نادية النقراشي… الصحفية التي اقتحمت عالم الفن من باب الصحافة ور.حـ ــــلـ ــت بهدوء بعد مسيرة راقية
في عالم يمتلئ بالوجوه المألوفة، ظهرت الفنانة نادية النقراشي كوجه هادئ، راقٍ، ومختلف… موهبة لم تبحث عن بريق الشهرة، لكنها تركت بصمتها الهادئة في السينما والإذاعة والتلفزيون.
وُلدت نادية النقراشي في 18 سبتمبر 1936 بالقاهرة، ونشأت في بيئة تقدّر الثقافة، فاختارت دراسة اللغة الإنجليزية بكلية الآداب. ومن بوابة الكلمة، بدأت حياتها المهنية كصحفية في مجلة آخر ساعة، إحدى أهم المجلات المصرية في ذلك الزمن.
لكن القدر كان يخبّئ لها طريقًا آخر… طريق الأضواء.
من الصحافة إلى الشاشة… بداية لا تُنسى مع ماجدة ورشدي أباظة
عام 1960 اقتحمت نادية النقراشي عالم التمثيل بثقة هادئة من خلال فيلم «المراهقات» للمخرج أحمد ضياء الدين، إلى جانب النجمة ماجدة والفنان رشدي أباظة، وهو العمل الذي فتح لها أبواب السينما.
ومنذ تلك اللحظة وحتى أوائل الثمانينات، شاركت في أعمال متنوّعة بين السينما والإذاعة والتلفزيون، مقدّمة أداءً رقيقًا بعيدًا عن الصخب والمبالغة.
لم تحصل نادية النقراشي على البطولة المطلقة، لكنها كانت دائمًا الوجه الحاضر… تؤدي دورها بإتقان يلمسه الجمهور حتى دون ضجيج إعلامي.
أبرز أعمالها السينمائية
قدّمت خلال مسيرتها 18 عملًا، من أبرزها:
فيلم «المراهقات» (1960) – إخراج أحمد ضياء الدين
فيلم «سلوى في مهب الريح» (1962) – إخراج السيد بدير
فيلم «شقاوة بنات» (1963) – إخراج حسام الدين مصطفى
فيلم «شباب طائش» (1963) – إخراج السيد زيادة
فيلم «زوجة ليوم واحد» (1963) – إخراج السيد زيادة
فيلم «المتمردة» (1963) – إخراج محمود ذو الفقار
فيلم «الشيطان الصغير» (1963) – إخراج كمال الشيخ
فيلم «زوج في إجازة» (1964) – إخراج محمد عبد الجواد
فيلم «اعترافات زوج» (1964) – إخراج فطين عبد الوهاب
فيلم «أرملة وثلاث بنات» (1965) – إخراج جلال الشرقاوي
أعمالها التلفزيونية
مسلسل «الخماسين» – إخراج حمادة عبد الوهاب (1972)
مسلسل «الأزهر الشريف منارة الإسلام» – إخراج أحمد طنطاوي (1982)
مسلسل «أحلام اليقظة» – إخراج حمادة عبد الوهاب (1987)
أعمالها الإذاعية
قدّمت أدوارًا ناجحة في الإذاعة المصرية، ومنها:
مسلسل إذاعي «عالم عيال» – إخراج فؤاد شافعي
مسلسل إذاعي «الرحلة» – إخراج نور الدمرداش
مسلسل إذاعي «لا شيء يهم» – إخراج محمد علوان (1964)
مسلسل إذاعي «الطعام لكل فم» – إخراج أحمد عبد الحميد (1964)
اعتزال هادئ… ور.حـ ــيـ ــلـ ــت بلا ضجيج
اعتزلت نادية النقراشي الفن في الثمانينات بعد رصيد مميز من الأعمال، وانسحبت من الأضواء بصمت يليق بطبيعتها الرقيقة.
وفي 6 ديسمبر 2016، ر.حـ ــيـ ــلـ ــت بهدوء، كما عاشت دائمًا… متوارية عن الضجيج، تاركة خلفها أعمالًا لا تزال شاهدة على موهبتها.


