محمد المر بين القصة والمشهد. منارة ثقافة تقودها الإمارات.- إعداد: فريد ظفور

محمد المر بين القصة والمشهد

 بين القصة والمشهد..محمد أحمد المر الفلاسي.

منارة الثقافة التي تقودها الإمارات.

في البدء كانت الكلمة….

يستيقظ مع انسحاب الظلمة وانبلاج النور ، فيسبقُ الشَّمس في شروقها ، ويستمتع قبلها بساعات الصباح الأولى في رياضة عقليَّةٍ بين المخطط اليومي وسماع الموسيقى ، ثُمَّ يقضي سحابة يومِه عَلى مَقاعِدِ البحث و الدَّرَاسَةِ والعمل صَباحاً ، ثم وراء مكتبه ظهراً ، يطالع  أخبار الإمارات و أُمَّتِه العربية والعالم، وعن آمالَ أُدبائها  وفنانيها في بناء صرح حضاري ومجتمع مدني حُرِّ متطوّرٍ ، فيستظهر أقوالهم ، ويحفظ أشعارهم ،ويستمتع بأعمالهم الفنية والادبية، ثُمّ يلتَفِتُ بَعدَها في رحلةٍ قصيرةٍ إلى نفسه ليريحها قليلا من عناء الجلوس الطويل ، ثم يغوص في بحور العلم والمعرفة بين أحضان المكتبة الثرية بمحتوياتها الفنية والادبية والثقافية الخلابة.

فلقد كنت أهلا لهذا النجاح ، بِحرصِكَ على استغلال كُلِّ دقيقةٍ مِنْ وقتك الثمين في البحث والتنقيب والدراسة ، حتى بِت مَضْرِبَ المثل لأقرانك ، كيف لا ؟  وقد وضعت لنفسك برنامجاً منظماً ، دون أن تُحرَمَ فترات راحَةٍ ، تُمارِسُ فيها نشاطاتك المحببة ،

كان الكِتابُ سَمِيرَكَ الَّذي لا تنفك تقلب صفحاته المرة بعد الأخرى ، وتردد ما فيها بِفهم وروية ، والكي بورد والقَلَمُ رَفِيقُ يَدِكَ .  لا يفارقها إلا قليلاً ، تدَوِّنُ بهِ المعلومات ، وتحل المعضلات ، وتفك رموز وأسرار المعادلات.لتبدأ بنسج خيوط حبكة سردية قصصية جديدة.

قاص وفنان وسياسي بمرتبة حلم:

يستحق أن نقف عند تجربته مطولا.. لانه واحدة من قلة من تلك الأصوات الإماراتية التي توزعت شذرات روحه بين كتوزه المعرفية التي غزت الفضاء الرقمي الأزرق، عبر منصات التواصل، حيث لم أحظَ بشرف لقائه المباشر ولكن ثمة مغناطيسية تجذبي إليه من خلال اعماله ،
اشعر انني امام قاص بل شاعر برتبة حلم وأنا قاريء من خيال ٠٠
ولم يصلني إلا شذرات مما نُشر منها . لأشعر أنني أمسكت بطرف خيط من تلك القيثارة، وأن ما كتبه بلغته الصوفية والسردية البسيطة التي لامست شغاف قلوب البسطاء والمهمشين..وهذا لم يكن عبورًا عابرًا، بل أثر يستحق الإصغاء.

لوحاته وصوره وحبكات قصصة السردية فيها وجع الناس وأسرار البيوت التي لا تُرى إلا بعين الكاتب الناقد والحصيف و الواعي، كما توحي وترمز لما بين السطور،فالمر ..لا يكتب لأنه يمتلك ناصية اللغة و أدواتها أو براعة الأسلوب عند الفنان العاشق للخط العربي والزخرفة الإسلامية فقط. فهو لا يعتمد على مداد القلم بقدر ما يكتب بماء القلب، وبحبر الروح. لهذا السبب، لا يكفي أن نقرؤه، بل يجب أن نصغي إليه بأسماعنا وبحواسنا الست، لأنه يكتب لما هو أبعد من الوعي،و لما لا يُرى… بل يشعر به الأناس المعذبين. لانه ينسج من خياله حرير اللغة، ويكتب لنا من روحها لا من قاموسها.
إنه يكتب بماء القلب، لا بالحبر العابر.

