إرث يُعجز اللغة سيباستياو سالغاد (1-2).كما كتبته هيبا..

إرث يُعجز اللغة سيباستياو سالغاد

سيباستياو سالغادو .. إرث يُعجز اللغة !  (1-2)

فوتوغرافيا

المصور الذي رأى أكثر مما يُحتمل ..

وداعاً المدافع عن البيئة ..

رحل المناضل بعدسته من أجل عالم أكثر عدلاً وإنسانية واحتراماً للبيئة،

هذه بعض عناوين التأبينات المنتشرة على وسائل الإعلام حزناً على رحيل المصور البرازيلي سيباستياو سالغادو” عن عمر ناهز 81 عاماً،

تاركا خلفه مسيرة تمتد لنصف قرن، بنى خلالها مجداً إنسانياً أنيقاً جعله من أبرز مصوري العالم.

اختار سالغاد و منذ بداياته التزام قضايا العدالة ومُعذِّبي الأرض وصور الشقاء الإنساني.

وأن يكون صوتاً عالياً لمن لا صوت لهم !  وحسب الزميلة “ريم ياسر” في “العربي الجديد”

فهو لم يكن يوماً مجرد مراقب خارجي للحروب والكوارث،

بل كان يغوص بكامل روحه وعدسته في تفاصيلها، وهو ما جعله ينهار إنسانياً

بعد تغطيته لأحداث الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994م.

هناك، وسط المقابر الجماعية والمعسكرات المزدحمة بالناجين،

وبين وجوه الأطفال والجثث  المتناثرة، أصيب باكتئاب عمیق و انهارت صحته وتوقف عن ممارسة التصوير لفترة.

جاب سالغادو أكثر من 130 بلدا، ووثق بكاميرته مجاعات أفريقيا، ومذابح رواندا،

وهجرة اللاجئين وعمال المناجم في أماكن مثل “سيرا بيلادا” وهو منجم يقع في شمال البرازيل،

حيث التقط مجموعة من أشهر صوره لرجال مغطين بالطين يتسلقون حفراً شبيهة بأعشاش النمل. 

كانت صوره بالأبيض والأسود، ذات الإضاءة الدرامية والتكوين الحاد، تنقل الألم بجمال لافت.

  غير أن هذا الأسلوب أثار الجدل حول أعماله، فاتهمه البعض بتجميل البؤس.

عمل سلفاد و وزوجته ليليا وانيك” في مشروع للحفاظ على الطبيعة في البرازيل،

وأنشأ معها “معهد تيرا” لإعادة التشجير والحفاظ على البيئة، وجعلا 17,000 فدان محمية طبيعية.

صدرت صور المعرض في كتاب “أمازونيا” في عام 2021م،

وفيه احتفى سالغادو بجمال الغابة البرازيلية ودورها البيئي العظيم.

فلاش:

نموذج مشرق للسيرة الذاتية المشرفة إنسانياً وفنياً

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

موقع هيبا

www.hipa.ae

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً