الإنكليزي الفاشل:جون جوردون .مواليد سنة 1933م.وقد حصل على نوبل في الطب عام 2012م.

صدق أو لا تصدق حصل جون جوردون على 2 من 50 في مادة الاحياء وكان ترتيبه الاخير بين 250 طالب وبعدها بـ 60 سنة حصل على نوبل في الطب !!!

حكايتنا عن طالب بسيط اسمه جون جوردون اتولد سنة 1933 في مقاطعة صغيرة في جنوب شرق انجلترا. جون كان بيحب العلوم من صغره وكان نفسه يبقى عالم لما يكبر. وفي سنة 1949 دخل “ايتون كوليدج” ودي من اعرق المدارس الثانوية في بركشاير في انجلترا ويبدو انه ساعتها كان بيحب يجرب لوحده ويعمل الواجبات والتجارب بطريقته الخاصة ومبيسمعش الكلام بسهوله (في ناس كتير كده بتحب تجرب من نفسها بدون اشراف من الاساتذه) ولذلك كان اداؤه الدراسي سئ جدا لدرجة انه كان ترتيبه الاخير بين 250 طالب في المدرسة!!!

المهم في نهاية الفصل الدراسي المدرس كتب عنه تقرير بيوصفه بانه طالب سئ جدا وتقارير الاداء بتاعته كارثية وبيرفض النصيحة من اي حد مهما كان غلطان. بس يمكن الجزء الاهم في الخطاب هو ده “أعتقد أنه يتوهم أنه سيصبح عالمًا؛ وبالنظر إلى مستواه الحالي فهذا أمرٌ سخيف تمامًا. فمن يعجز عن استيعاب حقائق بيولوجية بسيطة لن تُتاح له أدنى فرصة للقيام بمهام المتخصصين، وسيكون الاستمرار في هذا الطريق مضيعة للوقت والجهد، له ولمن يتولى تعليمه على حدّ سواء” (شوف التقرير في الصورة)

تخيل إن ده كان رأي أستاذه في المدرسة، ورأي مكتوب بشكل رسمي مش مجرد كلمة اتقالت وخلاص!

ويبدو ان جون جوردون اصابه الاحباط في البداية لانه بعد التخرج من ايتون كوليدج قرر يدرس الآداب الكلاسيكية في جامعة أكسفورد، لكن بعدها افتكر حلمه القديم وغير التخصص الى علم الحيوان وحصل على الماجستير والدكتوراة من أكسفورد وبعدها راح جامعة كالتك لعمل دراسات ما بعد الدكتوراة ثم عاد الى اكسفورد كاستاذ في قسم علم الحيوان ثم استاذ في جامعة كامبرديج – مسيرة اكاديمية ناجحة بكل المقاييس!!

كبر جون جوردون… واتجه لنفس التخصص اللي اتقال عليه إنه مش مناسب ليه وانه مستحيل ينجح فيه واشتغل سنين طويلة بإصرار كبير واصبح من المؤسسين لمجال الطب التجديدي والعلاج بالخلايا الجذعية وبسبب الموضوع ده حصل على نوبل في الطب سنة 2012

يعني لو كان ساعتها صدق كلام المدرس أو بص لدرجاته وقال أنا مش نافع مكناش هنسمع اسمه أصلًا!!!

دايما بقول ان قدرات الإنسان لا تقيسها ورقة امتحان ولا يحكم عليها مجموع الثانوية العامه. النجاح الحقيقي بيصنعه الابداع والشغف والاهم من كده الاصرار … الدنيا محتاجه اللى يحاول مره واتنين والف مره عشان يعرف يوصل …

العجيب إن جون جوردون احتفظ بنسخة من التقرير القديم وحطه في برواز في مكتبه طول حياته عشان يبصله في كل لحظة فشل او احباط وعشان يقولنا إنه محدش في الدنيا كلها يقدر يقرر مستقبلك غيرك انت!!

جون جوردون رحل عن عالمنا الشهر اللي فات لكن ساب لنا درس مهم جدا اتمنى يوصل لكل واحد يشعر بالاحباط دلوقتي — لا تستسلم يا صديقي!!

المصادر:
 مواقع إلكترونية+ الجزيرة+العربية نيوز – فرانس24/ أ ف ب
– اخبار فن التصوير – جائزة هيبا – الإمارات اليوم – القدس العربي
موقع المستقبل
– إيليت فوتو آرت

أخر المقالات

منكم وإليكم