«الأولة في الغرام والحبّ شبكوني»والشيخ الملحن «زكريا أحمد». الذي فقد ابنه،والشاعر: محمود بيرم التونسي والسيدة أم كلثوم.التي حضرت ولادة الأغنية.

دموع زكريا أحمد:
هي واحدة من الروائع الطربية العاطفية الخالدة في تاريخ الموسيقى العربية التي جمعت بين الشاعر الكبير «محمود بيرم التونسي» والشيخ الملحن «زكريا أحمد».
ولدت الأغنية في ظروف صعبة، مؤلمة، مدمّرة في حياة الشيخ زكريا أحمد الذي إستسلم لحزن مدمر في منزله بعد وفاة إبنه الوحيد. فاجعة لم يحتملهاقلب الأب الملتاع فلازم الصمت وأنزوى بعيدا عن الأنظاركارها الحياة، فهو أب مكلوم في إبنه الذي كان يرى فيه بهجة الحياة وإشراقة الصباح والمستقبل والأمل . تحجّرت عيناه من غزارة الدموع.
جاء الخبر للسيدة أم كلثوم فزارته في منزله وذلك بعد ثلاث أيام من وفاة الإبن. مشهد مؤثرلايمكن وصفه بالكلمات. تمالكت من هول مارأته من حزن الشيخ زكريا أحمد وبسرعة طلبت حضورصديق عمره الشاعر محمود بيرم التونسي الذي كان متواجدآ في تلك الفترة بمدينة الإسكندرية.
طلبت حضوره نظرآ للعلاقة الوطيدة التي تربط بين المبدعين علاقة صداقة وأخوه متينة كانت تربط بينهما.
إستجاب بيرم التونسي لدعوة أم كلثوم وهويجهل ما حدث لصديق عمره.
حضر بيرم التونسي وجلس الى بجانب صديقه الشيخ زكرياء وكان عليه أن يبادر بشيء ما.. فاستنجد بإلهامه فكانت رائعة «الأولة في الغرام والحبّ شبكوني»والتي خرجت من قلب بيرم التونسي تأثرآ بحزن صديق العمر .
جلس بيرم بجوار الشيخ زكريا وقرأ عليه الكلمات فبكى بحرقة وهويستمع لصديق العمرحين قال:
«حطيت على القلب إيدي
وأنا بودّع وحيدي»
ليحتضن عوده وينطلق في دندنة لحن صادر من أعماق وجدان مبدع يعيش موقفا عائليا مؤلما.
تطلب تلحين «الأولة في الغرام» ثلاثة أيام كان فيها محمود بيرم التونسي الى جانب رفيقه ليذهبامعآ بعد ذلك إلى أم كلثوم التي شدّها اللحن كثيرآ والمضمون. وهي التي كانت شاهدة منذا عدة أيام على لحظات الميلاد الأولى للأغنية فبادرت بتسجيلها بصوتها وكان ذلك في شهر يوليو من عام 1944.
لتصبح الأولة في الغرام من روائعها الغنائية الخالدة.


الأولة في الغرام والحب شبكوني
والثانية بالإمتثال والصبر أمروني
والثالثة من غير معاد راحوا وفاتوني
الأولة في الغرام والحب شبكوني
بنظرة عين
والثانية بالإمتثال والصبر أمروني
وأجيبه منين
والثالثة من غير معاد راحوا وفاتوني
قولولي فين


الأولة في الغرام والحب شبكوني
بنظرة عين قادت لهيبي
والثانية بالإمتثال والصبر أمروني
وأجيبه منين إحتار طبيبي
والثالثة من غير معاد راحوا وفاتوني
قولولي فين سافر حبيبي


سافر في يوم ما واعدني على الوصال وعاهدني
وكان وصاله وداع من بعد طول امتناع
حطيت على القلب ايدي وانا بودع وحيدي
وأقول يا عين اسعفيني وابكي وبالدمع جودي
من يوم ما سافر حبيبي وانا بداوي جروحي
اتاري في يوم وداعه ودعت قلبي وروحي
طالت عليّ الليالي وانت يا روحي انت
لا قلت لي فين مكانك ولا حترجع لي امتى.
رحمهم الله.

أخر المقالات

منكم وإليكم