الكابتن :رياض البوشي.من أعلام رياضة كرة القدم في مدينة حمص إبن نادي الكرامة.- رتمي الدويري.

علم من أعلام رياضة كرة القدم في مدينة حمص إبن نادي الكرامة الرياضي اللاعب والمدرب والمشرف الخلوق والمحترم والطيب الكابتن رياض البوشي أطال الله في عمره
عام /1959/ دخلت نادي الكرامة، كنت طالباً في المرحلة الإعدادية وكان النادي اسمه “الوحدة” قبل أن يتحول إلى اسم “الكرامة” وكان مدربي الأستاذ “بدوي المسدي” وهو صاحب فضلٍ كبيرٍ على نجوم ولاعبين كبار في “حمص”».
لعب الكابتن “رياض” مع فريق شباب “الكرامة” لسنة واحدة عام /1962/ ليصعد فورا إلى فريق الرجال، ويخوض أول مباراة له مع هذه الفئة ضد فريق نجوم أميركا الذي قصد “حمص” للعب مباراة ودية ضد فريق خليط من “الوحدة” و”الفداء” أي “الكرامة” و”الوثبة” حالياً، شهدت «هذه المباراة ظهوري الأول مع الفريق الذي سأستمر معه لأكثر من خمس عشرة عاما ولعبت في مركز خط الوسط».
رياض البوشي لاعبا
نجح فريق “الوحدة” “الكرامة حاليا” بالصعود إلى الدرجة الأولى عام /1963/ بوجود “الكابتن البوشي” ولاعبين سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب أمثال: “راكان الرئيس”، “رامز الخطيب”، “ملاذ الخطيب”، المرحوم “خضر المسدي”، “فواز شاهرلي”، “مطيع النجار” وآخرين حيث صعدوا إلى الدرجة الممتازة ولم يهبط الفريق حتى الآن «لا أنسى المباراة الفاصلة مع “الحرية” فزنا عليهم بحمص 31 وخسرنا بحلب 1 وبمحصلة المباريتين صعدنا للدرجة الممتازة وكانت فرحتنا عظيمة بهذا الإنجاز».
عاصر الكابتن “البوشي” أكثر من جيل في نادي “الكرامة” أمثال “عبد الحفيظ عرب”، “ملاذ السباعي”، “جلاء الياس”، “جميل جرو”، المرحوم “فاضل جنيد”، و”عباس الجندلي” يقول: «لقد كنا كتلة واحدة داخل وخارج الملعب وكانت المحبة سمة أساسية لفريقنا، أعتقد أننا وضعنا اللبنات الأولى للنادي».
أثناء الخدمة الإلزامية لعب لفريق “الشرطة” الذي كان يضم نخبة من اللاعبين السوريين، ثم لعب لفريق “الجيش” وفريق “أهلي دمشق” “المجد حاليا” فساهم مع زملائه في تحسين مركز الفريق من الأخير إلى الثالث.
الأول من اليسار وقوفا، مدربا لفريق الشباب بالنادي
بعد خوضه لأكثر من خمس عشرة موسما مع فريق الكرامة انتقل الكابتن “البوشي” إلى مهنة التدريب فبدأ البحث عن المواهب الكروية في الأحياء الشعبية، وكان يذهب إلى الحارات ليكتشف لاعباً أو يشجعه على الانتساب إلى النادي من أبرز هؤلاء اللاعبين الذين شجعهم وتابع موهبتهم كان الحارس الدولي المرحوم “أحمد عيد”، لينتقل بعدها إلى تدريب فرق المدارس.
كما درب منتخب شباب سورية في التصفيات الآسيوية في دولة “نيبال” وحصل مع المنتخب على المركز الرابع.
ومن إنجازاته كمدرب في فرق الشباب حصوله على بطولة سورية مع نادي الكرامة عام/1987/، قبل أن يقوم بتدريب فريق الرجال في النادي عام/1983/ لمدة ثلاثة أشهر ويسلم الفريق للمدرب “جميل الجرو” ويحقق معه الأخير بطولات عدة.
خارجيا بدأ مسيرته التدريبية مع نادي “الريان” السعودي منذ عام/1984/ وحتى /1988/ وحقق نتائج طيبة لفريق الرجال في النادي، ثم انتقل إلى نادي “الرمس” ومع فريقي الناشئين والأشبال تحديدا، وصعد بهما إلى الدرجة الأولى، حتى عام /1995/ حيت توجه إلى نادي “حتا” في “دبي” ودرب فيه الفئات العمرية، ومع مطلع عام /2000/ عاد إلى ناديه “الكرامة” ودرب فريق الشباب، ثم انتقل لتدريب الرجال عام /2004/ ولم يستمر طويلا ليتحول إلى مشرف فني على المراكز التدريبية للنادي في أحياء مدينة “حمص” وهو عمله مع النادي حتى الآن.
الكابتن “جميل جرو” واحد من أبرز اللاعبين الذين عاصروا الكابتن “البوشي” وقد تحدث “الجرو” لموقع eHoms عن ذكرياته في الفريق الذي كان يضمهما سوية فقال:
«الكابتن رياض لاعب كبير خصوصا في خط الدفاع، مركزه الأصلي، كان مدافعا ممتازا وصاحب قدرات عالية في إيقاف المهاجمين الخطرين خصوصا أن فترة الستينات والسبعينات التي لعبنا فيها كان هناك مهاجمين خطرين ونجوم كبار في الكرة السورية، لذلك أذكر الكابتن “رياض” بدفاعه الصلب، والفارق الذي كان يحدثه بفضل طول قامته».
وعن أبزر المباريات العالقة في الذاكرة أيام الستينات يحدثنا الكابتن “عبد الحفيظ عرب” وهو أحد اللاعبين الذين عاصروا “البوشي” فيقول: «إن فريقنا كان يتميز بالمحبة والإخلاص، لقد كنا عائلة واحدة بحق والكابتن “رياض” كان مثالا أعلى للاعب الأخلاقي والرجولي».
يذكر أن الكابتن “رياض البوشي” من مواليد “حمص” عام /1944/
تقرير مدونة وطن
له كل التحية والتقدير والاحترام

حمص_ قصة_ عشق_ لاتنتهي

رامي الدويري_ عضو الجمعية التاريخية السورية.

أخر المقالات

منكم وإليكم