يصعب التقاط صور جيدة دون فهم دقيق لـ ISO وسرعة الغالق وفتحة العدسة – وهي العناصر الثلاثة الأساسية في التصوير، والمعروفة أيضًا باسم “مثلث التعريض”.
على الرغم من أن معظم الكاميرات مزودة بأوضاع “تلقائية” تختار تلقائيًا سرعة الغالق وفتحة العدسة وحتى ISO المناسبة للتعريض، إلا أن استخدام الوضع التلقائي يحدّ من إمكانيات الكاميرا.
في كثير من الأحيان، تضطر الكاميرا إلى تخمين التعريض الأمثل من خلال تقييم كمية الضوء المار عبر العدسة. إن الفهم العميق لكيفية عمل ISO وسرعة الغالق وفتحة العدسة معًا يُمكّن المصورين من التحكم الكامل في الموقف من خلال التحكم اليدوي بالكاميرا.معرفة كيفية ضبط إعدادات الكاميرا عند الحاجة، تُساعد على استخراج أفضل ما في الكاميرا واستغلال إمكانياتها إلى أقصى حد لالتقاط صور رائعة.
محتويات المقال
كيف تعمل سرعة الغالق وفتحة العدسة وحساسية ISO معًا لإنشاء صورة؟
ما هو وضع الكاميرا المناسب؟
ما هي حساسية ISO المناسبة للكاميرا؟
تعويض التعريض الضوئي
هل أستخدم الفلاش أم أزيد حساسية ISO؟
ما هي “النقاط الكاملة”؟
أمثلة وسيناريوهات محددة
كيف تعمل سرعة الغالق وفتحة العدسة وحساسية ISO معًا لإنتاج صورة مضاءة؟
لفهم التعريض الضوئي وكيفية تأثير سرعة الغالق وفتحة العدسة وحساسية ISO عليه، نحتاج إلى فهم ما يحدث داخل الكاميرا عند التقاط الصورة.عندما توجه الكاميرا نحو هدف ما وتضغط زر الغالق، يدخل الضوء إلى عدسة الكاميرا.
إذا كان الهدف مضاءً جيدًا، يدخل الكثير من الضوء إلى العدسة، بينما في بيئة معتمة، يدخل القليل من الضوء إلى العدسة. عند دخول الضوء إلى العدسة، يمر عبر عناصر بصرية زجاجية، ثم يمر عبر فتحة العدسة (وهي فتحة داخل العدسة يمكن تغيير حجمها). بعد مرور الضوء عبر فتحة العدسة، يصطدم بستارة الغالق، وهي أشبه بنافذة مغلقة دائمًا، ولكنها تُفتح عند الحاجة. ثم يُفتح الغالق في غضون أجزاء من الثانية، مما يسمح للضوء بالوصول إلى مستشعر الكاميرا لفترة زمنية محددة. تُسمى هذه المدة الزمنية المحددة “سرعة الغالق”، ويمكن أن تكون قصيرة للغاية (تصل إلى 1/8000 من الثانية) أو طويلة (تصل إلى 30 ثانية). يقوم المستشعر بعد ذلك بتجميع الضوء، ويعمل “ISO” على زيادة سطوع الصورة إذا لزم الأمر (مما يجعل التحبب ومشاكل جودة الصورة أكثر وضوحًا). ثم يُغلق الغالق، ويُحجب الضوء تمامًا عن الوصول إلى مستشعر الكاميرا.
للحصول على صورة ذات تعريض ضوئي مناسب، بحيث لا تكون ساطعة جدًا أو مظلمة جدًا، يجب أن تتكامل سرعة الغالق وفتحة العدسة وحساسية ISO. عندما يدخل الكثير من الضوء إلى العدسة (لنفترض أنه ضوء نهار ساطع مع وفرة من أشعة الشمس)، ماذا يحدث عندما تكون فتحة العدسة صغيرة جدًا؟ يتم حجب الكثير من الضوء. هذا يعني أن مستشعر الكاميرا سيحتاج إلى وقت أطول لجمع الضوء. ما الذي يجب أن يحدث لكي يجمع المستشعر الكمية المناسبة من الضوء؟ صحيح، يجب أن يبقى الغالق مفتوحًا لفترة أطول. لذلك، مع فتحة عدسة صغيرة جدًا، سنحتاج إلى مزيد من الوقت، أي سرعة غالق أطول، حتى يجمع المستشعر ما يكفي من الضوء لإنتاج صورة ذات تعريض ضوئي مناسب.أما الآن، فماذا سيحدث إذا كانت فتحة العدسة كبيرة جدًا؟ من الواضح أن كمية أكبر بكثير من الضوء ستصل إلى المستشعر، لذلك سنحتاج إلى سرعة غالق أقصر بكثير للحصول على صورة ذات تعريض ضوئي مناسب.
