“صاحب الحكاية “.
أعمال “وائل انسى”..فى قاعة “the nox”..لازم تحسب لصديقى العزيز “أيمن لطفى”..لأنه أضاف إلى الساحة معرضا بمذاق عالمى..إتسعت القاعة لأعمال المفروض إنها منسوبة إلى “التصوير المعمارى”..ولكن تعالى شوف المساحة إللى إتحرك فيها “وائل أنسى” عشان يقدم لنا عرضا رائعا فى مفهوم الفن من حيث أنه إبداع وتأثير بغض النظر عن الوسيط ..!!
عندما تدلف إلى القاعة..أنت أمام بانوراما لأبنية ونماذج من العمارة العالمية بحضور جديد تماما..وبرؤية درامية حيلعب فيها المنظور والزاوية وتكنيكات ملفتة جدا فى الإضاءة الدور المهم فى إعادة صياغة رؤية بصرية كانك ترى هذه “الايقونات”.. لأول مرة ..!!
يعنى كان من حظى إنى شفت على الطبيعة بعض الأبنية التى رأيتها بصياغة وفكر ورؤية “وائل أنسى” فى المعرض..زى مثلا “كنيسة “نوتردام دى بارى”.. قبل الحريق ..ولكن الفرق إن “أنسى”.. أضاف من عنده زى ما تقول خليط من معنى البهاء والجمال والجلال على مشهد الكنيسة..!!
ومن “نوتردام دى بارى “..إلى كنيسة “العائلة المقدسة “.. أو ساجرادا فاميليا “..فى برشلونة..حيث حاول “انسى”..أن يضيف إبداعا يضاف إلى ابداع “جاودى”.. الفنان الفذ الذى صمم الكنيسة ..أو يقدم وجهة نظر فنية تحاول إستيعاب ماقدمه “جاودى “..وتبرز جوانب تقنية وجمالية فى عمارة مفارقة فى خيالها وجمالها ..!!
هنا “أنسى”..لم يقع فى إغراء الجمال المباشر ..للتصميم القوطى المتعدد المجالات والزوايا ولكنه راح لزاوية تخصه أو تقنية أقرب إلى التجريد ..أو عكس روح المكان ..هو عمد إلى التلخيص ..وفتح الرؤية وعدسة الكاميرا على روح التفاصيل ..!!
طبعا ساعد على ذلك إن “أنسى”.. معمارى كبير وله علامه وفهمه الخاص لمعنى وفلسفة جماليات الخطوط المعمارية والتى قرر أن يضيف إليها من فنه ..بحيث جعل لوحته عملا جماليا منفصلا عن جمال عمل “جاودى” أو بمثابة رؤية فنية مهمة ..!!
مساحة الفن والخيال والإضافة عند “انسى” كبيرة جدا ..تضاف إلى خبرة كبيرة فى التقنيات ..يعنى مثلا يلفت نظرك رؤيته لأعمال فنانة فذة زى “زهاء حديد”…التى تستثير داخله الحس التشكيلى .. بعمارتها القائمة على خيال يشبه الخيال الفنتازى من حيث الإنسابية والحركة وكان المبنى يتدفق جماليا وشعوريا .. وطبعا فى تشابه بين “زهاء” و”أنسى”.. فى التكنيك من حيث الإحساس بالحيوية والحركة والانفتاح على الفضاءات المفتوحة الديناميكية ..!!
“أنسى “..مغرم بالعمارة التى تعطيه مساحة لفكره التشكيلى ..إختياراته التى تذهب به إلى أماكن بعيدة فى العالم ..هو دائما يتبع شغفه وحبه لإبراز خطوط تشبه خطوط الموسيقى من حيث إحساسك بايقاعها وحضورها ..!!
“أنسى”..الذى حصل على جوائز عالمية مهمة مولع بمسألة إعادة الصياغة..هو بيحاول يعيد الصياغة بمفهوم جمالى يراه مناسبا ..ربما تكون تلك هى الإضافة الأكيدة ..لأن عمله لديه القدرة على فصلك تماما عن العمل أو المبنى الأصلى ..إنت حاليا داخل نفوذ الصيغة الجمالية التى أبدعها ” أنسى”..لم يعد عقلك يستدعى الجمال القديم فى كنيسة “نوتردام دى بارى “..أو العمارة الراقصة فى “براغ”.. أو غيرها ولكن أنت أمام عمل أصيل فى مرجعيته الفنية ويمتلك كل عوامل التأثير الفنى..بإقتدار وجمال بالغين ..!!
المصادر:
– مواقع تواصل إجتماعي – فيس بوك – ويكبيديا
– مجلة فن التصوير الإلكترونية.
– إيليت فوتو آرت: https://elitephotoart.net
*********


