عبد الفتاح رياض رائد التصوير العلمي والفني في مصر والعالم العربي- إعداد: فريد إبراهيم ظفور

عبد الفتاح رياض رائد التصوير

ضابط الشرطة المصري اللواء.

عبد الفتاح رياض رائد التصوير

عبد الفتاح رياض كان ضابط شرطة مصرياً وصل إلى رتبة لواء، كما كان رائداً في مجال التصوير الضوئي ومعلماً لأجيال من المصورين. فيما يلي ملخص شامل عن حياته وإنجازاته.

المقدمة:

حين يُذكر تاريخ التصوير الضوئي في مصر والعالم العربي، يطل اسم اللواء الدكتور عبد الفتاح محمود رياض (1923–2007) كأحد أعمدة هذا الفن علماً وممارسة.

لم يكن مجرد مصور هاوٍ أو أكاديمي يدرّس قواعد الضوء والظل، بل كان مؤسساً لمدرسة عربية أصيلة في التصوير العلمي والفني، جمع بين صرامة البحث الجنائي ودقة العلم، وبين الحس الجمالي والفني.

وعلى امتداد عقود، قدّم للمكتبة العربية أولى المراجع المتخصصة في فن التصوير الضوئي، وأسهم في تخريج أجيال من المصورين والفنانين، إلى جانب دوره البارز في بناء البنية التحتية للتصوير الجنائي بمصر.

السيرة والمسيرة:

وُلد في القاهرة عام 1923 وتخرّج في كلية الشرطة (1944)، ثم أكمل دراساته العليا بين ألمانيا وأمريكا، جامعاً بين علوم الشرطة والبحث الجنائي والتصوير العلمي.

حصل على زمالة الجمعية الملكية البريطانية للتصوير (FRPS) عام 1966، وكان عضواً فاعلاً في جمعيات التصوير الدولية.

عمل أستاذاً للتصوير في المعهد العالي للسينما، كلية الإعلام بجامعة القاهرة، كلية الآثار، وكلية الشرطة، كما حاضر في جامعات ومعاهد عربية ودولية.

تولى منصب وكيل مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، وأسهم في تأسيس معامل التصوير الجنائي.

شارك في معارض محلية ودولية، من بينها الصالون الفرنسي للتصوير في باريس (1973) ومعرض نيسان للصور العربية في بغداد (1989) حيث نال الجائزة الذهبية.

ألّف ما يزيد عن 15 مرجعاً أساسياً بالعربية في فن التصوير، أبرزها: أسس التصوير الضوئي (1958)، آلة التصوير (1961)، التصوير الملون (1965)، الضوء والإضاءة (2003)، إلى جانب كتب متخصصة في الأدلة الجنائية وكشف التزوير.

كرّم بعدة أوسمة وجوائز منها: وسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر (1955)، وجائزة الدولة التقديرية للعلوم والفنون، إضافة إلى قلادة الريادة من الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافي.

نوضح أبرز المحطات في حياة وعمل عبد الفتاح رياض:

الاسم الكامل: عبد الفتاح محمود رياض

تاريخ ومحل الميلاد: 28 يوليو 1923م، القاهرة

تاريخ الوفاة: 30 يونيو 2007م

التخصص الرئيسي :التصوير الضوئي

الوظيفة الأساسية: وكيل مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، ولواء شرطة بالمعاش

أبرز المؤلفات : كتب رائدة في التصوير مثل “أسس التصوير الضوئي”، “التحميض والطبع والتكبير”، “التصوير الملون”، و”كشف التزييف والتزوير”

أبرز الجوائز: نوط الواجب ووسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر.

الخلفية العلمية والبعثات:

يمتلك عبد الفتاح رياض خلفية تعليمية متميزة في مجال التخصص:

· المراحل الدراسية: خريج كلية الشرطة (يوليو 1944)، وحاصل على دبلوم في علوم الشرطة والبحث الجنائي من الولايات المتحدة الأمريكية (1954)، ودبلوم في التصوير الضوئي العلمي والملون من ألمانيا الغربية والولايات المتحدة .

· البعثات والمنح: حصل على منحة لدراسة فن التصوير الملون من معهد “أجفا” في ألمانيا الغربية، ودرس أصول الإدارة العامة في منحة من هيئة الأمم المتحدة .

· العضويات: كان زميلاً بالجمعية الملكية البريطانية للتصوير الفوتوغرافي (FRPS)، وهي درجة علمية مرموقة حصل عليها عام 1966، وعضواً عاملاً في جمعية مهندسي السينما والتليفزيون بالولايات المتحدة الأمريكية .

الأثر والإرث:

امتاز رياض بقدرته على المزاوجة بين التصوير كفن بصري والتصوير كأداة علمية جنائية، فكان رائداً في إرساء تقاليد هذا التخصص في المنطقة. وقد انعكست في أعماله أبعاد الحضارة المصرية القديمة والفن الإسلامي والقبطي، إلى جانب حساسية عميقة تجاه ملامح الإنسان المصري.

الإسهامات العلمية والتعليمية:

جمع عبد الفتاح رياض بين العمل الأمني والعلمي، وكانت له إسهامات كبيرة:

· التأليف العلمي: أثرى المكتبة العربية بأول المراجع العلمية في مجال التصوير، حيث ألف أكثر من 15 كتاباً شملت أساسيات التصوير وتقنياته المتقدمة مثل التصوير الملون والتصوير بالأشعة غير المنظورة، والتي لا تزال مراجع أساسية .

· النشاط الأكاديمي: شغل منصب أستاذ مادة التصوير الضوئي في العديد من المؤسسات التعليمية المرموقة مثل المعهد العالي للسينما، كلية الإعلام بجامعة القاهرة، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكلية الشرطة، حيث درس التصوير الجنائي لعدة عقود .

أما أهم مؤلفاته و أنشطته الثقافية:

كتب باللغة العربية وكانت أول مراجع علمية وفنية فى التصوير الضوئى :

1) أسس التصوير الضوئى 1958 .

2) آلة التصوير 1961 .

3) التحميض والطبع والتكبير 1962 .

4) الأضاءة والفيلم 1963 .

5) التصوير بالأشعة غير المنظورة 1964 .

6) التصوير الملون 1965 .

7) المرشد العملى للمصورين والسينمائين 1968 .

8) التكوين فى الفنون التشكيلية ( دراسة فى سيكولوجية الرؤيا ودورها فى إثارة الأحاسيس الجمالية ) 1990 .

9) كشف التزييف والتزوير 1993 .

10) الأفلام الحساسة 1996 .

11) أحكام القضاء حول التقارير الاستشارية 1996 .

12) تصوير ما لا تراه العين 1997 .

13) الأدلة الجنائية المادية 2000 .

14) الضوء والاضاءة فى التصوير الضوئى 2003 .

15) التصوير فى البحوث الجنائية ( حجية الصورة الفوتوغرافية كدليل مادى أمين ) 2004 .

– مؤلفات تحت الطبع :

1) التصوير السينمائى .

2) التصوير الملون ( معدلة ومنقحة ) مصر – التاريخ – الفن والانسان .

3) مختارات من الاعمال الفوتوغرافية للفنان عبد الفتاح رياض .

– مناقشة رسالات الدكتوراه والماجسيتر لطلبة كلية الفنون التطبيقية قسم تصوير .

– مناقشة رسالات الدكتوراه والماجسيتر لطلبة المعهد العالى للسينما .

*حول رؤية الفنان : عبد الفتاح محمود رياض

– عبد الفتاح رياض علامة مضيئة فى حقل التصوير بجميع تخصصاته، ذود المكتبة العربية بعدد من الكتب حول التصوير الفوتوغرافى وعلى يده تتلمذت أجيالا عديدة من المصورين العرب

بقلم الكاتب/فاضل الشاعر

*مقال بمجلة الشرق الأوسط العدد: 460 ( 25 ابريل 1995م)

-عندما يعطى أستاذ إلى معهد أو جامعة عمره وخبرته للطلبة فعلينا أن ننظر إليه باحترام وتكريم خاصة عندما يشترك فى خلق أجيال متعقبة وعبد الفتاح رياض واحد من هؤلاء الأستاذة اللذين أعطو عمرهم لمعهد السينما وكتبه فى آله التصوير والتصوير الضوئى والتصوير العلمى والمرشد السينمائى فى التصوير ودراسته العديدة فى فن التكوين كلها ساعدت على تطوير فن التصوير والفن السينمائى فى مصر لذلك قرر عميد المعهد مكافأته بالاستغناء عن جهده العظيم بالرغم من تمسكه رئيس القسم نفسه عبد العزيز فهمى بضرورة وجود عبد الفتاح رياض أستاذا لمدة التصوير .

جريدة الأهرام مايو  1995م.

ختامها مسك وعنبر:

يعتبر الأستاذ الفنان: عبد الفتاح رياض نموذجاً فريداً جمع بين الدقة العلمية في مجال الأدلة الجنائية والحس الفني في التصوير الضوئي. ساهم بشكل foundational في تأسيس وتعليم فنون وتقنيات التصوير في العالم العربي من خلال مؤلفاته وتدريسه لأجيال متعددة.

وهكذا رحل مؤسس فن التصوير: عبد الفتاح رياض. في يونيو 2007م، لكنه ترك وراءه إرثاً يضعه في مصاف الرواد الذين أسّسوا للذاكرة البصرية العربية الحديثة. لقد كان أكثر من مجرد أستاذ أو مصور؛ كان جسراً بين الشرق والغرب، بين الفن والعلم، وبين الصورة كوثيقة والصورة كقصيدة ضوئية.

واليوم، يبقى اسمه محفوراً في ذاكرة الفوتوغرافيا والمصورين والمصةرات العرب. كأيقونة علمية وفنية أثرت في أجيال متعاقبة من المبدعين.

******

معرض الصور:

 

********

**********************

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً