تحوير الخط وبشير بشير.من الحركة إلى محاكاة الواقع.تقديم: ميسون شباني

تحوير الخط وبشير بشير

الفنان التشكيلي بشير بشير..

تحوير الخط من الحركة إلى محاكاة الواقع

الحرية – ميسون شباني:

الهوية البصرية
عن حروفية اللوحة
مشاريع قادمة
يمتلك معرفة واسعة بالحروف وأشكالها وطبائعها، ليس بوصفها تراثاً محلياً محملاً بأسرار وإيحاءات روحانية فقط،

بل بما هي عليه من أنظمة بصرية تجريدية؛ نجح في استثمارها عبر حوارات من المساحات الملونة،

وصنع تجربته الخاصة مستلهماً التراثيات الدمشقية وكذلك من مناخات الطبيعة،

ثم انتقل بعدها ليربط الحرف بحالته التجريدية محاولاً أن يصنع لوحةً لا تشبه أي لوحة أخرى،

حيث يأخذ الحرف باستقامته وانحناءاته ويولفه بأسلوبه الخاص ضمن حالة تعبيرية بين الفرح والحب والحزن حتى يتمكن من توظيفها ضمن لوحته وتصبح جزءاً منها.

الهوية البصرية:

هكذا يفسّر الفنان التشكيلي بشير بشير ميله للهوية البصرية الشرقية في لوحاته التي يغلب عليها الطابع الزخرفي، مؤكداً أن لكل فنان رؤيته وتجربته، وكل فنان يسعى للبحث عن ضالته..
لذا يدأب على تطوير أدواته وأسلوبه، ويشير بشير في حديثه ل(الحرية)؛ أنه تمكّن من صنع هويته الفنية عبر تجارب متعددة تنقل فيها بين رسم لوحات لا تشبه الدمشقيات وبين الطبيعة والآثار،
لافتاً إلى أنه وجد نفسه في عالم الحروف وعالم التأمل، وتبنى كيفية ربط الحرف بحالة من التجريد مؤكداً أن تجربته في بناء الأشكال الواقعية مستلهمةُ من التراث والأحياء الشعبية ضمن واقعنا الحالي، ومن ذاكرة المكان.
وعن أهمية دخول الحرف في زخارفه؛ أشار

الفنان بشير

إلى أنه من خلال شغفه ومخيلته استطاع إدخال الحرف في لوحة تشكيلية مختلفة من حيث الشكل والتكوين والموضوع، محاولاً تجميع أفكاره من المدارس كافة،
وذلك ضمن لوحة واحدة متكاملة، تعبّر عن مسرحها الواقعي بتجريد الأشياء من قواعدها، ومخرجاً إياها عن مسارها المعتاد،
وخلق مسار خاص به يدل على ماهية العمل الفني ومصداقيته، مع الحفاظ على قيم اللوحة باعتماد تكوين مناسب ومتماسك.

عن حروفية اللوحة:

ويستدرك بشير بأن الحرف؛ يشكّل بالنسبة له حالة تعبيرية فنية كونه يمتلك فضاءً كبيراً من الدلالات التي يمكنه أن يقدّمها، فهو يحمل معاني العطاء والخير،

ومن هنا يصيغه كمكوِّن مرن في الحياة يمكن للفنان استخدامه بالطريقة التي يراها مناسبة من خلال حجمه ولونه وشكله وغير ذلك من التفاصيل. وللزخرفة والحرف خصوصية متفردة دائماً،

وهي عندما تجتمع مع اللون يكون هناك عناق وحضور متماسك بالعمل الفني، فتظهر على سطح الوجه كل حالات التعبير والواقع، وتظهر كذلك كل تلك الأفكار الكتومة.

وأما عن سرّ الاندماج بينه وبين الطبيعة؛ فيجيب الفنان: بأن هناك ربطاً بين الفنان والواقع من خلال ذاكرة المكان والبيئة المأخوذة من تراثنا في الأحياء الشعبية والحارات القديمة

وتأثير الطفولة بها بما تتشابه بعض الأعمال من حيث الشكل واللون والخط، أما المضمون فسيكون مختلفاً ببصمة جديدة معبرة عن حاله الفرح والتفاؤل.

وعن الحرية وانعكاسها على عمق العمل الفني وجودته؛ فيؤكد بشير أن للحرية طعماً خاصاً وبهجة وتفاؤل ونشاط ملحوظ عل كل إنسان، وحضورها بالعمل الفني يجعله أكثر جودة من حيث الهوية البصرية لذاكرة لا تنسى..

ووجود الهوية البصرية للفنان تدل على وعي وحضارة وتمسك بالأرض، وحب العطاء وثقة بالنفس ونجاح مع الآخرين..

ربما يكون هناك بعض المنغصات، ولكن بالوعي والفكر المتجدد نتجاوز كل المحن.

مشاريع قادمة:

وعن تحضيراته القادمة؛ يجيب الفنان بشير بشير؛ بأنه بصدد التحضير لمعرض قريب خاص هو الـ(35) في سجله الفني،

وهو عبارة عن تكوينات حروفية تتحدث عن معاناة الماضي وتأمل الحاضر وإشراقة المستقبل بطريقة تعبيرية متفردة، بأسلوب خاص في تحوير الخط من حركة إلى محاكاة تدل على صور أو أشكال من الواقع.

وبخصوص قراءته للمشهد التشكيلي للفترة القادمة؛

قال:

أنا واثق ومؤمن بمسيرة نقل الخبرات الفنية للأجيال الناشئة،

والعمل على تدريب العديد من الأطفال الذين يكتسبون مني، وأنا أكتسب منهم،

على أمل أن يكون معرضي هذا بمنزلة تمهيد لحالة فنية جديدة ستشرق قريباً

******************

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً