محمد وليد المصري شاعر الإنسان السوري.قصائده صوت الحب وروح الحياة والحرية

محمد وليد المصري شاعر الإنسان

#كاتب_من_حمص
وُلد محمد وليد المصري سنة 1952 في مدينة القصير التابعة لمحافظة حمص، وهي مدينة حدودية صغيرة ارتبطت بذاكرته ووجدان قصائده.
نشأ في بيئة ريفية بسيطة لكنها غنية بالقيم الاجتماعية والروح الوطنية، مما انعكس على كتاباته التي مزجت بين الهمّ الإنساني والالتزام الوطني.
تابع تعليمه حتى التخرّج، ثم عمل معلما، فكان أستاذًا للأجيال وصوتًا أدبيًا حاضرًا بين طلابه.
اختير لاحقًا رئيسًا لـ فرع اتحاد الكتّاب العرب في حمص، وهو موقع أتاح له الإشراف على النشاطات الأدبية والثقافية، وتعزيز مكانة الكلمة الحرة في زمن كثرت فيه التحديات.
تميّز محمد وليد المصري بكتابة الشعر الحر، حيث حملت قصائده هموم الإنسان العربي، وصوت المقاومة، وروح الحب والحياة. من دواوينه:
1. سلمون – صدر عن اتحاد الكتّاب العرب في دمشق (1986).
2. تناسخ – صدر عن مكتبة الحياة في بيروت (1990).
3. عزف الدم – صدر عن اتحاد الكتّاب العرب (1994).
4. ديوان شعر للأطفال (وقالت مدى)
5.مسرحية شعرية ( الشهود)

كما نُشرت قصائده في الصحف والمجلات السورية والعربية، وقرأ شعره في مهرجانات ثقافية داخل سوريا وخارجها.
نال الجائزة الثانية في مهرجان الشعراء الشباب عام 1983.
نال الجائزة الأولى في المهرجان نفسه عام 1984.
حظي شعره باهتمام النقاد مثل محمد غازي التدمري وحنا عبود، حيث أدرجا نصوصه في كتبهم عن الحركة الشعرية السورية.
يتميز شعره بالجمع بين الرمزية والواقعية، فهو شاعر يلتقط تفاصيل الألم الإنساني ويصوغها في صور شعرية عميقة.
وظّف في نصوصه رموزًا مأخوذة من التراث والأساطير (مثل عنوان ديوانه “سلمون”) ليعبّر عن صراعات الإنسان العربي المعاصر.
شعره حافل بالصور القوية التي تُظهر معاناة السوريين وآمالهم في الحرية والكرامة.
في خضم الثورة السورية، بقي في مدينته القصير التي تعرّضت لحصار وقصف شديد.
استشهد يوم 25 نيسان 2013 إثر غارة جوية من النظام البائد استهدفت المدينة، عن عمر يناهز 61 عامًا.
نُعي من قبل اتحاد الكتّاب العرب والاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، ووُصف بأنه “شاعر القضية والإنسان”.
ترك محمد وليد المصري إرثًا شعريًا يختزن وجع الأرض السورية وأحلام شعبها.
ما زالت قصائده تدرَّس وتُتداول بين الأدباء السوريين والعرب كجزء من الذاكرة الشعرية للمقاومة.
يُنظر إليه كشاعر قدّم روحه فداءً للكلمة والوطن، ليصبح أحد أبرز الأصوات التي جمعت بين الالتزام الشعري والفعل النضالي.
محمد وليد المصري لم يكن مجرد شاعر يكتب نصوصًا جمالية، بل كان صوتًا صادقًا يصرخ باسم مدينته وأهله ووطنه. في دواوينه تجد حضورًا قويًا لفلسطين، للقضية الوطنية، وللإنسان العادي المقهور. وفي استشهاده تجسدت صورة الشاعر المقاتل بالكلمة والروح، الذي لم يغادر أرضه رغم الخطر، فكان شعره سلاحًا، وحياته رسالة، ورحيله شهادة.

**********************

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً