منصب رئيس قسم التصوير الفوتوغرافي بالتلفزيون المصري
عمل مصورًا رسميًا في رئاسة الجمهورية
شارك في تصوير أعمال تلفزيونية شهيرة مثل مسلسل “رافت الهجان” وفوازير رمضان..
أنجز أعمال فنية مهمة مثل بانوراما “القاهرة ليلاً” للتلفزيون المصري
كُلف بمهام فنية مهمة مثل تحديث خلفيات استوديوهات التلفزيون برؤية فنية مصرية.
النشاط الفني والمعارض:
شارك في العديد من المعارض الجماعية المحلية منذ سبعينيات القرن الماضي حتى 2017، بينها معارض الجمعية المصرية للتصوير، صالون مصر للتصوير الضوئي، والمعارض القومية والفنية الكبرى في مصر
شارك في معارض دولية في تركيا (اسطنبول)، العراق (بغداد)، ألمانيا (جامعة هامبورج)، الصين، وقطر، وقد زار عدة دول عربية لتعزيز خبراته الفنية
الجوائز والتكريمات:
فاز بعدة جوائز محلية وعربية في مسابقات التصوير الفوتوغرافي منذ عام 1974 وحتى الألفينات
حصل على جوائز دولية مرموقة، منها:
جوائز عالمية في عام 1989 بمناسبة “العام العالمي للحفاظ على التراث الإسلامي”
ميداليات برونزية وجوائز من مهرجانات في بغداد وألمانيا وقطر
قلادة الريادة من الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافي
جوائز تقديرية من مؤسسات ثقافية وفنية متعددة في مصر وتونس
حصل على الزمالة الفخرية الدولية من بيت المصورين السعوديين عام 2003
—
أعمال فنية بارزة:
صورة “آيات قرآنية” التي نالت المركز الثالث عالميًا في الحفاظ على التراث الإسلامي.
عمل “نور الإيمان” من جامع عمرو بن العاص
بانوراما “القاهرة ليلاً” في التلفزيون المصري
—
مكان السكن:
عاش في مناطق الحلمية القديمة، القلعة، والسيدة زينب بالقاهرة
***&&&***
حول رؤية الفنان ..عدلى زكى مصطفى:
الصور المرفقة بهذا الموضوع هى آخر ما التقطته كاميرا زميل الكفاح وأحد بناة هذا الباب قبل أن يخرج من الخدمة ، ولأنه كان يقف دائما خلف الكاميرا فإن كثيرا من القراء لا يعرفون الجهد الذى كان يبذله هذا الرجل الخلوق فى سبيل إنجاح الباب ، وحق الرجل علينا لا توفى به أية كلمات ، لكننى من واقع التعامل اللصيق به طوال فترة عملنا معا لا أملك إلا أن أقول له ، شكرا يا عم عدلى على تلك الايام الرائعة التى عملنا فيها معا ، وشكرا لكل ما تمثله من قيم يحملها جيلك الرائع ويفتقدها للأسف أبناء الجيل الحالى .- شكرا .. أيها الفنان الرائع .
مجلة الاذاعة والتليفزيون ابريل 2002
فنان مصرى يفوز بجائزتين فى المسابقة الدولية للتصوير
فاز الفنان المصرى عدلى زكى فى المسابقة الدولية للتصوير الفوتوغرافى التى نظمتها اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الحضارى الاسلامى بجائزتين فى المسابقة والتى شارك فيها 230 مصورا من 26 دولة وتبلغ جوائزها 9600 دولار وحصل الفنان المصرى على الجائزة الاولى عن لوحة آيات قرآنية بالخط الكوفى .. وبالجائزة الثانية عن شريحة فلمية لشباك زخرفى .- وقال الامير فيصل بن عبد العزيز رئيس اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الحضارى الاسلامى ان المسابقة حققت نتائج ايجابية فى الحفاظ على قيم واساليب التراث الاسلامى الاصيل فى كافة النواحى .مصطفى عمارةالذهبية لمصر فى مهرجان المحبة والسلام- الفنان عدلى زكى مصطفى فاز بالجائزة الاولى والميدالية الذهبية عن الصورة السياحية فى مهرجان بغداد الدولى للصور الفوتوغرافية تحت شعار ( رسالة محبة وسلام ) والذى اقيم مؤخرا بمشاركة 25 دولة .. تقدم المتسابقون بـ 2700 صورة مختلفة شملت محاور الصورة الفنية والصحية والرياضية والسياحية والانسانية والبيئية .. الصورة المصرية الفائزة لمقام سيدنا الحسين من الداخل وقد تسلم الجائزة القنصل المصرى بالعراق شريف ريحان المعروف ان الفنان عدلى زكى مصطفى الفائز بالجائزة عضو الاتحاد الدولى لفن التصوير وعضو الجمعية المصرية للتصوير .
أبو نضارة:جريدة الاخبار 2001م
حاورت الشوارع والآثار فأصبحت الصورة البانوراميةخلفية للمذيع:
الكاميرا آلة .. يستخدمها كل الناس فى تصوير أنفسهم ( 6 × 4 ) للبطاقات وجوازات السفر ، وفى تسجيل مناظر أحبوها ، وتصوير أنفسهم فى المناسبات .. ولكن هناك من رأى هذه الآلة بإمكانيات مختلفة .. هناك من تعامل معها باعتبارها آلة عزف موسيقية ، وفرشاة للرسم ، وهناك من رآها آلة قنص .. من بين هؤلاء الفنان ( عدلى زكى ) المصور الفوتوغرافى بالتليفزيون الذى اقتنص العديد من الجوائز بجانب اقتناصه للعديد من الصور .- قام الفنان عدلى أخيراً بتنفيذ بانوراما لمعالم مصر لتكون خلفية لمذيعي القناة الاولى وذلك بناء على توجيهات ( صفوت الشريف ) وزير الاعلام للتجديد فى خلفية المذيع بحيث تتناسب مع الروح المصرية .. فقامت ( سهير الاتربى ) رئيس التليفزيون بإسناد هذه المهمة الى الفنان ( عدلي زكي ) الذى قام بتنفيذها برؤية فنان متمكن .
– التقينا بالفنان ( عدلى زكى ) لنتعرف على حكاية البانوراما وموضوعها .- كيف جاءتك فكرة البانوراما ؟
– عندما كلفتنى ( سهير الاتربى ) قمت بتسجيل المعالم الأثرية فى الصباح والظهيرة والمساء حتى تكون فرصة الاختيار كبيرة .. وايضاً اختيار أجمل المناظر ، وحتى تتوحد درجات الاضاءة خاصة عندما تجاور الأعمال بعضها .. وانطلقت أحاور الآثار والشوارع والاشجار ، واختارت ( سهير الاتربى ) العديد من المناظر ، واستبعدنا الكثير من اللقطات حتى استقر الوضع على هذه البانوراما .. وكانت جميع المناظر ليلاً .
– وكيف تم تكبير هذه البانوراما ؟- تم تجميع العديد من الصور وتوزيعها بدقة حتى لا تؤثر الاضاءة فى تغيير المكان والزمان فراعيت أن تكون درجات الاضاءة واحدة .. كما اهتمت بوضع الاحجام وتوزيعها بدقة حتى لا تؤثر على بعضها البعض .. بعد ذلك تم توزيع البانوراما في مجموعات وصلت الى سبع لوحات متجاورة ثم بعد ذلك تم تكبيرها فوصلت فى مجملها الى ( 2.5 × 7.5 متر ) بعد ذلك قام الفنان ( محمود مسعود ) مدير إدارة الديكور بتوزيعها هو ومجموعة العمل المتخصصة فى استديو ( 8 ) بالقناة الاولى .
– ما هو دورك بشكل عام كمصور فوتوغرافي بالتليفزيون ؟- هناك بعض الاماكن التى يتم بها التصوير الخارجى لبعض المسلسلات ، ويطلب منى المخرج ومهندس الديكور زيارة هذه الاماكن والتقاط صور لها حتى تكون تحت أيديهم للاتفاق على سير العمل أو لكى يتسنى لمهندس الديكور تنفيذها بالاستديو لو واجهوا صعوبة فى التصوير فى المكان الاصلى .. يطلب منى ايضاً تصوير ( البورتريهات ) والمناظر التى تخدم المسلسلات والأعمال الدرامية .. وأحياناً يتم تصوير المسلسل مثلاً على فترات ، فى هذا الوقت لابد من تثبيت اخر منظر لاستكماله فاقوم بتسجيله حتى لا يتغير شىء فى الملبس والجلسة والمكياج وغيرها .- ما هى درجة استفادتك من عملك بالتليفزيون كمصور فوتوغرافى ؟- إن الاحتكاك يثرى العملية الابداعية ، وأنا استفيد من خبرات الآخرين .. وتواجدى بين المخرجين والمذيعين ومهندسى الديكور يحمسنى وينشط ذاكرتى باستمرار ويجعلنى أختار اللقطة بذكاء .
– ما دمنا فى الحديث مع مصور متخصص نريد أن نعرف كيف تقتنص المنظر ؟
– من الناحية الحرفية فالمصورالفوتوغرافى هو مخرج ومدير إضاءة ومعد فى وقت واحد ولو اقتنع أى مصور بهذه الامور سيقوم بتقديم عمل جيد ومتكامل حيث إنه يختار فتحة العدسة المناسبة للضوء .. والزاوية الجميلة لرؤية المشهد وقبل كل شىء يجب على المصور أن يحب الكاميرا ويحترمها وأن يكون صادقاً وواثقاً من نفسه حتى لا تهتز منه أو يتغير المشهد .. والتصوير الفوتوغرافى هو جزء من الفن التشكيلى فالفنان التشكيلى والمصور الفوتوغرافى يشتركان فى الرسم بالضوء .
– اشترك ( عدلى زكى ) فى معارض كثيرة وحصل على قلادة الريادة من مصر ، والجائزة الاولى بمهرجان الصداقة اليابانية المصرية ، والجائزتين الاولى والثانية على مستوى العالم بتركيا عام 1990 وهو عضو الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافى ، وعضو مؤسس بصالون مصر الضوئى ، وعضو بالاتحاد العالمى للتصوير الفوتوغرافى بسويسرا ، وعضو نقابة المهن السينمائية .
سامى البلشى
مجلة الاذاعة والتليفزيون 1997م
***&&***
ملخص رؤية عدلي زكي مصطفى الفنية:
يُعتبر عدلي زكي من رواد التصوير الفوتوغرافي المصري، الذي نظر إلى الكاميرا كأداة فنية متكاملة تتجاوز مجرد تسجيل اللحظة، فهي «آلة عزف موسيقية وفرشاة رسم» يستخدمها ببراعة لإخراج صورة تحمل روح الفن التشكيلي من خلال الرسم بالضوء. كان يؤمن بأن المصور هو مخرج، مدير إضاءة، ومعد في الوقت نفسه، ويجب أن يكون صادقًا وواثقًا ليقدم عملاً متقنًا ومتكاملًا.
في عمله بالتلفزيون، لم يكن مجرد منفذ، بل فنان يختار ويختبر لقطاته بعناية فائقة، مثلما فعل في بانوراما معالم مصر التي صممها لتكون خلفية مذيعي القناة الأولى، حيث اهتم بتوحيد درجات الإضاءة وتوزيع الصور بدقة لتُعبّر عن روح مصر بطريقة فنية متقنة.
يُشيد زملاؤه له بأخلاقه العالية وجهوده المستمرة خلف الكاميرا، رغم قلة التقدير الإعلامي، ويعتبرونه نموذجًا لجيل يحمل قيمًا فنية وإنسانية نادرة في الزمن الحالي.
حصل عدلي زكي على جوائز دولية مرموقة تقديرًا لإبداعه في التصوير، منها جائزتان في المسابقة الدولية للحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي، وجائزة ذهبية في مهرجان بغداد الدولي، مما يؤكد مكانته كفنان متمكن وملتزم.
—
*رؤية فنية تعانق الضوء..تأملات في تجربة عدلي زكي مصطفى:
يُجسد الفنان عدلي زكي مصطفى علامة فارقة في سماء التصوير الفوتوغرافي المصري، حيث تجاوز الكاميرا في نظره حدود أداة التوثيق لتصبح بيديه آلة موسيقية وفرشاة رسم، ينسج من خلالها لوحات ضوئية تنبض بالحياة والروح. لم يكن عدلي مجرد مصور ينقل المشهد، بل مخرج يُدير الإضاءة ويُجهز المشهد، ليخلق عملاً فنياً متكاملاً يجمع بين الحرفية والإبداع.
في عالم التلفزيون، كان عدلي زكي أكثر من رجل خلف الكاميرا، فقد صاغ بانوراما «معالم مصر» التي حملت عبق الأصالة وروح الحضارة، حيث راعى توحيد درجات الإضاءة وتوزيع اللقطات بتأنٍ دقيق، ليقدم لوحة ضوئية متماسكة تتناغم مع المذيعين وتعكس عمق التراث المصري.
وعلى الرغم من مساهماته الكبيرة، بقي الفنان الخلوق صامتاً خلف عدسته، لا يبحث عن الأضواء بل عن تجسيد الجمال والصدق في صوره.
وقد كرّمته الجوائز الدولية بجدارة، من بينها جائزتان من اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي، وميدالية ذهبية في مهرجان بغداد الدولي، اعترافاً بإبداعه الذي حمل رسالة المحبة والسلام من خلال فنه.
إن تجربة عدلي زكي مصطفى تذكرنا بأن التصوير الفوتوغرافي ليس فقط تسجيل اللحظة، بل فن يجمع بين النور والظل، بين التقنية والحس، وبين القلب والعين، ليصنع لنا عالماً من الجمال والتأمل. يضاف لذلك بأنه تم تكريمه في الصين بمرتبة دبلوماسية كانت مفخرة لمصر ولعشاق الفوت غرافيا.وجدير بالذكر بأن للفنان إبنة ولها حفيدين.
ملاحظات:
كان زمن عدلي زكي يشهد تحولات مهمة في تقنيات التصوير من الفيلمية إلى الرقمية في نهايات حياته المهنية.
الكثير من هؤلاء المصورين عملوا في الصحافة، الفنون، والتوثيق الثقافي، ولعبوا دورًا مهمًا في حفظ ذاكرة مجتمعاتهم.
هناك روابط وتداخلات بين هؤلاء المصورين من خلال النقابات والجمعيات الفنية العربية والدولية.
ملخص:
- عدلي زكي مصطفى فنان مصور مصري من جيل رواد التصوير، له حضور بارز في المشهد الفني والتلفزيوني المصري، شارك في توثيق لحظات تاريخية وثقافية من خلال عدسته، لكنه رغم إبداعه وإنجازاته الكبيرة، لم يحظ بالاعتراف الكافي أو التقدير الذي يستحقه. مسيرته الحافلة بالمعارض المحلية والدولية والجوائز العديدة تثبت مكانته كأحد أعمدة التصوير الفني في مصر والعالم العربي.
- خاتمة تليق بمكانته:عدلي زكي مصطفى لا يُقاس بعدد الصور التي التقطها، بل بعدد القلوب التي أسرها، واللحظات التي حفظها، والمشاهد التي حولها إلى ذاكرة قومية. إنه من أولئك الذين أحبوا الكاميرا، فبادلتهم الحب، وأعطتهم الخلود في زمن ينسى كثيرًا. هو من جيلٍ نادرٍ لا تلتقطه العدسات كثيرًا، لكنه يلتقط الزمن، ويعلّقه على جدران الروح
-
– وختامها مسك وعنبر :
- إن الفنان عدلي زكي مصطفى لم يكن مجرد مصور فوتوغرافي عادي، بل كان مؤسساً لجسر فني يجمع بين الصورة والإحساس والذاكرة. عبر سنوات عمله الطويلة، ترك بصمة خالدة في وجدان الفن المصري والعربي، وجسد بعمله روح التصوير كفن يحمل رسالة إنسانية وحضارية. رغم كل ما قدمه، يبقى عدلي نموذجًا يُحتذى به في التواضع والإخلاص للفن، وشهادة على أن الصورة ليست مجرد لحظة، بل قصة تُروى بالضوء.
تقييم الزملاء والوسط الفني:
لم يكن عدلي زكي مجرد فنان منفرد، بل كان زميلًا محبوبا ومثالاً للأخلاق المهنية والتفاني في العمل. وصفه أحد زملائه في مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 2002 بـ:
“الرجل الخلوق الإنسان الطيب.الفنان الذي لم يأخذ حقه الإعلامي. المصور الذي كان يقف دائمًا خلف الكاميرا، ويبذل جهداً غير مرئي لكن لا يقدر بثمن في إنجاح العمل. وقيمواخلاق جيلهم نادرة في زمننا الحالي.”
كما أكد مصورون ونقاد فنون تشكيلية أن عدلي شكل جسرًا بين التصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي، حيث كانت صوره لا تكتفي بالتوثيق، بل تثير إحساس المشاهد وتدعوه للتأمل.
الإنجازات والجوائز:
حصد عدلي زكي العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها جوائز من المسابقة الدولية للحفاظ على التراث الإسلامي التي شارك فيها مصورون من 26 دولة، وجائزة ذهبية في مهرجان بغداد الدولي للصور الفوتوغرافية، وقلادة الريادة من الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافي. هذه الجوائز جاءت لتؤكد مكانته الرفيعة وتقدير خبرته الطويلة في مجال توثيق التراث والفنون البصرية.
*في اللقاء الذي جمع المصور الفوتوغرافي عدلي زكي مصطفى مع الإعلامية إيمان الشامية، تحدث عن مسيرته الفنية الطويلة في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث أشار إلى أنه بدأ اهتمامه بالتصوير منذ سن مبكرة، متأثرًا بعوامل البيئة المحيطة به.
كما أشار إلى أهمية الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافي في دعم وتطوير مهارات المصورين، موضحًا دوره كأمين عام للجمعية وأثر ذلك في تعزيز التواصل بين المصورين وتبادل الخبرات.
تطرق أيضًا إلى مشاركاته في معارض دولية وحصوله على جوائز تقديرية، مما يعكس التقدير العالمي لفنه وإبداعه.
في ختام اللقاء، قدم نصائح للمصورين الشبان، مؤكدًا على أهمية الإبداع والابتكار، والاهتمام بالتفاصيل، والتمسك بالهوية الفنية الخاصة بكل مصور.
للاطلاع على اللقاء كاملاً، يمكن مشاهدة الفيديو عبر ، إليكم رابط الفيديو على اليوتيوب :
https://m.youtube.com/watch?v=AFBs6-8PzH
لقاء بين الإعلامية: إيمان الشامية
والمصور :عدلي زكي مصطفى
أمين عام الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافي .
**************
معرض الصور:
مسيرته الفنية:
أعماله الفنية بالأبيض والأسود والملون:
**************
المراجع والمصادر:
مواقع إجتماعية- فيس بوك