كتيب عن المتحف المصرى الكبير.. طالب يلخص الحكاية فى 12 صفحة.. صور
كتبت: بتول عصام
لخص أحمد مصطفى فرغلى الطالب بالصف الثانى الثانوى العام بمدرسة الجزيرة الرسمية للغات بالزمالك، حكاية المتحف المصرى الكبير، منذ بدء نشأة الفكرة حتى افتتاح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشروع في 1 نوفمبر 2025، مشيرا إلى أنه لخص الحكاية في كتيب مكون من 12 صفحة.
وقال أحمد إن مديرة المدرسة الأستاذة سحر الجمل ومديرة القسم الثانوى الأستاذة سامية فوزى، طلبتا من الطلاب إعداد كتيب عن المتحف المصرى، مؤكدًا أن عشقه للحضارة المصرية وانبهاره بها نمى لديه الفكرة، وقرر أن ينشئ كتيبًا يحتوى كل المعلومات المهمة عن المتحف المصرى الكبير في صفحات معدودة امتازت بالسهولة واليسر.
وأضاف الطالب أنه بدأ في جمع معلومات عن المتحف المصرى الكبير، ولخصها حتى يستفيد منها أكبر عدد من أصدقائه في المدرسة، مشيرًا إلى جمعه أيضًا بعض الصور منذ بدء المشروع حتى افتتاحه نوفمبر 2025.
وأكد أن إدارة المدرسة وصفت الكتيب بالمدهش، وقررت وضعه في مكتبة المدرسة ليستفيد منه الطلاب.
******
مقدمة:
في أحد المواقع الأكثر ارتباطاً بتاريخ مصر العتيق، وعلى بعد خطوات من أهرامات الجيزة الشامخة، ينهض مشروع يُعد الأضخم من نوعه المتحف المصرى الكبير (GEM). يُطرح نفسه بوصفه أكبر متحف للآثار المصرية القديمة في العالم، ليس من حيث الكمية فحسب، بل من حيث الطموح، الموقع والتجربة التي يقدمها للزائر في هذا الكتيب الصغير ، نستعرض مراحل الفكرة والبناء، أسباب النهوض به موقعه محتوياته القاعات الخدمات التكميلية، والحوافز التي تضيف أبعاداً سياحية واقتصادية للمنظومة الوطنية.
***
. النشأة والفكرة وصاحبها وسبب البناء:
بدأت فكرة المتحف المصرى الكبير في أوائل التسعينيات من القرن الماضي عندما بادر فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إلى طرحها بحسب تصريحاته، فإن متحف القاهرة بموقعه القديم “كان يسبب لي صداعاً وإحباطاً” لكثرة الآثار المخزنة والانضغاط في العرض.
أعلن المشروع رسمياً عام 1992 تحت رعاية الدولة المصرية، ثم وضع حجر الأساس على أرض المشروع عام 2002
. السبب الرئيسي لبنائه:
الحاجة إلى موطن أكبر وأحدث للآثار المصرية القديمة، يغلب عليه طابع المتحف الحديث، مقارنة بمتحف القاهرة العتيق .
تهيئة طفرة في السياحة الثقافية المصرية، بحيث يكون المتحف محط جذب عالمي، ويخدم موقعه عند الأهرامات كجزء من منظومة السياحة الأثرية.
الله) تحسين رعاية التراث المصرى وزيادة قدرات العرض والترميم في بيئة معاصرة.
بعبارة موجزة جاءت فكرة المتحف كمشروع قومى يجمع بين خدمة التراث وتنمية السياحة وجانب العرض بمستوى عالمي.
***
. الموقع والمعمار والتصميم:
يقع المتحف المصرى الكبير في منطقة الجيزة، تحديداً على مقربة مباشرة من أهرامات الجيزة، وعلى الجانب الغربي لمدينة القاهرة، عند حدود الصحراء. بحسب مصادر: “على بعد حوالى 2 كم من أهرامات الجيزة”.
تم تصميم المبنى والمشروع المعمارى من خلال مسابقة دولية، وقد فازت بها شركة Heneghan Peng Architects الإيرلندية في عام 2003 بعد أن استلمت أكثر من 5571 مشاركة من 82 دولة.
. ومن أهم ملامح التصميم اليوم:
موقع شاسع، تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع نحو 500000 متر مربع تقريباً .
تصميم يحترم الإطلالة على الأهرامات، بحيث لا يخفيها أو يفصلها عن المشهد
اليوم
استخدام تقنيات عرض وترميم متقدمة، وربط المبنى بمرافق خدمات متكاملة.
الاختيار المكاني القريب من الأهرامات يجعل المتحف ليس مجرد مبنى عرض بل جزءاً من المشهد الأثرى النابض، ما يعزز تجربة الزائر ويضفى بعداً سياحياً متميزاً.
***
. المحتويات والمعروضات – أكثر من 100000 قطعة أثرية
يعد المتحف المصرى الكبير عرضاً ضخماً لمكونات الحضارة المصرية القديمة، ويضم آثاراً من العصور الفرعونية ثم العصور اليونانية والرومانية.
بحسب مصادر: يضم حوالى 100000 قطعة أثرية”.
. من أبرز هذه المعروضات:
كنوز توت عنخ أمون يُعرض للمرة الأولى كامل كنوزه في متحف واحد في جناحين مخصصين لذلك .
آثار من العصور الفرعونية المبكرة، العصور الوسطى والجديدة، وصولاً للحكم البطلمي والروماني، في تنظيم زمني وموضوعي .
قطع ضخمة مثل تمثال ضخم للفرعون رمسيس الثاني بارتفاع نحو 11 متراً، والذي نقل إلى المتحف
بعض المعروضات التي كانت مخزنة في متحف القاهرة القديم، تم نقلها إلى هذا المتحف لتعرض بشكل أفضل.
من تصريحات مسؤولي الوزارة بحسب موقع وزارة السياحة والآثار: “المتحف سيلعب دوراً محورياً في عرض تراث مصر وتنميته السياحية”.
هكذا، يتجاوز المتحف كونه فضاء عرض محلي، ليصبح قاعة عالمية تجمع فيها كنوز مصر – وهذا ما يجعله فريداً .
***
. قاعات العرض والتنظيم الداخلي:
يتشكل المتحف من عدة قاعات عرض تنظم المعروضات وفق محاور تاريخية وثيمات موضوعية، تشمل قاعات رئيسية تُعنى بثلاثة محاور أساسية: “المجتمع – الملوك -المعتقدات”.
-قاعات كنوز توت عنخ أمون” المخصصة بالكامل لجمع ورصد التحفة الكاملة للملك الشاب.
– درج رئيسي ضخم “سلم متحف” يُساعد الزائر على الانتقال بين مستويات المبنى، وبجانب هذا السلم توجد تماثيل ضخمة تعرض تاريخ الفراعنة .
-مساحات عرض مؤقتة بالإضافة إلى المعروضات الدائمة، مما يمنحالمتحف المرونة والتجدد
مناطق تكنولوجية حديثة لعرض القطع الأثرية، تشمل شاشات متعددة الوسائط وعناصر الواقع المعزز .
بحسب أحد المسؤولين: الجميع سيفاجا بطريقة العرض الجديدة، لأنها صممت لتروى القصة وليس فقط لعرض القطع.
باختصار المتحف ليس مجرد تجميع آثار بل تجربة عرض متكاملة تسرد تاريخ مصر عبر آلاف السنين.
قاعات مخصصة للأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة.
***
. واعترافاً بأهمية توفير تجربة للجميع، فقد تضمن المتحف ما يلي:
قاعات تعليمية موجهة للأطفال، تهدف إلى تعريفهم بالحضارة المصرية بأسلوب مبسط وتفاعلي.. المراجع الدقيقة لهذا الجانب أقل تفصيلاً في المصادر المتاحة، إلا أنه مذكور بأن المتحف يحوى مرافق تعليمية للأطفال).
مرافق لذوى الاحتياجات الخاصة، تشمل الوصول السلس خدمات مهيأة وتسهيلات تعرض القطع بطريقة تناسبهم.
بحسب تقرير بموقع “فرانس 24 المتحف يتيح تجربة مهيأة لكل الزوار” من حيث البنية التحتية والخدمات.. وبذلك، يعكس المتحف توجهه الشامل نحو إشراك جميع شرائح المجتمع، وليس الاقتصار على الزوار العاديين فقط
. مركز الترميم.. مركز المؤتمرات.. والمناطق التجارية
بالإضافة إلى قاعات العرض، يتضمن مشروع المتحف عدداً من المرافق الجانبية التي تدعم أهدافه الثقافية والاقتصادية..
