جوزيف ليغون سجين أمريكي حكم 67 عاما ونيف. دخل طفلا فخرج كهلا

جوزيف ليغون سجين أمريكي

خرج من السجن الامريكي

جوزيف ليغون.

الذي ابتلعه طفلًا… وأطلق سراحه كهلا

بهدوء يشبه لحظة الفجر بعد ليلٍ طويل، خرج جوزيف ليغون من أبواب السجن التي ابتلعته طفلًا…

وأطلقت سراحه رجلًا طا*عنًا في العمر، بعد أن أمضى 67 عامًا و54 يومًا خلف القضبان،

كأطول مدة يقضيها سجين في الولايات المتحدة، وربما في العالم بأسره.

تبدأ حكايته في عام 1953، حين كان يبلغ من العمر 15 عامًا فقط. في ليلة من ليالي فيلادلفيا،

شارك مع مجموعة من المراهقين في أحداث انتهت بمق*تل شخصين. لم ينكر جوزيف وجوده في تلك الليلة، لكنه ظل يؤكد على أمر واحد لا يتغير:

**”أنا لم أقتل أحدًا.”**

ورغم ذلك، لم تأخذه العدالة بسنّه ولا ظروفه، وصدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط —

حكم صارم وقاطع يُنزَل عادةً بالمجرمين الخطرين،

لا بمراهق لم تكتمل ملامح حياته بعد.

مرت السنوات، وتتابعت العقود، وكل من تورط معه نال حريته، إلا جوزيف…

تُرك وحيدًا يشيخ خلف القضبان، بينما العالم في الخارج يتغير بسرعة. كانت الزنزانة شاهدة على تحوله من مراهق إلى شيخ،

على وداع أحبائه واحدًا تلو الآخر، وعلى تآكل عمره بصمت.

ثم، وبعد عقود من الانتظار، قضت المحكمة العليا الأمريكية أن السجن المؤبد دون إفراج مشروط للقُصّر مخالف للدستور.

ورغم أن الأمل عاد يلوح في الأفق، استغرقت الإجراءات القانونية وقتًا إضافيًا حتى يُعاد النظر في قضيته.

وأخيرًا، في عام 2021، وبدون شروط أو قيود، خرج جوزيف إلى العالم بعمر 82 عامًا…

خرج إلى زمن مختلف تمامًا عن ذلك الذي عرفه: سيارات بلا سائق، وهواتف ذكية، وعالم رقمي لا صلة له بعالمه الأول.

اليوم، وبعد أن بلغ 87 عامًا، يعيش جوزيف حريته للمرة الأولى منذ الطفولة.

حريته التي سُلبت قبل أن يتذوقها، والتي عاد إليها بعد أكثر من نصف قرن من الانتظار.

قصة جوزيف ليغون ليست مجرد خطأ قضائي، بل جرس إنذار عن قسوة القوانين حين تُطبّق على الأطفال كأنهم بالغون.

هي شهادة على صبر إنساني خارق، وعلى إصرار رجل لم يفقد كرامته رغم كل ما فُرض عليه من ألم.

مرحبًا بك في الحياة من جديد، يا جوزيف

علّ ما تبقى من سنواتك يكون مليئًا بالطمأنينة التي طال انتظارها.

*********************

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً