{English in the comments below}
من داخل مسرح حمص الأول (المسرح الأرثوذكسي)، أقيمت جلسة حوارية بعنوان “ذاكرة إنسان… ذاكرة مكان”، نظّمتها “ذاكرة إبداعية للثورة السورية”، بمشاركة المهندسة المعمارية وحاملة الدكتوراه في الترميم رشا طيّارة، والناشط المدني والمعتقل السابق بشّار هامش، ومؤسّسة ومديرة “ذاكرة إبداعية” سنا يازجي، وأدار الجلسة المهندس والنّاشط المدني أنور الياس.
سلّطت الجلسة الضوء على ذاكرة مدينة حمص منذ خمسينيات القرن الماضي، وعلى علاقة الإنسان بالمكان وانعكاس الذاكرة العمرانية والاجتماعية عليه، كما استمع الحضور إلى شهادة المعتقل والناشط المدني بشار هامش الناجي من الاعتقال لمدة تجاوزت 12 عامًا في زمن الأسد الأب، إضافة إلى التعرف على قصة تأسيس مبادرة “ذاكرة إبداعية للثورة السورية” والتحديات التي واجهتها مؤسستها وفريقها خلال فترة عمل امتدت ل 12 سنة، وأهمية حفظ التراث وذاكرة الإنسان والمكان.
اتسم الحضور بالتنوع في الأعمار والخبرات والاختصاصات، وشهدت النقاشات مداخلات غنيّة وموضوعية، وكان ملفتاً أن من أهم الأفكار التي طرحت من قبل الحضور هي أهمية العيش المشترك، ونبذ الطائفية، وضمان حرية التعبير.
كما تطرقت الأسئلة إلى محاور عديدة، منها:
الحالة النفسية للمعتقلين بعد الخروج، وكيفية اندماجهم مجددًا في الحياة.
وفي ختام اللقاء، توجه الحضور لزيارة المعرض وتصفح وشراء كتاب “معتقلون ومغيّبون” ليبقى شاهدًا يواجه الإنكار ويسعى إلى العدالة.
وننوّه إلى أن معرض “معتقلون ومغيّبون” والحوارات المرافقة له سينتقلان إلى مناطق سورية مختلفة خلال الفترة القادمة.