***
. ومن أبرزها:
– مركز للترميم يعمل على صيانة وترميم القطع الأثرية، ويضم المختبرات متخصصة بأحدث الأجهزة، ما يعزّز قدرة مصر على إحياء وحفظ تراثها داخلياً بدلاً من الاعتماد على الخارج.
مركز المؤتمرات يتيح استضافة المؤتمرات الثقافية والأثرية والدولية من شأنه أن يحوّل المتحف إلى مركز نشاط علمى ليس فقط سياحي. يُذكر ضمن وصف المشروع كمرافق متكاملة – رغم أن المصادر تفصيلاتها أقل).
-مناطق تجارية وخدماتية تشمل متاجر مطاعم مقاه، ومحال تذكارات، توفر للزوار تجربة كاملة من جهة السياحة والترفيه، فضلاً عن إسهامها في الاقتصاد المحلي.
هذه المرافق تجعل المتحف ليس مجرد قاعة عرض آثار ” بل “وجهة كاملة” تجمع بين الثقافة التسوق التعليم، والتواصل العلمي.
***
. الدور السياحي والاقتصادي والثقافي:
يعد المتحف المصرى الكبير إحدى الركائز التي تراهن عليها مصر لتنشيط السياحة الثقافية وزيادة عدد الزوار الوافدين.
من أبرز المعطيات:
– تتوقع الوزارة أن يستقطب المتحف ملايين الزوار سنوياً، ما يسهم في عملات أجنبية، وتجنب الاعتماد فقط على مواقع الأهرامات.
– بحسب تقرير، المتحف يوصف بأنه أكبر متحف الآثار حضارة واحدة في العالم”.
– يعزز الصورة الثقافية لمصر، كمحافظة على تراث حضارى يمتد آلاف السنين، ما يزيد من قيمة العلامة الثقافية للبلاد.
– ويُطرح أيضاً كمشروع تطوير عمراني من حيث تحسين البنى التحتية ال في منطقة الجيزة المحيطة بالأهرامات، ما يُعزّز القيمة السياحية للموقع بشكل عام
-يتكامل المشروع مع محاور التنمية الوطنية، حيث يعتبر استثماراً في اقتصاد المعرفة والسياحة الثقافية والتنمية الحضرية.
بالتالي، المتحف ليس فقط سرداً للتاريخ، بل أداة استراتيجية للنهوض الثقافي والاقتصادي.
***
. التحديات والتأجيلات:
رغم الطموح الكبير، واجه المشروع عدداً من التأخيرات والتحديات
تم تأجيل الافتتاح الرسمى عدة مرات، آخرها في يونيو 2025 حين أعلنت الوزارة تأجيل الافتتاح بسبب “التطورات الإقليمية”.
تكاليف ضخمة ومرافق واسعة تحتاج تشغيلاً وإدارة متخصصة.
التنسيق بين النقل الخدمات المحيطة، والبنية التحتية مثل محطة المترو والمطار المجاور كان من الضرورى استكماله قبل التشغيل الكامل.
نقل القطع الأثرية، الترميم، تركيب المعارض، وإعداد النظم التكنولوجية كلها عناصر استغرقت وقتاً طويلاً. مثلاً، أشارت المصادر إلى أن بعض القاعات كانت مفتوحة تجريبياً منذ 2024 بينما الافتتاح الكامل كان مخططاً لاحقاً.
لكن رغم هذه التأخيرات يبدو أن المشروع اقترب من مرحلة التشغيل الله الكاملة، ما يفتح آفاقاً جديدة للزوار والمصرين على حد سواء.
***
نص كلمة السيد الرئيس
عبد الفتاح السيسي
في حفل المتحف المصرى الكبير يوم السبت الموافق ١ نوفمبر ٢٠٢٥
بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين
السيدات والسادة، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي، ضيوف مصر الكرام، الشعب المصرى العظيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أستهل كلمتي بالترحيب بحضراتكم على أرض مصر، أقدم دولة عرفها التاريخ. هنا حيث خطت الحضارة أول حروفها، وشاهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والكتابة والعقيدة. لقد ألهمت مصر القديمة شعوب الأرض قاطبة. ومن ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنساني معلنة أن صروح الحضارة تبنى فى أوقات السلام، وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب.
