⊙ حكايات من فصط حلب ☆ مرايا حلبية 105
📖 مدينة حلب عبر التاريخ 📖
⌛ تاريخ مدينة حلب:
على ضفة نهرٍ كان يضجّ بالحركة والحيوية، ويتدفّق خصباً وخيراً، وفي عهدٍ مغرقٍ في القدم، اختارت جماعة ساميّة موقعاً لسكنها، وفي هذا الموقع بدأت الحياة، بدأت الزراعة في الأرض الخصبة، وقام السكان بحفر كهوف في مرتفعات الموقع الطباشيرية الكلسية، لتشكّل هذه الكهوف أول تجمع سكاني إنساني في الجنوب الغربي من مدينة حلب الحالية.. ثم لم تلبث تلك الجماعة أن تركت الكهوف، بعد أن ازداد عددها لتبحث عن مكان أرحب، فاتجهت شمالاً مقتربة أكثر فأكثر من النهر، متخذةً بيوتاً في مكان (تلّة السودا)، حيث ظهرت فيها آثار تدل على ذلك نتيجة حفريات حديثة.. وانتقلت الجماعة الساميّة، بعد أن استوطنت ذلك التل سنوات طويلة، إلى مكانٍ مرتفعٍ آخر قريب جداً من قويق هو حي (العقبة) حالياً, فنشأ تجمّع في هذا الموقع, تجمع غدا ذات يوم عاصمة مملكة يمحاض، ثم غدا مدينة حلب التي نعرفها اليوم..
⌛ حلب عبر العصور:
هي متحف التاريخ، وحديقة آثاره، منذ بدأ الإنسان يترك أثراً على وجه المعمورة، وهي المدينة الجامعة لعمالقة الشواهد المعمارية الخالدة، التي تقترن عظمهتا بعظمة بُناتها منذ وجدوا.. إنها المدينة المفعمة بالحيوية، الفاعلة المبدعة، المدينة التي لم يخب شعاع عطائها، منذ بدأت تشع..
وثمّة مقولة يرددها اليوم باحثوا التاريخ وعلماء الآثار: ولدت مدينة ما سنة ألف قبل الميلاد، وازدهرت وعاشت حضارة راقية، وامتدت حتى شملت رقعة كبيرة من الأرض، ثم يختمون حديثهم عنها بقولهم: ثم ما لبثت هذه المدينة أن انقرضت لسبب أو لآخر، وانمحت وغاب أثرها، فلا نعثر لها اليوم إلا على أطلال دارسة هنا وهناك، هي كل ما تبقى من قديم مجدها وسالف حضارتها).. فإذا صحّت هذه المقولة، على بعض المدن القديمة، التي بقي من أطلالها ما يُذكّرنا بها (كتدمر و أفامية) أو على تلك التي اندثرت تماماً (عاد وثمود)، فإنها لا يمكن أن تنطبق بحال من الأحوال على مدينة حلب.. فبدلاً من أن يشهد التاريخ مولدها، شهدت حلب مولد التاريخ، فلا نكاد نعثر على حضارة قديمة، إلا وفي حلب رائحة تدل عليها، وغصن أخضر يطل علينا من خلف القرون، وقد شابت القرون، ومازال الغصن أخضر.. فهنا قامت كنيسة خالدة، وهنا جامع متفرّد في طريقة بنائه ودراسة واجهاته، وهناك مدرسة وبيمارستان وحمّام وسوق وقصر، وعلى طول المدينة من أقصاها إلى أقصاها، يمتد السوق القديم المغطى، كشرايين تربط أجزاء مركز المدينة، قريبها وبعيدها بوشائج تؤكّد صلات القربى, وتصل عضو الجسم بالجسم، حتى لتحسّ بحلب جسداً نابعاً بالحياة مدى الحياة، جسد يضرب في أعماق الأزل بعض جذوره، ويُطلق فروعه نحو الشمس..
