في رياض الحامدين تجد من صنع من الألم متعة:

سررنا البارحة بحضور افتتاح معرض الفنان المخضرم رياض حمدون بين متذوقي الفنون ونخبة الفنانين السعوديين والمقيمين والمقتنين.

قدّم رياض في معرضه هذا خلاصة تجربته الفنية التي تكوّنت فيما يزيد عن عقدين من الزمن عاصر فيها أغلب فناني السعودية من مختلف الأجيال والمدارس، رسم فيها عشرات ومئات الأعمال الفنية.

تميز حمدون في هذا المعرض بتقديم تجربته الشخصية الأليمة مع مرض القلب، لما انعم الله عليه بالحياة مجددا وبالأمل بعد اليأس، وحتى يؤكد هذه النعمة العظيمة، أخذ يمارس الفن بغزارة وقوة وعمق، ففي الفن الوجود، وممارسته والاستمتاع به هو دليل الحياة والبقاء في نظره.

تتميز جميع اللوحات المعروضة بفرادتها وبعفويتها وتلقائيتها وحيويتها وشحنتها الانفعالية العالية، والتي استلهمها من وجدانه وإحساسه بحياته وإنسانيته كجسد وروح وعاطفة وعائلة. لم يكن هناك تكوين أو تصميم للوحات وإنما ألوان فقط وُلدت منها بقية العناصر الفنية من خطوط وملامس وكتل، وبمهارته وخبرته الغنية فجّر طاقات اللون الفنية والإبداعية والجمالية، لعل من أهمها التناغم والإيقاع اللوني وبقية العلاقات البصرية التي تثري العمل جماليا من وحدة وتنوع واتزان لوني يمتع أعين المشاهدين ويتحرّش بإحاسيسهم الجمالية، ليزيد فيهم حالة التأمل والتقمص الوجداني في فضاءات العمل وعالم الألوان التي تعمّد أن يتعامل معها بشكل مباشر وبدون وسيط وبكلتا اليدين وجميع أصابعه العشرة التي تتراقص على سطح اللوحة، فكل حركة تجد فيها جزءً من رياض أوعائلته التي يربطها علاقات حب وحميمية يعتبرهم هم حياته وأمله.

في الحقيقة هي تجربة جمالية فعلا جميلة تحاورنا فيها مع فنان مميز،وصديقه القريب الفنان الشامل عمر بادغيش، ومع أغرب متذوقة للفنون في السعودية الأستاذة إيمان العلاوي، هي كفيفة تحرص على حضور المعارض وتتأمل اللوحات بيدها وتسأل مرافقتها عن كل تفصيلة تلمسها داخل العمل سواءً الوان أو كتل ومساحات وجميع مكونات العمل.

الصور المرفقة من يد الفنانة Hobah Shw (‎هابه شاوش‎)..

****
المصادر:
– موقع سبق- اليوم السابع
– الإمارات اليوم
– العربية .نت
-صحيفة الثورة السورية
– موقع المصرى اليوم – موقع عكاظ
– مواقع تواصل إجتماعي – فيس بوك – ويكبيديا
– مجلة فن التصوير
– إيليت فوتو آرت: https://elitephotoart.net
********