واليوم ونحن نحتفل معاً بافتتاح المتحف المصرى الكبير، نكتب فصلاً جديداً من تاريخ الحاضر والمستقبل. في قضية هذا الوطن العريق، فهذا أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة حضارة مصر التي لا ينقضى بهاؤها. هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة، بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري، الذي شيد الأهرام ونقش على الجدران سيرة الخلود. شهادة تروى للأجيال قصة وطن ضربت جذوره في عمق التاريخ الإنساني، ولا تزال فروعه تظلل حاضره، ليستمر عطاؤه في خدمة الإنسانية.
***
الحضور الكريم، إن هذا الإنجاز الذي نشرف جميعاً بافتتاحه اليوم جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية. ولا ننسى الدعم الكبير الذى قدمته دولة اليابان الصديقة لصالح هذا المشروع الحضاري العملاق. كما أعرب عن تقديرى للجهد المخلص الذي بذله أبناؤنا على مدار الأعوام السابقة، من مسؤولين ومهندسين وباحثين وأثريين وفنيين وعمال من أجل تحقيق هذه المهمة التاريخية العظيمة.
السيدات والسادة، إن المتحف المصرى الكبير صورة مجسمة تنم عن مسيرة شعب سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ، فكان ولا يزال الإنسان المصرى دؤوباً صبوراً كريماً، بناءً للحضارات صانعاً للمجد، معتزاً بوطنه، حاملاً
راية المعرفة، ورسولاً دائماً للسلام. وظلت مصر على امتداد الزمان واحة للاستقرار، وبوتقة للثقافات المتنوعة، وراعية للتراث الإنساني.
وفي ختام كلمتي، أجدد الترحيب بكم في بلدكم الثانى مصر، بلد الحضارة والتاريخ، بلد السلام والمحبة وأدعوكم إلى الاستمتاع بهذه الاحتفالية، وأن تجعلوا من هذا المتحف منبراً للحوار، ومقصداً للمعرفة، وملتقى للإنسانية ومنارة لكل من يحب الحياة ويؤمن بقيمة الإنسان.
تحيا مصر، وتحيا الإنسانية.
شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
***
الخاتمة:
في ضوء ما سبق، يمكن القول إن المتحف المصرى الكبير بات واقعاً يستحق الانتظار؛ إنه ليس مجرد مبنى جديد لعرض الآثار بل محطة محورية في مسار مصر الحضارى والسياحي والمستقبلي عبر موقعه بين الصحراء وأعظم معالمها، وبين عراقة التاريخ وتكنولوجيا العرض الحديثة، يشكل هذا المتحف رافعة نحو المستقبل.
إنه بالفعل، أكبر متحف للآثار المصرية القديمة في العالم، يحمل رسالة مصر للعالم بأن حضارتها ليست مجرد إرث، بل حية في الحاضر ومعطاة للمستقبل. ومع افتتاحه الكامل، يبدأ فصل جديد في معرفة الإنسان المصرى لتاريخه، وأيضاً في تعريف العالم به بكل فخر وعناية.
***&&&***
المصادر:
-اليوم السابع:
– موقع عكاظ
– الشرق الاوسط
– الجزيرة . نت
– الرياض – العربية نت
– تصوير- متاحف قطر.
-النهار العربي
-المعرفة- العين الإخبارية
– البيان -اليوم الدولي –
— اليوم السابع
– أكاديمية ابن سينا
– صحيفة القدس
• – القاهرة: «الشرق الأوسط»
– موقع سبق
– صحيفة: البيان الإلكترونية
– بي بي سي .كوم BBC.com
– دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN العربية)
– موقع هيبا: www.hipa.ae
– الجريدة www.aljarida.com
– https://p.dw.com الألمانية –
_ موقع أبراج نيوز
– موقع المصرى اليوم – موقع عكاظ
مسقط – العمانية
– اليوم السابع – موقع: وضاح فوتو
الموقع الإلكتروني : victory-Jo.com
– مراسي – الزهراء
صفحة الفيس Kerolos M Takla
– صحيفة سبق الإلكترونية- وكتلة سرمد
– النهار – الجريدة – «عكاظ»
– مواقع إلكترونية: المجلة- القدس العبي
الجزيرة+ العربية نيوز – فرانس24/ أ ف ب
– اخبار فن التصوير- rafik kehali
– الوسط – الألمانية
– جائزة هيبا – الإمارات اليوم – القدس العربي
– موقع المستقبل – موقع سينماتوغراف
– مواقع تواصل إجتماعي – فيس بوك – ويكبيديا
– مجلة فن التصوير الإلكترونية.
– إيليت فوتو آرت: https://elitephotoart.net
*******