⌛ ووجود هذه الديمومة، التي يمتد في شرايينها، نسغ الوجود إلى أدق أعصابها، حتى لتحسّ أنك أمام هيكل الوجود البشري والوجود المعماري.. فهي لا تزال عامرة مزدهرة منذ منتصف الألف الثالثة قبل الميلاد، تدلّ على ذلك رُقَم مدينتي (أور وماري) سابقاً، وفيما بعد رُقَم مدينة (إيبلا)، فهي المدينة الوحيدة في العالم التي تتجمّع فيها كل مدارس تاريخ العمارة بتواصل زمني فريد.. فقلّما وجدت حضارة في العالم القديم، إلا وفي حلب آثار لها تدلّ عليها وتذكّر بها، فهي متحف كبير حيّ للحضارات والعمارات والفنون، منذ بدأ الفن يتسلق جدران الكهوف، إلى أن ارتقى إلى معارج الكمال، في كنف الحضارة العربية الإسلامية..
⌛ من أين جاء الاسم؟
في حملة «صارغون الأكادي» التي تعود إلى منتصف الألف الثالثة ق.م، تمّ ذكر حلب باسم (يارموتي)، لأنه اقترن باسم إيبلا إلى جنوب حلب بـ[55 كم].. فإنه من المعتقد أن (يارموتي) هي حلب القديمة..
وفي نهاية الألف الثالثة قبل الميلاد ورد اسم حلب باسم (أورمان)، عندما زحف إليها «نارام» وأسر ملكها «ريد تمدو» ملك أورمان (حلب)..
أما الآثار السومرية فتذكرها باسم حلب وحلاب.. وتذكرها الآثار الآشورية باسم حلمان وحلون، ولكن الآثار الآرامية قد ذكرتها باسم حلب.. وأيضاَ تم ذكرها باسم حلبو وخالبو وحلب من خلال الآثار الفرعونية.. أما في اليونانية (العهد السلوقي) فقد وردت باسم (بيروا).. أما الصابئة فسمتها باسم مابوغ وأحيّاناَ مدينة الأحبار..
ويُعتقد البعض، أن لفظ حلب جاء من أن «إبراهيم» في رحلته من حرّان إلى سورية توقف في حلب، وكانت له بقرة شهباء، فكان يحلبها ويوزّع حليبها على الفقراء، فلما كان يحلبها ينادي بعضهم الآخر، أن هبوا إلى «إبراهيم» فقد (حلب الشهباء)، فدُعيت بعدها البقعة باسم حلب الشهباء..
وطبعاً فإن هذا الكلام عارٍ عن الصحة، وإن هو إلا مجرد أقوال ابتدعها عامة الناس قديماً، فتوارثت الأجيال هذا القول.. ولكن «خير الدين الأسدي» مؤرخ حلب في تفسيره لمعنى كلمة حلب، إن حلب تتألف من قطعتين (حل – لب) معنى الأول المكان؛ والثاني الشجاعة والقوة.. وهنا يمكن القول إن معنى حلب هو مكان الشجاعة أو مكان التجمع للحرب..
والواقع يُفيد، بأن حلب ذُكرت في رُقَم تسبق تاريخ تجوال سيدنا «إبراهيم»، والذي كان حوالي
|2000 ق.م|، فرُقَم أور ولكاش وكيش وماري، تذكر حلب منذ الألف الثالثة قبل الميلاد، ويمكن اعتبار هذه الأسطورة (من لخماتهم)، كما روى «الأسدي».. فقد وردت حلب في الوثائق الحثية تحت اسم (خلب)، وفي الآثار المصرية الفرعونية باسم (خرب) و(خالوبو)، وفي الوثائق الأكادية الكلدانية بأسماء (خلابة – خلبو – خلمان – خلوان – حلاب).. وقيل في تفسير الكلمة أنها تعني في اللغة العمورية الحديد والنحاس، ويعتقد أنها تعني بالسومرية (الحفر)..
ومهما ورد من أسماء لحلب فإن لفظة حلب آرامية، وإن كافة الممالك التي عاصرتها في العصور التاريخية سمتها حلبو أو حلب.. أما لفظة الشهباء؛ فقد جاءت من الشهب، وهو بياض يتخلله السواد، وقيل سُميت بها لبياض تربتها وحجارتها.. ففي العصر البيزنطي، ظل اسم حلب مستعملاَ (خالوبو)، حتى استعاد العرب المدينة، فاستعادوا اسمها السامي القديم الذي يتلاءم مع فهم العرب و لغتهم, فظلت حلب تحافظ على اسمها و هويتها إلى يومنا هذا..
وقد دانى «فريد جحا» بين مختلف الألفاظ، فوجد أن حلب تعني مكان الألب أي التجمّع.. وخَلُصَ «الأسدي» إلى القول: إن حلب دُعيت في أقدم ما بلغنا من الآثار باسمها هذا، مضعَّفاً تارة؛ وغير مضعَّف تارة أخرى، وإن هذا التضعيف ما لبث أن توارى دفعة واحدة، بعد أن ساد اللفظ الثلاثي، سيادة مطلقة انسحبت على كل العصور كما انسحبت على كل الأمم)..
لقد عُرفت المدينة منذ الأزل، بهذا الاسم أو باسم قريب منه أو مُحرّف عنه، ولكن هذه الحروف الثلاثة المشعة أبد الدهر (حلب)، ظلت الأساس في كل الأسماء المحرفة عن الأصل..
⌛ ويذكر العلامة الشيخ «كامل الغزّي»، أن المدينة سُميت بهذا الاسم (حلب) لبياض تربتها، وأبنيتها المبنية بالحجارة البيض, ومما يؤكد التسمية السريانية, وجود محلات وأحياء فيها، تحمل أسماء سريانية منذ ما قبل الفتح العربي, مثل (بانقوسا)، وأصلها (بيت نقوشا) ومعناها: بيت الناقوس (أي الكنيسة), وكذلك (بحسيتا) وتعني: بيت الطهارة, و(الجلوم) وهو اسم فاعل من: جَلَم أي جز الصوف..
⌛ أما التسمية الغربية (Aleppo)، فقد أطلقها التجار الطليان من سكان باري وجنوى وبيزا والبندقية، الذين كانوا على علاقات تجارية وطيدة ونشطة مع تجار حلب، منذ أوائل القرن الثالث عشر الميلادي.. وقد لقبها الأوربيون: تدمر الجديدة, لأنها كانت ملتقى القوافل, ولها شأن خطير في التجارة.. كما أن جمهورية البندقية قررت سنة |1548|، أن تجعل من حلب المركز الرئيس للجاليات البندقية، شرقي البحر المتوسط ومقر القنصل العام.. وتمَّ تعيين أول قنصل هولندي في الشرق عام |1607| في حلب، التي كانت مركز التجارة لدول المنطقة، والشرق كله حتى منتصف القرن السابع عشر.. وقد زارها الشاعر الفرنسي «لامارتين» وسكن حي الكتَّاب.. وذكر «شكسبير» حلب في مسرحية (ماكبث/Macbeth) في المشهد الثالث من الفصل الأول, كما ذكرها في مسرحية (عطيل/Othello) في المشهد الثاني من الفصل الخامس..
⌛ حلب هي أقدم مدينة على وجه الأرض، بقيت معمورة منذ نشأتها حتى الآن.. وقد صنفت اليونسكو مدينة حلب الخامسة من حيث أهميتها التاريخية.. ويرى «سوفاجيه»، أنها تدخل سجل التاريخ باسمها الراهن منذ القرن العشرين قبل الميلاد، إلا أن حفريات ماري وآلالاخ وأور إيبلا، أظهرت أنها كانت موجودة قبل ذلك.. ومن نصوص إيبلا وماري يمكن القول بثقة: إن حلب كانت معمورة كمدينة منذ [5] آلاف عام, محافظةً على اسمها الأكادي (حلب) أو (خلب) على مر العصور..
⌛ تشير أغلب المصادر العربية إلى أن باني حلب الأول هو «بلوكوش الموصلي» أحد ملوك آثور، ويشير «البيروني» إلى أنه من ملوك نينوى، ويُحدّد فترة حكمه لمضي |2962| سنة لآدم..
ولقد قامت أولى القرى بين حلب ونينوى، وأول ما عُرفت الزراعة في جنوب جبال طوروس قرب حلب، فقد أظهرت الحفريات الأثرية، التي قامت بها بعثة التنقيب في جامعة شيكاغو، في تشرين الثاني من عام |1964| في تل المريبط، أن سكان القرية الثالثة، كانوا أول من مارس الزراعة، منذ مطلع الألف الثامن قبل الميلاد, وأول من مارس الفنون، التي ظهرت على شكل رسوم جدارية في أحد المنازل, وهي تمثل أشكالاً هندسية, وتماثيل حجرية وطينية إنسانية أنثوية، عبّرت عن عقيدةٍ جماعيةٍ، احتلّت فيها المرأة (الآلهة الأم)، التي هي مصدر الخصب وتجدد الحياة، مكانةً مقدسةً.. كما اكتشفت فيها الأواني الفخارية الصغيرة التي تمثل الظهور الأقدم للفخار..
⌛ ومن الثابت أن الاستيطان البشري لمدينة حلب، قد تمَّ في الألف الخامس ق.م, وتشهد على ذلك الكسر الفخارية من (تلة السودا) بجوار باب قنسرين، وهو مكان التجمّع السكاني الأول في المدينة, كما أن الآثار المكتشفة في منطقة الأنصاري، أظهرت آثاراً تعود إلى الألفين الثانية والثالثة ق.م, وأن أقدم ذكر لحلب يعود إلى ما قبل القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، في عهد «ريموش بن سرجون الأول» |2236-2181ق.م| مؤسس دولة (أكَدْ) أول امبراطورية سامية في الشرق, وكانت حلب آنذاك مدينةً مزدهرةً قويةً..
⌛ وشهدت حلب أول خرابٍ لها في العهد الأكادي، حين زحف «نارام سن» حفيد «سرجون»
|2156-2120 ق.م|، وأسر ملكها «ريدعدد»، وأجبره على إدارة دولاب ماء..
وفي الألف الثانية قبل الميلاد، كانت حلب عاصمة مملكة (يمحاض الأمورية)، وكانت تضم عشرين إمارة صغيرة ضمن حدودها، وعندما بدأ التوسّع الحثي، استطاعت جيوش حلب بقيادة ملكها «أركابتم»، أن تهزم وتلاحق ملكهم «ختوشيلي ـ حاتوسيل ـ الأول» إلى قلب بلاده الأناضول، إلا أن خَلَفه ومتبناه «مورشيلي ـ مورسيل ـ الأول» احتلها، ودمّر أحياءها..
وفي القرن السابع عشر قبل الميلاد، استخلص الميتانيون حلب من الحثيين، فنهضت من جديد، وأصبحت عامرة، إلا أن الملك الحثي «مرشليش الأول» دمرها مع بابل |1595ق.م|..
وفي سنة |1433ق.م| احتلت جيوش فرعون مصر «تحوتمس الثالث» حلب، ثم انسحبت منها لتعود من جديد إلى الميتانيين، غير أن الحثيين عادوا إلى احتلالها..
وبعد تفكّك الإمبراطورية الحثية، كانت حلب مملكةً مستقلةً، أخذت تكتسب الطابع الآرامي، الذي بدأ بالتوطّن منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد، فالرُّقَم المسمارية تحدثنا أن جماهير (سوتي) الآرامية، توافدت من الجزيرة العربية إلى سورية، وشكّلت مملكة ياخان التي ورثت يمحاض، وأضحت جزءاً من مملكةٍ كبيرةٍ بزعامة «بيت جوشي» أو (أجوش)..
