أسطورة الجمال عامر حسن.سوري يحول الأزياء إلى لوحات في هلسنكي- إعداد: فريد ظفور
أسطورة الجمال عامر حسن
المصمم العالمي عامر حسن
يتالق بمسابقة فنلندا الأخيرة عام 2025م
في البدء كانت الكلمة..
ما أعجبَ الفن والإبداع..وَما أَشَدَّ تأثيرهما على النفوس
..فهما تُذكيا روحَ المثابرة والعمل في الأُمَّةِ ، لأنهما المرجَلُ الَّذي تَغلي فيه حميَّةٌ الفنانين والمميزين ،
ليبنيا المجد و لكرامَهِ ، ويصونَا حريَّتَهُ ويُدافِعَا عَنْ مكانة شرف الوطن وكبريائه ،
وقد عرفت سورية هذه المعاني السَّامِيَّةَ التي سطرها أبناؤها الفانين المبدعين في شتى اصقاع المعمورة.
فرفعوا راية الوطن خفاقة فوق ذرى التفوق والريادة بشتى اصناف الفنون والآداب.
كُنت أزاولُ عملي كصحفي مُحترف يتابع اخبار ابناء بلده في المغترب..لأفاجأ اليوم.
كما كل يوم.بولادة موهبة او بريادة سوري منصات التويج على سجاداتها الحمراء..
ولقد تابعت التفوق بنجاح مطرد لاحد رموز الموضة والازياء، والذي نال الريادة والتفوق بإمتياز ،
مما أهل موديلاته وعارضاته للترشيح لِلحصول على أعلى الشهادات والكؤوس والمراتب..
فمنذ ان ظَهَرَتْ مَوْهِبَتِه الفنيَّةُ فِي سَنِّ مُبَشِّرَةٍ إِذْ كان يمْلِكُ خَيالاً جامحاً يطوفُ بهِ بين البساتين والاحياء والمحال التجارية فيصِفُ الأشجار والأزهار والزخارف برسوم.
وقَدْ فاز بعدة جوائز في مسابقات عالمية بالموضة والأزياء
التي قاده فيها الطموح والمثابرة والاجتهاد ، حياةٌ مُرْجَتْ فيها الآمَالُ بدموع الحرمان والامل ، ولقد صدَقَ مَنْ قال : فلابد دونَ الشَّهْدِ مِنْ إِبرِ النَّحل..
فتعالوا معنا نعرفكم على احد الجهابذة الذين يحتلون المرتبة الاولى بأعماله وانامله الساح،ة ومقصه المبدع..
اظنكم عرفتم بأن نجمنا المتالق هو الفنان المصمم العالمي:
عامر حسن (Amer Hasan)..مصمّم الأزياء السوري الدولي المقيم في فنلندا.
مقدمة المشهد:
في عالمٍ تتقاطع فيه الخيوط مع الحلم، وتتحول الأقمشة إلى لغات بصرية ناطقة،
يواصل المصمم السوري العالمي عامر حسن رحلته المتوهجة في سماء الموضة. رحلة بدأت من الشغف الذي حمله معه إلى الغربة،
لينسج من قلب هلسنكي جسوراً تصل الشرق بالغرب،
وليضع اسمه بين أبرز المبدعين الذين جعلوا من التصميم فناً قادراً على صناعة ذاكرة للحظة وجسراً بين الثقافات.
عامر حسن، المصمم السوري المقيم في هلسنكي، استطاع أن يثبت أن التصميم ليس مجرد حرفة، بل هو فلسفة تنبض بالهوية والخيال.
عُرف بتصاميمه التي تجمع بين الأصالة الشرقية واللمسة الأوروبية المعاصرة، مقدماً أزياءً تتجاوز الموضة لتصبح حكايات مرئية تنبض بالرموز والجماليات.
على مدار مسيرته، شارك في عروض ومسابقات عالمية، وحظيت أعماله باهتمام النقاد والجمهور،
لما تحمله من جرأة في الفكرة وإتقان في التنفيذ.
ولعل إبداعه الأجمل جاء بمشاركته الأخيرة لتؤكد هذه المكانة؛ ففي ليلة استثنائية شهدتها فنلندا يوم الجمعة 22 أغسطس 2025م،
خطف الأضواء في مسابقة Miss International بتقديمه مجموعة مبهرة صُممت خصيصاً للعشر المتأهلات إلى المرحلة النهائية.
وقد بدت التصاميم التي قدمها كلوحات فنية نابضة بالحياة، حيث التقت الخطوط المبتكرة مع الأقمشة الفاخرة،
لتجسد رؤية الفنان عامر حسن التي تمزج بين الهوية والحداثة.
بيد انه لم يكتفِ العرض بكونه فقرة أزياء، بل تحوّل إلى حدث جمالي ورسالة بصرية عن قدرة الفنان والفن على تجاوز الحدود،
فحصد ونال إعجاب الحضور وتفاعل معه خبراء الموضة، مؤكدين بأن المبدع عامر حسن لا يصمم مجرد فساتين،
بل يصوغ لحظات خالدة من الأناقة والإبداع.
نبذة شخصية ومسار مهني:
النشأة والتعليم:
وُلد عامر حسن عام 1978 في مدينة حلب بسوريا.
بدأت هوايته في مجال الرسم وتصميم الأزياء منذ سن 12، مما قاده لممارسة فن الخياطة بجدية.
انتقل إلى لبنان عام 2001، حيث عمل كمدرّس في مجال تصميم الأزياء وافتتح بوتيكاً خاصاً.
تطوّر مهنيًا من خلال التدريب على يد المصمّم العالمي بول راضي عام 2005، الذي درّب شخصيًّا مصمّمين بارزين مثل إيلي صعب وزهير مراد.
حصل على دبلوم في تصميم الأزياء من معهد “سان بازيل” عام 2009، ثم دبلومًا آخر من “إيانا مودا” عام 2011.
درس لمدة تسعة أشهر كمدرّس في مجال “إنشاء القوالب” بفضل تميّزه في المعهد.
الرحلة إلى فنلندا والانطلاقة:
هاجر إلى فنلندا عام 2014، وبدأ في مدينة سالو قبل أن ينتقل إلى هلسنكي.وبعد فترة قصيرة،
وقد لاقت تصاميمه اهتمامًا كبيرًا، ولا سيما في أوساط ملكات الجمال والفن والجمهور الفني والثقافي الفنلندي.
لذلك سنقدم بعض إنجازاته البارزة:
1. ملكة جمال فنلندا 2017م:
ظهرت مقدّمة الاحتفال بفستان من تصميمه، مما أكسبه شهرة واسعة وتمهّد له طريقًا في مجال تصميم أزياء ملكات الجمال فنلنديًا.
2. مسابقة ملكة جمال فنلندا 2018م:
اختير من بين عدة مصمّمين لتصميم فساتين العشر المرشحات للنهائيّات.
وقد أكّد أن التصميم تمّ في وقت قياسي وفي ضغط كبير، ولكنه نجح في المهمة وتألق بها.
3. مسابقات جمال عالمية:
ثم صمّم فساتين لمسابقات مثل ملكة جمال الكون (بالفلبين) وملكة جمال أوروبا (لبنان) وملكة جمال القارات (أمريكا)،
فضلًا عن مشاركات أخرى في مسابقات في اليابان والصين.
4. حفلات الأوسكار والاستقلال الفنلندي:
شارك في حفلة عيد الاستقلال الفنلندي الذي أقيم في القصر الرئاسي بمدينة هلسنكي (في 6 ديسمبر)،
وصُوّر فستانه على السجادة الحمراء كأفضل تصميم.
ناهيك بانه حصد جائزة لأفضل فستان خلال حفلات “الأوسكار الفنلندي”، وذلك عن فستان ذهبي مميز.
أما الأسلوب والرؤى عن عامر حسن:
يتميّز بدمج ذوقه الشرقي مع البساطة والفخامة الغربية، مستخدمًا الألوان المستوحاة من الطبيعة،
والريش والمجوهرات لإضفاء لمسة أناقة وأنوثة متفردة.
بيد أنه يُوصَف بأنه صاحب “لمسة فنية عالية” وفلسفة خاصة في تصميم الملابس تؤثر في الذوق العام للمشاهدين والنظارة لعروضه الفنية.
حديثه وإلهامه:
عبّر عن تحدّيات الاندماج في المجتمع الفنلندي، من تعلم اللغة إلى العادات، وأضاف أنه كان مصمّمًا على إثبات نفسه لما يتمتّع به من شغف ومهارة.
وقد شدّد على أنّ نجاحه المبني على الموهبة ..لا المحسوبيات..
كان دوافعا له للبروز في بيئة غربية وجديدة عليه.
وهو ظائما يطمح لأن يكون “سفيرًا للجمال” عن بلده سوريا، ويرى أن العمل الذي يقدّمه يحمل صورة راقية عن موطنه.
* وبعجالة وملخص سريع:
الولادة حلب، سوريا، عام 1978م.
التعليم المبكر هواية الرسم والتصميم منذ عمر 12
المسار الأكاديمي تدريب على يد بول راضي، دبلومات من سان بازيل وإيانا مودا
الهجرة إلى فنلندا عام 2014م.ثم إقامة في هلسنكي وسالو
وكذلك الإنجازات في تصاميمه لملكات جمال فنلندا، عالمية (كون، أوروبا…)، في حفل الاستقلال الفنلندي.
وكان أسلوبه مزيج بين تراث شرقي وأسلوب غربي راقٍ
واما رسالته فهي نقل صورة إيجابية عن سوريا والعالم الشرقي عبر تصميمه الأزياء.
وختامها مسك وعنبر..
بين الماضي الذي حمل معه ذاكرة الشرق، والحاضر الذي يعيشه في قلب أوروبا النابض بالحيوية،
حيث يرسم عامر حسن مساراً خاصاً به في عالم الأزياء، مساراً لا يعرف الانكسار ولا التكرار،
بل يمضي بخطى واثقة نحو المجد و العالمية. ومع كل عرض جديد،
يثبت أن الإبداع حين يتكئ على الهوية يصبح أكثر قدرة على البقاء،
وأن الموضة يمكن أن تكون فناً يُكتب بلغة القلب ويُقرأ بلغة العيون.
فكل الشكر والتقدير لسفير الجمال والموضة المصمم العالمي عامر حسن
الذي اصبح رقما صعبا بعالم الموضة.
ومنارة يهتدي إليها عشاق الفن وطلبة الازياء والموضى في العالم.
*************
معرض الصور:
*********
المراجع والمصادر:
*مواقع إجتماعية- فيس بوك