صورة( 43 )
مجموعة من الفنانين التشكيليين
في صالة الشعب للفنون الجميلة 1976
وهم :
من اليمين :
جورج عشي علي السرميني الثالث لم اتذكره ثم غازي الخالدي
وحسان أبو عياش وألفريد حتمل وناثر حسني وعبد القادر النائب وعيد يعقوبي
وجلوسا:
من اليمين محمود حماد (وكان وقتها عميد كلية الفنون الجميلةبدمشق ) ، ونصير شورى ،
وكنت أدرس ،
وأعمل في مكتب ضمن النقابة
أتابع به ما يتعلق بالجمعية السكنية للفنون الجميلة ،
وأداوم به من الخامسة وحتى الثامنة مساء
وكنت فرحا بهذا العمل
أتعرف بالفنانين التشكيليين ،
وأشاهد جميع المعارض الفنية ،
وكنت يومها أتابع دورة تصوير فوتوغرافي
في مديرية الفنون الجميلة ،
حيث كانت ( المرحومة المدام رتيبة )
تقوم بتدريسنا دورتين متتاليتين ،
وقد قدمت مشروع تخرج يومها :
مجموعة من الصور ( أسود وأبيض )
من تصويري وتحميضي وطبعي ،
علما أنه لم يكن في دمشق وقتها ،
أي ستوديو يطبع الأفلام الملونة ،
وكنا إذا أردنا طبع فيلم ملون
نرسله إلى ستوديو كربيس بغدويان
في الجسر الأبيض ،
ويرسله بدوره إلى بيروت ،
ويبقى حوالي الشهر حتى يعود ،
وكان الفنان تيسير حباس هو أستاذي ومرجعي بالعمل ،
وقد تعرفت على معظم الفنانين ،
من خلال إحتكاكي بهم في صالة الشعب ( شارع الفردوس )
ونشأت بيني وبين عدد منهم علاقات صداقة ومعرفة ،
وكنت أتلقى مبلغ ( 150 ) ليرة سورية
أجري على هذا العمل الإضافي ،
وذات مرة :
كلفت بتوصيل شيك
بمبلغ ( 1500000 ) ليرة سورية ،
بإسم الجمعية السكنية للتعاون السكني
على أوتستراد المزة
وقد أوصاني الأستاذ تيسير حباس
بأن أكون حذرا ، وأن أستقل تكسي ،
حتى لا يحصل مكروه ،
مع العلم بأني لم أر المليون ليرة سورية مجتمعة في حياتي ،
اللهم إلا في زمن المخلوع الهارب عندما
صارالمليون ثمن غداء لأسرة كبيرة ،
الأستاذ علي السرميني
كان أستاذنا وزميلنا وصديقنا ،
وفيما بعد ساعدني بأن يتم ترشيحي
من قبل فرع دمشق للحزب ،
لمنحة دراسية من أجل أن أدرس دكتوراة
في إحدى الدول الأوربية ،
وكان رفعت الأسد يومها
هورئيس لجنة الدراسات العليا
وهو من يقرر من هم
الذين يخرجون للدراسة خارج القطر ،
فكان يمسك بقلم البيك
الذي كان سعره نصف ليرة
ويشطب إسم كل من لا يرضى عن إرساله ،
وكان إسمي ممن شطب
وتم إستبداله بإسم يرضى عنه هو ،
وحرمت من تلك الدراسة
التي كنت أحلم بها ،
مصطفى رعدون


