دوروثي فليتشر والطائرة والعرس.رحلة من ليفربول إلى فلوريدا عام 2003م
دوروثي فليتشر والطائرة والعرس
السيدة الإنجليزية: دوروثي فليتشر
في خريف عام 2003،
أقلعت طائرة من ليفربول متجهة إلى فلوريدا،
تحمل على متنها عشرات الركاب، بينهم سيدة إنجليزية تُدعى دوروثي فليتشر، في السابعة والستين من عمرها.
كانت رحلتها هذه أكثر من مجرد سفر، فهي تمضي لتشهد زفاف ابنتها، الحلم الذي انتظرته بلهفة الأم ودموع الفرح.
لكن السعادة تحوّلت فجأة إلى مشهد مُرعـب…
اجتاحها أَلــم حــاد اخترق صدرها، امتد إلى ذراعها وظهرها، والعرق يتصبب من جسدها، مع ضيق في التنفس وغثيان أفقدها توازنها.
انهارت بين ذراعي ابنتها التي كادت تفقد عقلها من الرعــب. لقد كانت أزمــة قلــبية حادّة، في أكثر الأماكن رُعــبًا: بين الغيوم، على متن طائرة.
ارتجف صوت المضيفة عبر الميكروفون:
“هل يوجد طبيب على متن الطائرة؟”
ولم تمض ثوانٍ حتى وقعت أشبه بالمعجزة… أضاءت الأضواء فوق المقاعد واحدًا تلو الآخر،
ثم نهض خمسة عشر رجلًا دفعة واحدة! لم يكونوا مجرد أطباء، بل أطباء قلب كانوا جميعًا في طريقهم إلى مؤتمر طبي في أورلاندو!
بدا المشهد وكأن القدر رتّب السيناريو
خصيصًا لإنقاذ دوروثي.
توزع الأطباء حولها بدقة، ركبوا لها المحاليل، استخدموا أدوات الطوارئ، وحاولوا إنعاشها. في تلك اللحظات،
سُمِع صوت أحدهم يقول بخفوت:
“نحن نفقدها…”
لكن آخر هتف بسرعة حاسمة:
“وجدت النبض… ما زالت معنا!”
بين الرجاء والخو*ف، تابعت ابنتها الموقف والدموع تنهمر من عينيها، غير مصدقة أن العون جاء بهذا الشكل العجيب.
هبطت الطائرة اضطراريًا في نورث كارولاينا، ونُقلت دوروثي إلى مركز شارلوت الطبي،
حيث مكثت يومين في العناية المركزة، ثم ثلاثة أيام في جناح عادي.
وبعد أيام قليلة فقط، وقفت متعافية بجوار ابنتها في حفل زفافها، وعلى وجهها ابتسامة ممتنة للحياة.
كانت تلك الحادثة أكثر من مجرد أزمـ*ـة صحية عابرة؛ كانت رسالة بليغة:
أن الله إذا أراد بعبده خيرًا،
سخّر له من الأسباب ما لم يخطر على باله، وأن رحمته قد تنزل حتى من السماء، حين نظن أن الأمل قد انقطع.
***********************
المراجع والمصادر:
مواقع إجتماعية- فيس بوك
بالطبع
بصورة شاملة
إما
أينما
حيثما
كيفما
أيما
أيّما
بينما
ألّا
لئلّا
حبّذا
سيّما
لكن
بالتالي
هكذا
أو
أم
لذلك
مثلا
تحديدا
عموما
لاسيما
خصوصا
بالأخص
خاصة
بالمثل
لأن
بسبب
إذا
عندما
حين