إذا كانت سرعة الغالق منخفضة جدًا، فسيتلقى المستشعر ضوءًا أكثر من حاجته، مما يؤدي إلى احتراق الصورة أو زيادة تعريضها للضوء، تمامًا كما يحدث عند استخدام عدسة مكبرة في يوم مشمس. ستظهر المنطقة ذات التعريض الزائد في الصورة ساطعة جدًا أو بيضاء نقية. في المقابل، إذا كانت سرعة الغالق عالية جدًا، فلن يتمكن المستشعر من جمع كمية كافية من الضوء، وستظهر الصورة معتمة أو داكنة جدًا.

لنقم بمثال عملي. خذ كاميرتك واضبط وضع التصوير على “أولوية فتحة العدسة”. اضبط فتحة العدسة على أقل قيمة ممكنة تسمح بها العدسة، مثل f/1.4 إذا كانت لديك عدسة سريعة أو f/3.5 إذا كانت العدسة أبطأ. اضبط حساسية ISO على 200 وتأكد من إيقاف تشغيل “الحساسية التلقائية ISO”. الآن، وجّه كاميرتك نحو جسم ليس مصدر ضوء (مثلاً صورة على الحائط)، ثم اضغط زر الغالق نصف ضغطة للحصول على التركيز الصحيح ودع الكاميرا تحدد إعدادات التعريض الضوئي المثلى. لا تحرك الكاميرا واستمر في توجيهها نحو نفس الجسم! إذا نظرت الآن داخل عدسة الكاميرا أو على شاشة LCD الخلفية، فسترى عدة أرقام. سيظهر أحد الأرقام فتحة العدسة، والتي يجب أن تكون نفس الرقم الذي قمت بضبط فتحة العدسة عليه، ثم يجب أن يظهر سرعة الغالق، والتي يجب أن تكون رقمًا مثل “125” (يعني 1/125 من الثانية) و “200”، وهو حساسية ISO للمستشعر.

دوّن هذه الأرقام على ورقة، ثم التقط صورة. عندما تظهر الصورة على شاشة LCD الخلفية للكاميرا، يجب أن تكون الإضاءة مناسبة. قد تكون ضبابية بعض الشيء، لكن يجب أن تكون الإضاءة مناسبة، أي ليست ساطعة جدًا ولا مظلمة جدًا. لنفترض أن الإعدادات التي دوّنتها هي 3.5 (فتحة العدسة)، و125 (سرعة الغالق)، و200 (حساسية ISO). الآن، غيّر وضع الكاميرا إلى “الوضع اليدوي”. اضبط فتحة العدسة يدويًا على نفس الرقم الذي دوّنته، وهو أقل رقم تسمح به عدسة الكاميرا (في مثالنا هو 3.5). ثم اضبط سرعة الغالق على الرقم الذي دوّنته (في مثالنا هو 125)، واحتفظ بحساسية ISO كما هي – 200. تأكد من ثبات ظروف الإضاءة في الغرفة.
وجّه الكاميرا نحو نفس الهدف والتقط صورة أخرى. يجب أن تكون النتائج مشابهة جدًا للصورة التي التقطتها سابقًا، إلا أنك هذه المرة تضبط سرعة غالق الكاميرا يدويًا، بدلًا من ترك الكاميرا تُخمّنها. الآن، دعونا نحجب كمية الضوء التي تمر عبر العدسة عن طريق زيادة فتحة العدسة ونرى ما سيحدث. قم بزيادة فتحة العدسة إلى رقم أكبر، مثل “8.0”، مع الإبقاء على باقي الإعدادات كما هي. وجّه الكاميرا نحو نفس الهدف والتقط صورة أخرى. ماذا حدث؟ صورتك الآن داكنة جدًا أو معتمة! لماذا حدث هذا؟ لأنك حجبت جزءًا من الضوء الذي يصل إلى المستشعر ولم تُغيّر سرعة الغالق. ونتيجة لذلك، لم يكن لدى مستشعر الكاميرا الوقت الكافي لجمع الضوء، وبالتالي فإن الصورة معتمة. لو كنت قد قلّلت سرعة الغالق إلى رقم أصغر، لما حدث هذا. هل فهمت العلاقة؟
وجّه الكاميرا نحو نفس الهدف والتقط صورة أخرى. يجب أن تكون النتائج مشابهة جدًا للصورة التي التقطتها سابقًا، إلا أنك هذه المرة ستضبط سرعة غالق الكاميرا يدويًا، بدلًا من ترك الكاميرا تُخمّن. الآن، دعنا نحجب كمية الضوء التي تمر عبر العدسة عن طريق زيادة فتحة العدسة ونرى ما سيحدث. ارفع فتحة العدسة إلى رقم أكبر، مثل “8.0”، مع الإبقاء على باقي الإعدادات كما هي. وجّه الكاميرا نحو نفس الهدف والتقط صورة أخرى. ماذا حدث؟ صورتك الآن داكنة جدًا أو معتمة! لماذا حدث هذا؟ لأنك حجبت جزءًا من الضوء الذي يصل إلى المستشعر ولم تُغيّر سرعة الغالق. نتيجةً لذلك، لم يكن لدى مستشعر الكاميرا وقت كافٍ لجمع الضوء، وبالتالي فإن الصورة معتمة. لو كنت قد خفّضت سرعة الغالق إلى رقم أصغر، لما حدث هذا. هل فهمت العلاقة؟الآن، غيّر فتحة العدسة إلى ما كانت عليه سابقًا (أصغر رقم)، ولكن هذه المرة، خفّض سرعة الغالق إلى رقم أصغر بكثير. في هذا المثال، سأضبط سرعة الغالق على 4 (ربع ثانية) بدلاً من 125. التقط صورة أخرى. الآن، ستكون الصورة مُفرطة الإضاءة، وستظهر بعض أجزائها ساطعة جدًا. ما الذي حدث هذه المرة؟ لقد سمحتَ للعدسة بمرور كل الضوء الذي تستطيع جمعه دون حجبه، ثم سمحتَ لمستشعر الكاميرا بجمع ضوء أكثر من حاجته عن طريق تقليل سرعة الغالق. هذا شرح مبسط لكيفية عمل فتحة العدسة وسرعة الغالق معًا.
إذن، متى يُستخدم مُعامل حساسية الضوء (ISO) وماذا يفعل؟ حتى الآن، أبقينا قيمة ISO ثابتة (200) ولم نُغيرها. تذكر أن ISO تعني سطوع المستشعر. الأرقام المنخفضة تعني سطوعًا أقل، بينما الأرقام المرتفعة تعني سطوعًا أكبر. إذا قمتَ بتغيير قيمة ISO من 200 إلى 400، فستجعل الصورة أكثر سطوعًا بمرتين. في المثال السابق، عند فتحة عدسة f/3.5 وسرعة غالق 1/125 من الثانية وحساسية ISO 200، إذا رفعت حساسية ISO إلى 400، فستحتاج إلى نصف الوقت للحصول على تعريض ضوئي مناسب. هذا يعني أنه يمكنك ضبط سرعة الغالق على 1/250 من الثانية وستظل الصورة ذات تعريض ضوئي مناسب. جرب ذلك بنفسك: اضبط فتحة العدسة على نفس القيمة التي سجلتها سابقًا، واستخدم سرعة غالق أسرع بمرتين، ثم غيّر حساسية ISO إلى 400. يجب أن تبدو الصورة مماثلة للصورة الأولى التي التقطتها سابقًا. إذا رفعت حساسية ISO إلى 800، فستحتاج مرة أخرى إلى استخدام سرعة غالق أسرع بمرتين، من 1/250 إلى 1/500. كما ترون، فإن زيادة حساسية ISO من 200 إلى 800 ستتيح لكم التصوير بسرعات غالق أعلى، وفي هذا المثال، زيادة السرعة من 1/125 من الثانية إلى 1/500 من الثانية، وهي سرعة كافية لتجميد الحركة. مع ذلك، فإن زيادة حساسية ISO لها ثمن، فكلما زادت حساسية ISO، زادت التشويشات أو الحبيبات في الصورة.باختصار، هكذا تعمل العناصر الثلاثة معًا لإنتاج صورة ذات تعريض ضوئي مثالي. أنصحكم بشدة بالتدرب أكثر على استخدام الكاميرا لملاحظة تأثير تغيير فتحة العدسة وسرعة الغالق وحساسية ISO.
ما هو وضع الكاميرا المناسب؟
كما ذكرتُ في مقالتي “فهم أوضاع الكاميرا الرقمية”، أنصح المبتدئين باستخدام وضع “أولوية فتحة العدسة” (مع العلم أن أي وضع آخر يُؤدي الغرض نفسه، طالما أنك مُلِمٌّ بكيفية استخدامه).في هذا الوضع، تقوم بضبط فتحة العدسة، بينما تُحدد الكاميرا تلقائيًا سرعة الغالق المناسبة. بهذه الطريقة، يُمكنك التحكم في عمق المجال في صورك عن طريق تغيير فتحة العدسة (يعتمد عمق المجال أيضًا على عوامل أخرى مثل المسافة بين الكاميرا والهدف والبعد البؤري).
لا حرج إطلاقاً في استخدام وضعَي “تلقائي” أو “برمجي”، خاصةً وأن معظم الكاميرات الحديثة عديمة المرآة وكاميرات DSLR تمنح المصور تحكماً جيداً من خلال إمكانية تعديل سرعة الغالق وفتحة العدسة في هذين الوضعين. لكنّ الكثيرين يتكاسلون ويستخدمون الوضعين التلقائي والبرمجي دون فهم آلية عمل الكاميرا، لذا أنصح بشدة بتعلم كيفية التصوير في جميع أوضاع الكاميرا.
ما هي حساسية ISO المناسبة للكاميرا؟
إذا كانت كاميرتك مزودة بخاصية “الضبط التلقائي لحساسية ISO” (المعروفة باسم “التحكم التلقائي في حساسية ISO” في كاميرات نيكون)، فقم بتفعيلها، لكي تحدد الكاميرا تلقائيًا قيمة ISO المناسبة في مختلف ظروف الإضاءة. خاصية الضبط التلقائي لحساسية ISO سهلة الاستخدام وتعمل بكفاءة عالية في معظم ظروف الإضاءة!اضبط “الحد الأدنى لحساسية ISO” على أدنى قيمة، وهي عادةً 80 أو 100، ثم اضبط “الحد الأقصى لحساسية ISO” على أعلى قيمة، وهي عادةً 25600 أو 51200. اضبط “الحد الأدنى لسرعة الغالق” على 1/100 من الثانية إذا كانت عدستك قصيرة (أقل من 100 مم)، وعلى قيمة أعلى إذا كانت عدستك طويلة.
ببساطة، تراقب الكاميرا سرعة الغالق، وإذا انخفضت عن “الحد الأدنى لسرعة الغالق”، فإنها ترفع حساسية ISO تلقائيًا للحفاظ على سرعة الغالق أعلى من هذا الإعداد. القاعدة العامة هي ضبط سرعة الغالق على أقصى بُعد بؤري للعدسة. على سبيل المثال، إذا كنت تستخدم عدسة تكبير/تصغير نيكون 70-300 مم f/4.5-5.6، فاضبط الحد الأدنى لسرعة الغالق على 1/300 من الثانية. لماذا؟ لأنه مع زيادة البُعد البؤري للعدسة، تزداد احتمالية اهتزاز الكاميرا مما يؤدي إلى ضبابية الصور.لكن هذه القاعدة لا تُجدي نفعًا دائمًا، فهناك عوامل أخرى تؤثر على اهتزاز الكاميرا. قد يتسبب ارتعاش اليدين أو الإمساك بالكاميرا بطريقة غير صحيحة في زيادة الاهتزاز، بينما قد تُساعد العدسات المزودة بتقنية تقليل الاهتزاز (المعروفة أيضًا باسم تثبيت الصورة) في تقليل اهتزاز الكاميرا. في كلتا الحالتين، جرب خيار “الحد الأدنى لسرعة الغالق” وحاول تغيير الأرقام وانظر ما يناسبك.

إذا لم يكن لديك خيار “ضبط تلقائي لحساسية ISO” في كاميرتك، فابدأ بأقل قيمة ISO ولاحظ سرعات الغالق التي تحصل عليها. استمر في زيادة قيمة ISO حتى تصل إلى سرعة غالق مقبولة.
تعويض التعريض الضوئي
من الميزات الرائعة الأخرى في جميع الكاميرات الحديثة عديمة المرآة وكاميرات DSLR، إمكانية التحكم في التعريض باستخدام خاصية “تعويض التعريض”. باستثناء الوضع اليدوي بدون خاصية ISO التلقائية، يعمل تعويض التعريض بكفاءة عالية في جميع أوضاع الكاميرا.سواء كنت تصور في وضع أولوية فتحة العدسة، أو أولوية سرعة الغالق، أو الوضع التلقائي/البرنامجي، فإن ضبط تعويض التعريض (زيادة أو نقصان) يسمح لك بتنظيم التعريض وتجاوز الإعدادات الافتراضية للكاميرا. إذا وجدت أن صورتك (أو أجزاء منها) معتمة أو ساطعة جدًا، يمكنك استخدام تعويض التعريض لضبط التعريض دون تغيير فتحة العدسة أو سرعة الغالق يدويًا. يُعد هذا مفيدًا بشكل خاص إذا كانت الكاميرا عديمة المرآة تحتوي على خطوط صفرية أو أي مؤشر آخر للتعريض الزائد.
هل أستخدم الفلاش أم أزيد حساسية ISO؟
يعتمد الأمر على ما تصوره. أحيانًا لا يُمكن استخدام فلاش الكاميرا المدمج في ظروف الإضاءة المنخفضة. على سبيل المثال، إذا كان الهدف بعيدًا، فقد لا يصل إليه الفلاش. في هذه الحالة، الحل الوحيد هو إما الاقتراب من الهدف، أو إيقاف الفلاش تمامًا واستخدام حساسية ISO أعلى.

من البديهي أنه في تصوير المناظر الطبيعية أو المعمارية، يجب إطفاء الفلاش دائمًا، لأنه لن يكون قادرًا على إضاءة المشهد بأكمله. لذا، في ظروف الإضاءة المنخفضة، الخياران الوحيدان هما إما زيادة حساسية ISO للتصوير اليدوي، أو ضبط الكاميرا على أدنى حساسية ISO واستخدام حامل ثلاثي القوائم.
في حالات أخرى، مثل التصوير الماكرو، يُعد استخدام فلاش خارجي مفيدًا للغاية نظرًا لقلة الإضاءة في العديد من سيناريوهات الماكرو، حيث تبدأ التفاصيل بالتلاشي عند مسافات الماكرو.
ما هي “النقاط الكاملة”؟
هل سمعت من قبل بمصطلح “النقطة الكاملة” في التصوير الفوتوغرافي؟ يُطلق على كل زيادة بين أرقام حساسية ISO اسم “نقطة كاملة” في التصوير الفوتوغرافي. على سبيل المثال، توجد نقطة كاملة واحدة بين ISO 100 وISO 200، بينما توجد نقطتان كاملتان بين ISO 100 وISO 400. كم عدد النقاط بين ISO 100 وISO 1600؟ صحيح، أربع نقاط كاملة من الضوء.

لماذا تحتاج إلى معرفة مفهوم “التوقفات”؟ قد تصادف هذا المصطلح في كتب التصوير أو قد يذكره المصورون، وقد يكون من الصعب أحيانًا فهم معناه الحقيقي. لكن مصطلح “التوقف الكامل” لا يقتصر على حساسية ISO فقط، بل ينطبق المفهوم نفسه على سرعة الغالق وفتحة العدسة. من السهل تذكر التوقفات الكاملة بين سرعات الغالق، لأنك تبدأ من واحد وتقسم الرقم على اثنين: 1، 1/2، 1/4، 1/8، 1/15، 1/30، 1/60، 1/125، 1/250، 1/500، 1/1000، وهكذا. ذلك لأن ضعف الوقت يسمح بدخول ضعف كمية الضوء. من البديهي أن الأرقام تُقرّب (بدءًا من 1/15، والتي يجب أن تكون 1/16) لتسهيل عملية التصوير.
أمثلة عملية وسيناريوهات محددة
لنستعرض الآن كيفية ضبط إعدادات الكاميرا للحصول على صورة مثالية في ظروف إضاءة مختلفة.
ماذا أفعل في ظروف الإضاءة المنخفضة؟ استخدم وضع أولوية فتحة العدسة، واضبطها على أقل قيمة ممكنة. كن حذرًا إذا كنت تستخدم عدسة سريعة مثل نيكون 50 مم f/1.4، لأن ضبط فتحة العدسة على أقل قيمة (f/1.4) سيجعل عمق المجال ضحلًا جدًا. فعّل خاصية “الضبط التلقائي لحساسية ISO” (إن وجدت)، وتأكد من تحديد كل من الحد الأقصى لحساسية ISO والحد الأدنى لسرعة الغالق، كما هو موضح في القسم 3. إذا استمرت سرعات الغالق المنخفضة بعد زيادة حساسية ISO (مما يعني أنك في بيئة ذات إضاءة خافتة جدًا)، فإن خياراتك المتبقية هي استخدام حامل ثلاثي القوائم أو فلاش. إذا كنت تصوّر أجسامًا متحركة وتحتاج إلى تثبيتها، فسيتعين عليك استخدام الفلاش.
ما الذي أحتاجه لتجميد الحركة؟ أولًا، ستحتاج إلى إضاءة كافية. تجميد الحركة سهل في وضح النهار، بينما يصعب جدًا القيام بذلك في ظروف الإضاءة المنخفضة. بافتراض وجود إضاءة كافية، تأكد من ضبط فتحة العدسة على أقل قيمة (مع مراعاة عمق المجال)، ثم فعّل خاصية “الحساسية التلقائية للضوء” (إن وجدت)، واضبط سرعة الغالق الدنيا على قيمة عالية جدًا مثل 1/500 أو 1/1000 من الثانية. بالنسبة لتصوير الطيور، أحاول الحفاظ على سرعة الغالق عند 1/1000 من الثانية أو أسرع.

ما الإعدادات التي أحتاج إلى تغييرها لإنشاء تأثير ضبابية الحركة؟ أوقف تشغيل خاصية ISO التلقائي، واضبط حساسية ISO على أقل قيمة ممكنة. إذا كانت سرعة الغالق سريعة جدًا ولا تزال غير قادر على إنشاء تأثير ضبابية الحركة، فقم بزيادة فتحة العدسة إلى قيمة أعلى حتى تنخفض سرعة الغالق إلى أقل من 1/100-1/50 من الثانية.
ماذا أفعل إذا لم أحصل على تعريض ضوئي مناسب؟ الصورة إما داكنة جدًا أو ساطعة جدًا. تأكد من أنك لا تستخدم الوضع اليدوي. اضبط مقياس التعريض في الكاميرا على “تقييمي” (في كاميرات كانون) أو “مصفوفي” (في كاميرات نيكون). إذا كان هذا الوضع مضبوطًا بالفعل ولا تزال تحصل على تعريض ضوئي غير مناسب، فهذا يعني على الأرجح أنك تلتقط صورة تحتوي على تباين كبير بين عدة عناصر (على سبيل المثال، سماء ساطعة وجبال داكنة، أو شمس في الإطار) – أيًا كان ما تحاول تصويره، فإنه يُربك مقياس التعريض في الكاميرا. إذا كنت لا تزال بحاجة إلى التقاط صورة، فاضبط مقياس الكاميرا على وضع “النقطة” وحاول توجيه نقطة التركيز إلى منطقة ليست ساطعة جدًا ولا مظلمة جدًا. بهذه الطريقة ستحصل على “الوضع الأمثل”.
كيف يمكنني عزل الهدف عن الخلفية وجعل تأثير البوكيه (الخلفية) يبدو ناعمًا وهادئًا؟ اقترب من الهدف واستخدم أصغر فتحة عدسة. بعض العدسات تُظهر الخلفية بشكل أفضل وأكثر نعومة من غيرها. إذا لم يُعجبك تأثير البوكيه في عدستك، ففكّر في اقتناء عدسة بورتريه جيدة مثل عدسة نيكون 50 مم f/1.4 أو نيكون 85 مم f/1.4، والتي تُعتبر من أفضل العدسات في مجال تأثير البوكيه.
كيف يمكنني تقليل التشويش/الحبيبات في صوري؟ أوقف تشغيل خاصية “الضبط التلقائي لحساسية ISO” واضبط حساسية ISO على القيمة الأساسية للكاميرا (ISO 100 في كاميرات كانون وISO 200 في كاميرات نيكون).
المصدر photography life