وبنشوء الدولة الآشورية، كانت حلب من الضعف، بحيث استسلمت بدون مقاومة للملك «سلمنصر الثالث» |853ق.م|، وبصعود الدولة البابلية خضعت للحكم البابلي، وسُميت زمنهم (خمن)، حتى احتلال بابل من قبل «كورش» الأخميني ملك الفرس عام |535ق.م]..
⌛ وقد بقيت حلب تحت حكم الفرس، حتى دخول «الاسكندر المكدوني» سورية |332ق.م|.. ومما يذكر أن «أرسطو» أستاذ «الاسكندر ذي القرنين» ومرافقه، استأذن تلميذه، البقاء في حلب لمرضٍ كان يشكو منه لا يشفيه إلا هواء حلب، وقد أذن له بالبقاء، فأقام فيها نصف عام حتى شفي..
⌛ أما في العهد السلوقي، الذي أسسه «سلوقس نيكاتوار»، بعد انتصاره الحاسم في معركة (إيسوس) على «أنتيقون» |30ق.م|، فقد تأسست حلب من جديد في إطار التوسع الذي شملها.. ويبدو أن أغلب هذه الجاليات، جاءت من مدينة (بيروة) مسقط رأس «فيليب» والد «الاسكندر»، حتى أطلق عليه اسمها (بيرويا/Beroea)..
⌛ وقد بنى الملك «سلوقس نيكاتوار» قلعتها على تل «إبراهيم الخليل» |312ق.م|.. واحتلّ حلب لعدة سنوات «ديكران» الكبير ملك الأرمن..
⌛ وما إن حلّ الضعف بالدولة السلوقية، حتى دخلها القائد الروماني «بومبى» |64ق.م|..
⌛ وفي عام |540م|، تعرّضت المدينة إلى كارثةٍ مشؤومةٍ حين دخلها «كسرى الأول انو شروان» الذي خرَّبها وتركها قاعاً صفصفاً، فلجأ السكان إلى القلعة التي صمدت وامتنعت على الفاتح الفارسي.. ولم يُعَدْ بناؤها إلا في عهد «جستنيان» البيزنطي |518-565م|، الذي حصّنها بسورٍ من حجر..
⌛ حلب الديمومة:
وزادها أهمية، موقعها الفريد في مدن العالم القديم، كعقدة للطرق التجارية العالمية، التي تربط الشرق بالغرب، والشمال بالجنوب، وذلك منذ بدأ ارتباط حلب بالإمبراطوريات الكبرى، التي تكوَّنت بعد فتوحات «الاسكندر المقدوني» في المشرق العربي.. لقد ظلّت مدينة حلب عبر التاريخ، مدينة حسنة الطالع، باسمة الحظ، لقد نزلت بها كوارث طبيعية، وحوصرت مراراً، وفُتحت ودُمّرت وأُحرقت، وشهدت الكثير من فترات الخنوع والاستكانة، لحاكم مستبد أو حكم غبي، ولكنها كانت تنهض دائماً من كبوتها، وتواجه المصاعب والكوارث، فتتغلّب عليها، وتُحوّل ما أصابها من دمار إلى عمران مزدهر، يُعيد إلى حلب مكانتها وأهميتها في العالم القديم والعالم الحديث معاً..
⌛⏳⏰⏳⌛
⭐ ملاحظة:
⊙ قد تكون بعض الصور ليست حلبية، وأنا استخدمها إذا كانت الصور الحلبية غير متوفرة..
⊙ تم جمع المعلومات من مصادر عديدة..
⊙ ما رأيك بالمنشور ؟.. علق وشارك من فضلك 😊
●○●○●
۞۞۞۞۞۞
✿✦✦●○●○●○●☆●○●○●○●✦✦✿
💟 أعد هذا المنشور وكتبه لكم: أحمد فؤاد المصري 💟


