**********************
ذاكرة البحر ياسمين هرهوش.شاعرة وروائية ،كلماتها حملت شذى الياسمين
ذاكرة البحر ياسمين هرهوش
ياسمين عبد السلام هرموش 🇱🇧
صوت الياسمين بين البحر و الذاكرة … 🇱🇧
في قلب طرابلس اللبنانية، تلك المدينة التي تعانق البحر وتحفظ في ذاكرته عبق الموج وملوحة الحنين،
وُلدت ياسمين عبد السلام هرموش،
الشاعرة والروائية التي حملت في كلماتها رائحة الياسمين، و رمز حضورها الأدبي الذي لا يغيب.
كانت شغفها بالجمال
نافذتها الأولى التي أطلّت من خلالها على العالم،
حيث وجدت في الشعر فضاءً صادقًا للتعبير عن الذات والآخر، عن المرأة والوطن والإنسان.
حيث صدر لها ديوانان شعريان هما “الياسمين” و”قطوف الياسمين”،
تجلّت فيهما أناقة أسلوبها الذي يمزج بين رهافة النثر ووقار القصيدة العمودية،
ليخلق صوتًا شعريًا يتوازن بين تراث أصيل ورغبة جريئة في التجديد. شعرها ليس مجرد كلمات،
بل كائن حي يتنفس ويتجدد، يلتقط من التراث عبق الماضي وينسج من الحاضر ألق الحروف وأحلامها.
كما أن أعمالها التي ترجمت إلى لغات عدة مثل الإنجليزية والإيطالية والكورية والألبانية،
لم تكن مجرد نصوص تُقرأ فقط، بل جسور ثقافية تعبر الحدود،
تحمل رسالة إنسانية تتغلغل في وجدان القارئ في كل بقاع الأرض.
شاركت في مهرجانات وفعاليات أدبية محلية وعربية وعالمية، وحضرت قصائدها في محافل ثقافية متنوّعة،
حتى أضيفت بعض نصوصها إلى مناهج تعليمية وجامعية،
لتُدرس وتُلهم أجيالاً جديدة وتثبت أن الشعر حياة تُعاش بعمق، لا مجرد حروف تُنسى.
و في نصوصها، تكتب عن قضايا المرأة، الهوية، الوطن، فلسطين والإنسان، مستحضرة الواقع بتجرد وشاعرية،
تحوّل كل قصيدة إلى فعل وجودي، مقاومة صامتة،
وصوت يذوب بين الحلم والواقع. لدى ياسمين إيمان عميق بالأدب كفعل رعاية للروح،
وبأن الكلمة المكتوبة بصدق تصبح بيتًا يؤوي القارئ ويخلّد الإنسان في ذاكرة الأجيال.
كما حصلت على شهادات تقدير وتكريم داخل لبنان وخارجه،
لكن أثمن ما تملكه هو أثرها في القلوب، بصمة وجدانية يتركها كل بيت شعري تكتبه.
في شعرها انعكاس للحنين، الشغف، الأنوثة المضيئة، والانحياز الدائم للجمال مهما قسوت الدنيا.
حيث تؤمن أن الشاعر الحقيقي لا يكتب ليُصفّق له الناس فقط، بل ليخلق أثرًا ينير الطريق بعد رحيله.
وأن الشعر ليس ترفًا بل ضرورة، حياة تُعاش بكلمات تُبنى عليها المشاعر والأحلام.
ياسمين هرموش تمضي في مشروعها كصوت صادق، تنسج من تفاصيلها الصغيرة مشاعر واسعة، تلامس القلوب حيثما وصلت،
مؤكدة أن للكلمة أجنحة لا تُرى
لكنها ترفع الروح عاليًا في سماء المعنى …
المراجع والمصادر:
مواقع إجتماعية- فيس بوك