قصة البطل المصري الذي تجاهله جيمس كاميرون في فيلم تايتانيك
قصة النهارده تخلي مدعاة للفخر لكون بطلها مصري شجاع وكانت بدايته ملهمة جدا كشاب مصري طموح عرف بمجهوده إنه يبقى واحد من أصدقاء العائلات الثرية جدا..
بطل القصة كان اسمه حمد حسب بريك سنه 27 سنة وكان موهوب في الترجمة وكان بيشتغل في شركة توماس كوك وأولاده في فندق شيبرد الشهير بالقاهرة، وكان بيشتغل كمترجم ودليل ومترجم فوري، مهارة حمد اللغوية وشجاعته كانت سبب في نجاة عائلة هاربر الثرية جدا من تايتانيك
حمد كان بيمتلك أرض زراعية، لكن شغفه الحقيقي كان بيكمن في قدراته اللغوية الاستثنائية.. أتقن اللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية، واشتغل في صناعة السياحة اللي كانت مزدهرة جدا في الوقت دا..
مسيرة حمد شهدت منعطف مهم لما حصل على وظيفة في شركة توماس كوك وأولاده، لأنها كانت وحدة من أقدم شركات السفر في العالم، ودا اللي خلى مهاراته اللغوية رصيد لا يقدر بتمن في الوقت دا لأنه اشتغل كترجمان في فندق شيبرد، كان بيترجم للضيوف الدوليين، وكان دليل سياحي لاستكشاف عجائب مصر، وكان مترجم فوري في مواقف مختلفة.
شغل حمد في شيبرد خلاه يتعرف على ناس من علية القوم، خاصة إن شيبرد كان رمز للفخامة والغرابة في التوقيت دا، ودا اللي خلاه يبقى واحد من أهم ركاب تايتانيك..
في يوم هنري هاربر وهو واحد من عائلة هاربر المعروفة في مجال النشر دعى حمد عشان ينضم ليهم ضمن طاقم العائلة هنري وزوجته ميرا هاربر، وكانت الدعوة شاملة قضاء وقت في فرنسا قبل الصعود على متن السفينة.
حجزوله فعلا على متن الباخرة في الدرجة الأولى، وكان مكتوب مهنته في التذكرة أنه خادم ميرا وصديق عزيز لعائلة هاربر..التذكرة في الوقت دا كان تمنها 76 جنيه استرليني و14 شلن، ودي كانت بمثابة ثروة وقتها، وكانت نقطة الصعود شيربورغ في فرنسا.
والحقيقة إن حمد مكانش وضعه خادم وكان أقرب إلى صديق العائلة لأنه كان استضاف هنري في بيته أكتر من مرة وكان معروف عن عائلة هاربر بالكرم الشديد، وكان بيتعامل كأحد أفراد العائلة وهو على متن السفينة، ودا اللي أكده حفيد حمد بعد ما يقرب من 115 سنة من الواقعة.
وفي ليلة 14 أبريل 1912، سمع حمد صوت اتصال لاسلكى صادر من غرفة قيادة السفينة بيؤكد وجود كارثـة.. تم استدعاء السفن والقوارب لإنقاذ ركاب تاتينك التى انشقت من المنتصف قبل ما تبلعها مياه البحر..
لما اصطدمت تايتانيك بالجبل الجليدي، كان مصير حسام في الميزان مع أكتر من 2200 شخص تانيين على متن المركب، ولكنه كان أسرع في محاولة النجاة بعد اللي سمعه من طاقم السفينة، وببطولة نادرة قدر حمد إنه يكون من اللي قدروا يحصلوا على مكان في قارب النجاة.
حمد ما فكرش في نفسه بس، لكن دور على هنري وميرا وركبهم معاه في القارب وفضلوا يصارعوا في المياه المتجمدة لغاية ما أنقذته سفينة آر إم إس كارباثيا الي وصلت لمكان تايتانيك في الساعات الأولى من صباح 15 أبريل، وكان حمد مع هنري وميرا.
في الوقت دا أسرة حمد مكانتش عارفة عنه أي شيء، كل اللي عرفته هو إن البحر بلع السفينة والشركة المسؤولة قالت إنها مكانش عليها أي مصريين ووقتها كانت بتتنصل من المسؤولية، وبالرغم من كدا.. اسرة حمد وصلها تليجراف بيطمنهم ويقولهم إنه بخير، وعرفوا بعد كدا إن التليجراف ما اتبعتش من حمد نفسه..
3 سنين مرت وأسرة حمد مش متأكدة إنه نجا لغاية ما اتفاجئت بيه رجعلهم بعد ما استضافته أسرة لبنانية، وكان فقد جزء من الذاكرة بعد الأهوال اللي شافها في عرض البحر، بعدين تماثل للشفاء تماما وعاد لأحضان زوجته وبعد ذلك أنجب منها 6 أولاد ورزق بعشرات الأحفاد..
عاش حمد بعد اللي شافه عشرات السنين وفضل إنه يعيش في هدوء وكان بيربي خيول في نزلة السمان وكان بيأجرها للأجانب، ومكانش بيذكر من اللي حصل كله إلا إن الجميع كان في انتظار نهايته، بينما فضلت ميرا زوجة صديقه الجلوس جمبه على متن المركب..
كان البطل المصري صارم وحاد ورغم كل ما شافه من أهوال فضل واقف على رجله لغاية ما اقترب عمره من الـ 100 عام ورحل على سريره وسط أولاده وأحفاده..
رحم الله البطل المصري حمد حسيب بريك.
***&&&***


