الكاتب الملحمي المجري: لاسلوكراسناهوركاي..يفوز بجائزة نوبل للآداب للعام 2025م

قررت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الخميس منح الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي جائزة نوبل في الأدب لعام 2025. وقالت اللجنة في بيان إنها اختارت تكريم الكاتب المجري “لنتاجه المذهل والرؤيوي الذي يعيد التأكيد على قوة الفن في وسط رعب أقرب إلى نهاية العالم”. ووصفت اللجنة كراسناهوركاي الذي يعتبر من أعظم كتاب بلاده الأحياء بأنه “كاتب ملحمي عظيم يندرج في تقليد أوروبا الوسطى الممتد من كافكا إلى توماس بيرنهارت، ويتميز بالعبثية والمغالاة الهزلية”.

جائزة نوبل للآداب 2025: فوز الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي “لنتاجه المذهل والرؤيوي”
منحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الخميس جائزة نوبل في الأدب لعام 2025 إلى الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي البالغ من العمر 71 عاما.
وقال السكرتير الدائم للأكاديمية، ماتس مالم، إن اللجنة اختارت تكريم كراسناهوركاي “لنتاجه المذهل والرؤيوي الذي يعيد التأكيد على قوة الفن في وسط رعب أقرب إلى نهاية العالم”.
وتبلغ قيمة الجائزة، التي تمنحها الأكاديمية، 11 مليون كرونة، أي حوالي 1,2 مليون دولار.
وأوردت اللجنة في بيانها أن كراسناهوركاي “كاتب ملحمي عظيم يندرج في تقليد أوروبا الوسطى الممتد من كافكا إلى توماس بيرنهارت، ويتميز بالعبثية والمغالاة الهزلية”.
وتابعت “لكن ثمة أكثر من وجه لنتاجه، وهو يتطلع أيضا إلى الشرق باعتماده نبرة أكثر تأملا وأكثر رهافة في تعابيره”.
“أعظم” كتاب المجر:
من جهته يرى الكاتب نفسه أن أسلوبه الصعب والمتطلب يعكس “التمعن في الواقع إلى حد الجنون”، كما وُصف بـ”الهوسيّ” بسبب ميله إلى كتابة جمل طويلة وفقرات قلّما تنتهي.
ولد كراسناهوركاي في 5 كانون الثاني/يناير 1954 في غيولا بجنوب شرق المجر. وتستقطب كتبه قراء خصوصا في ألمانيا حيث عاش على مدى سنوات، وفي المجر حيث يعتبر من أعظم كتاب البلاد على قيد الحياة.
* وجاء الإعلان خلال حفل للأكاديمية السويدية أقامته اليوم في متحف نوبل وسط العاصمة ستوكهولم، ليكون كراسناهوركاي الأديب الـ 120 الذي ينال هذه الجائزة منذ انطلاقتها عام 1901.
بدايات ومسيرة أدبية مغايرة:
وبحسب التقرير الذي نشره الموقع الرسمي لجائزة نوبل، فإن كراسناهوركاي من مواليد 1954، بلدة غيولا جنوب شرق المجر، وبرز في ثمانينيات القرن الماضي كأحد أبرز الأصوات السردية في أوروبا الشرقية عقب صدور روايته الأولى «تانغو الشيطان» (1985)، التي قدّمت صورة قاتمة عن عزلة مجموعة من سكان مزرعة جماعية عشية سقوط النظام الشيوعي في بلاده، قبل أن تتحول إلى فيلم عام 1994 بالتعاون مع المخرج المجري بيلا تار.
أعمال تعيد اكتشاف الإنسان
توالت بعد ذلك رواياته التي جمعت بين الفلسفة ونظرته الوجودية، منها «كآبة المقاومة» (1989) و«الحرب والحرب» (1999) و«عودة البارون فينكهايم» (2016)، حيث تطرح جميعها أسئلة عن السلطة والعزلة في مواجهة عالم يتداعى، وفي مجموعته «سيوبو هناك في الأسفل» (2008)، استلهم من رحلاته إلى الصين واليابان صوراً عن الجمال كقيمة والفن كمساحة للنجاة.
أسلوب سردي استثنائي
يعرف كراسناهوركاي بجمله الطويلة المتدفقة التي تقترب من تيار الوعي الفلسفي، حتى وصفه النقاد بـ «كاتب نهاية العالم»، لأنه لا يروي الكارثة بقدر ما يفككها داخلياً كصراع بين الإنسان والعبث، كما اعتبرت الناقدة الأمريكية سوزان سونتاغ أعماله شهادة أدبية فريدة، ولقبته بـ «سيّد الخراب المعاصر»، مؤكدةً أنه يكتب كما لو أن اللغة نفسها تساق إلى أقصاها لتقول ما لا يُقال.
الأدب كفعل أمل
من خلال منح الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي الجائزة هذا العام، أعادت الأكاديمية السويدية التأكيد على أن الأدب قادر على أن يمنح الأمل ويجدّد الإيمان بجماليات اللغة وقوة الكلمة في الحفاظ على التوازن الروحي للعالم

.******
المصادر:
 مواقع إلكترونية+ الجزيرة+العربية نيوز – فرانس24/ أ ف ب – سانا
إيليت فوتو آرت

أخر المقالات

منكم وإليكم