فهل من أحد يُنصت من هذا الجيل إلى صدى صوته بذلك الوادي السحيق بعصر الرقمنه والذكاء الإصطناعي.
إذاً، نحن في متاهات حلم طويل الأجل، حلم يرفض ليله كما يرفض صبحه، ويرفض الوقت لأنه لا يعترف بالساعة، بل له طقسه الخاص، ووقته الخاص، ووهجه الخاص.
نحن في حضرة الأديب والفنان.. قاص مترف بالرجولة والخيال، خصب كأرض أولى، غنية معرفيا بإماراتها السبع او كغابة تنام على ضفة نهر او شاطيء بحر حضاري يركض باتجاه المستقبل ، كأنه يحمل إلينا رسائل تقول: “لأبو ظبي ،دبي ،الشارقة وللبقية أيضًا حكاية.” لأن نهر المحبة لا يبوح، بل يُحمّل البحر بأسرار المبدع محمد المر، ثم ينام على سرير الرمل، متعبًا… لكن بكامل أناقة الطوفان والتحدي..

تلخيصً للسيرة الذاتية لسعادة

محمد أحمد المر  :

“بين القصة والمشهد.  المر يقود ثقافة الإمارات”..”الأديب القاص والراعي الثقافي: رحلة مع محمد أحمد المر””الرجل الذي جعل المكتبة مركزًا إشاعياً عالمياً..فكان المر بين السرد والهوية”
“بدأ المر: من جريدة البيان إلى منارة المعرفة”فكان
“صوت الثقافة الإماراتية: أدب، إرث، وتأثير مجتمعي”

المقدمة:

في المشهد الثقافي الإماراتي، لا تذكر القصة القصيرة دون أن يُستحضر اسمه. ولا تُقام فعالية أدبية إلا ويُشار إليه بالبنان بوصفه أحد اعمدة صنّاع النهضة الثقافية الحداثوية.

المر: الكاتب، القاص، المثقف، والسياسي الذي لم ينسَ يوماً أن الأدب مرآة الشعوب.

إنه رجل الثقافة في السياسة، ورجل السياسة في الثقافة، حيث تماهت الأدوار في شخصه لتُنتج سيرة فريدة، ومشروعًا أدبيًا وإنسانيًا ممتدًا لعقود.

“ضمن اتون وبوتقة  المشهد الثقافي الإماراتي والعربي يقف أديبٌ موسوعي، جعل من القصة القصيرة مسرحًا للذاكرة المحلية،ومن المؤسسات الثقافية منارات للمعرفة.

إنه..محمد أحمد المر، الرجل الذي مزج بين عشق الحرف وامتداداته من الخط العربي إلى صفحات الحضارة لكي ينبض بالحياة، ليبقى صوته حاضرًا في الأدب الذي يقرأنا قبل أن نقرأه.”

لنوسع فرجار المسيرة الأدبية والثقافية:

وُلد في دبي عام 1955، ودرس العلوم السياسية في جامعة سيراكيوز الأمريكية، لكنه كان مفتونًا منذ صغره بالأدب العربي والغربي.
بدأ مسيرته الأدبية من القصة القصيرة، مستلهمًا من البيئة الإماراتية تفاصيل الحياة اليومية، ومُطعّماً نصوصه بالسخرية واللغة المحكية.
أنتج 12 مجموعة قصصية خلال ثمانينيات القرن الماضي، تُرجمت بعضها للإنجليزية والهندية،مثل حكايات دبي وغمزة موناليزا.
لم تقتصر تجربته على القصة، بل كتب في أدب الرحلات (حول العالم في 22 يوماً)، والمقالات (عجائب الدنيا)، وله كتاب في اللهجات الإماراتية.
دعم الفن البصري والخط العربي والزخرفة الإسلامية، مقتنيًا أبرز الأعمال وداعمًا للخطاطين العرب والأتراك، لا سيما من خلال دوره في مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم.
️ دوره في المشهد الثقافي والمؤسسي:
ترأس المجلس الوطني الاتحادي (2011–2015) كأول مثقف في هذا المنصب.
رأس مجلس دبي الثقافي، وندوة الثقافة والعلوم، وشارك في تأسيس وإدارة مؤسسة الإمارات للآداب، ومكتبة محمد بن راشد.
أحد مؤسسي جائزة محمد بن راشد للغة العربية، حيث دعا إلى تطوير أدوات اللغة، وتجديد طرائق تدريسها وتوظيفها إعلامياً وثقافياً.

ويؤخذ عليه عشقه للفنون التشكيلية عامة،وشغفه بالفن الإسلامي والخط العربي خاصة، وكذلك دعمه لأسماء عربية وتركية بارزة في هذا المجال.
جمع مجموعات فنية نادرة، واعتبر الزخرفة  والخط العربي جزءًا من الهوية البصرية للإمارات.

️ شهادات وآراء:

قال عنه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: “محمد المر ليس مجرد أديب، بل شاهدٌ على تحولات الثقافة الإماراتية، وأحد مؤرخيها بفن القصة.”
اعتبره بعض الكتّاب “صوت دبي السردي”، فيما وصفه النقاد بـ”صاحب الأسلوب الإماراتي الخاص” في القصة الخليجية.
القراء يتحدثون عن نصوصه بوصفها

“عذبة، ذكية، قريبة من الواقع، تمس الحياة اليومية وتمزج التاريخ بالحكاية”.

لقاءات صحفية واهتمامات إنسانية:

أكّد في أكثر من لقاء بأن المثقف “يجب أن يكون لساناً لمجتمعه، لا متعالياً عليه”، وأن القصة القصيرة يجب أن تكتب “من وجدان الناس”.
وكذلك كشف عن اهتمامه بالتراث المادي واللامادي .مثل التاريخ البريدي والعملات القديمة والتحف الإسلامية، بوصفها ذاكرة حضارية غير مكتوبة.

ملخّص: السيرة الأدبية لمحمد المر تتسم بتنوّع واضح بين الأعمال القصصية المحلية، الاحتفاء بجو الخليج والتاريخ، والمعطيات الاجتماعية، إلى جانب الاهتمام بالهوية اللغوية والتراث (مسرحية، لهجات، جمع إبداعي).

-دوره في تأسيس المبادرات الثقافية الكبرى:

– مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم:

أسّسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عام 2016، وافتتحت في يونيو 2022. يُعدّها محمد المر “نواة صلبة للمعارف” .
تضمّ المكتبة 6 أعمدة رئيسة في العمل الثقافي: المكتبة العامة والمتخصّصة، تشجيع القراءة، نشر المحتوى، دعم التأليف والترجمة، حماية اللغة العربية، والمحافظة على التراث الثقافي .
بمساحة تفوق المليون قدم مربعة، استثمار بحوالي مليار درهم، وتضمّ نحو 4.5 مليون كتاب (مطبوع، إلكتروني، مسموع) وتستهدف نحو 42 مليون مستفيد سنويًا .
تضمّ معجم محمد بن راشد للغة العربية المعاصرة لتعريب المصطلحات الحديثة، مراكز لترميم المخطوطات، وتعرض مقتنيات تراثية، بالإضافة إلى استضافة جائزة محمد بن راشد للغة العربية وتقدّم جوائز بقيمة ملايين الدراهم .
أيضًا، قاد مبادرات شراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز الترجمة والنشر والتدريب الثقافي .

– جائزة محمد بن راشد للغة العربية:

عُيّن محمد المر رئيسًا لمجلس أمناء الجائزة في مارس 2017، خلفًا للراحل فاروق شوشة .
الجائزة تأتي ضمن المبادرات الرامية للنهوض باللغة العربية دراسيًا وإبداعيًا، وتكريم الجهود في التعليم والتعريب والإعلام والتراث والتكنولوجيا، وترسيخ مكانة الدولة مركزًا في اللغة العربية .

الجوائز والتكريم:

حصل على جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب عام 2006.
نال أيضًا وسام الإمارات للثقافة والإبداع (طبقة العطاء).

السياسة :رئيس المجلس الوطني الاتحادي (2011–2015)
الثقافة :تأسيسات ثقافية وإصدارات قصصية، دعم للخط العربي والفنون
المناصب الحالية :مؤسسات مكتبة محمد بن راشد، الإمارات للآداب، جائزة اللغة العربية
الجوائز: تقدير أدبي وثقافي متعدد (2006 – وغيرها)

انطباعات قراء أعماله:

كلمات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بشأن هديته.
بعض اللقاءات الصحفية التي سلطت الضوء على تجربته الثقافية.

آراء القرّاء والنقاد حول أعمال محمد أحمد المر:

خلال مهرجان العين للكتاب 2023، ارتكز النقاش على كتابه «حول العالم في 22 يوماً» ضمن جلسة نقدية بمعهد اللغة العربية بجامعة الإمارات.

وصفه الدكتور جمال مقابلة بأنه:

“أحد أهم كتاب القصة القصيرة في دولة الإمارات دون منازع، إن لم يكن الأهم على الإطلاق في منطقة الخليج العربي”.
وأضاف:”كتاب… عمل مميز بالفعل، وهو يعتبر معتمداً أدبياً ونصاً تأسيسياً”
هذه الجلسة لم تسلط الضوء فقط على قوة السرد القصصي في هذا الكتاب، بل بيّنت أيضًا كيف استطاع محمد المر تحويل يوميات ومقالات بسيطة إلى حكايات ممتعة وعميقة تنسج تجربة أدبية رصينة.

لقاءات ومقتطفات صحفية بارزة:

في صحيفتي الخليج والإمارات اليوم، وُصِف بـ “البرلماني الأديب” وبأنه “قامات فارقة” في الثقافة الإماراتية. وقد نُشرت مقالات تسلّط الضوء على مسيرته الأدبية (القصة القصيرة، المسرح، المقالات، اللهجات)، ومناصبه السياسية والثقافية.

من أبرز لقاءاته وظهوره الإعلامي:

تحدث خلال جلسة “قصة مكتبة — ما بين رفوف المعرفة” عن أهمية libraries، وتاريخها في دبي وكيف، عبر جهوده، ساهم في تأسيس مكتبة محمد بن راشد كصرح ثقافي. وبيّن دور الصحف في تكوين الوعي الثقافي.
كما شارك في جلسة نقاشية بمعرض الكتاب حول إسهامات الشيخ محمد بن راشد من خلال إصداراته، حيث وصفها بأنها “نبراس ينير درب الأجيال القادمة” وحرص على توثيق مسيرة الاتحاد والإنجازات الحضارية.

– تحليل دور سعادته في إثراء الثقافة الإماراتية والعربية:

-انطباعات القرّاء والموثّقين من الأقربين..ثقافة موسوعية وولع بالتاريخ والفنون
الصحفي السعودي عبد الله بخش :يصف محمد المر بأنه شخصية غنية ثقافيًا، موصولة بالمكان والإنسان، وشارحه..”مجال الرجل مقتصر على الإبداع القصصي… تخطّى القول وواصل في المشهد الثقافي بجانب مسؤولياته السياسية”..كما أكد تعلقه بعلم التاريخ الاجتماعي والتحف والإصداراتالبريدية التاريخية وفن العمارة في الإمارات وعُمان.

– دعمه وشغفه بفن الخط والزخرفة :

في معرضه الفني “بيات” المُخصص للخط العربي، أشار إلى أن الفن العربي تعرض للتهميش أمام الفن الغربي، وأنه أنشأ المعرض لتعزيز حضور الخط كالهوية الثقافية الأصيلة، مع عرض أعمال من مدارس متنوعة ومن مختلف الجنسيات.
كذلك، كان من أوائل العاملين على دعم الخطاطين والمجالات الفنية الإسلامية؛ ففي أحد الحوارات الصحفية قاد جلسة مع الخطاط التركي محمد أوزجاي، ناقشا خلالها الزخرفة والخط وتاريخهما، مؤكدًا أن تقديم الفن الإسلامي بالشكله السليم جزء من الهوية الوطنية.
كما طالب بإنشاء متحف للخط العربي وإدراج هذا الفن في المناهج المدرسية لتعزيز الاهتمام به لدى الأجيال القادمة.

– شخصية مفتوحة على الغرب والفنون العالمية:

اهتمام بالسينما والتاريخ الاجتماعي الغربي.
يدعم أحد المعلقين في الصحافة أن المر ليس محصورًا في القصة فحسب، بل يتمتع بشغف بالسينما العالمية إضافة إلى التاريخ الاجتماعي. حينما تم الاتصال به لكتابة مقدمة، أظهر اطلاعًا وافياً جعل الكاتب يصف مقدمته بأنها “نصّ فني رائع”.

زيارات متعددة إلى تركيا ومشاركاته هناك:

بلال البدور يشير إلى أن المر يزور تركيا بشكل دوري.ؤ أحيانًا أكثر من ثلاث مرات في العام ، لمتابعة الخط العربي ومتاجره الفنية والمخطوطات بإسطنبول، وعضويته في مركز «إرسيكا» التركي لأبحاث التاريخ والفنون الإسلامية، تعزز رؤيته الموسوعية.

– لقاءات صحفية وتغطيات إعلامية مهمة:

مقال شامل في “الإمارات اليوم” (2025)..
يقدم نبذة دقيقة عن مسيرته الثقافية، إصداراته (والترجمات إلى الإنجليزية والهندية)، اهتماماته بالحرف العربي والقطع التراثية، وأدواره في مؤسسات ثقافية بارزة مثل مكتبة محمد بن راشد، جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومتحف الاتحاد.
مقال في”العرب اليوم” (ندوة الثقافة والعلوم)..
تحدث فيه عن بدايات اهتمامه بالخط العربي وكيف اقتنى أول لوحة خلال زيارته لمعرض الفنان محمد سعيد الصكار، وعن دعمه لاستمرارية هذا الفن وتعزيزه كمكون هوياتي.

تغطية من “الخليج” (2014)..
ركّزت على دوره في افتتاح معرض”خط المحقق” وتكريمه للخطاطين، مع الإشادة بأهمية هذا النوع الفني ونشره بين الشباب، مما يدل على عمق اهتمامه بتفعيل الحضور الفني للخط العربي في الفضاء العام.

ملخّص سريع بالحقائق المثبتة:

الثقافة والفنون: موسوعي؛ مولع بالتاريخ الاجتماعي والسينما والعمارة البريدية والقطع الإسلامية.
الخط والزخرفة: داعم رئيسي لفنون الخط، واقتفي أثره عبر المعارض والورش ويدعو لمتاحف تعليمية.
البعد الغربي: له اهتمام بالغرب وأدبه وفنونه، ولديه زيارات ثقافية دورية لتركيا.
اللقاءات الصحفية :هناك تغطيات مفصلة ومقالات تحليلية في الإعلام المحلي نصفها عام 2025، ولقاءات عن اهتماماته الفنية.
-مكتبة محمد بن راشد: جسر بين التراث والمعاصرة:
منارة عالمية للمعرفة:تحت قيادته، تحولت المكتبة إلى وجهة ثقافية رائدة، تستقطب الملايين من الباحثين والقراء، وتستضيف ما يقارب 1,000 فعالية ثقافية، وتوفر مصادر معرفية ضخمة تشمل الكتب والمحتوى الرقمي بأكثر من 170 لغة.

مبادرات وطنية رائدة:

أطلق تحت إشرافه مبادرات مثل “عالم بلغتك” و*”عالم يقرأ”*؛ كما نظّم برامج تدريبية نوعية وفعاليات دولية بتعاون واسع مع الأسماء الفكرية، صوّرت المكتبة كمحرّك ثقافي حيوي.

جسور معرفية دولية:

قاد مبادرات تعاون مع مكتبة وطنية صينية لتبادل المخطوطات، وتطوير محفوظات باللغات المختلفة، في إطار حرصه على دعم التنوع المعرفي وحفظ التراث العالمي.
منصة للحوار والثقافة:
نظم معرضًا للصحافة العربية يضم أكثر من 500 دورية قديمة، معتبراً الصحافة “جسرًا بين الماضي والحاضر”، يعمّق القيم الثقافية ويُثري المخيلة المعرفية.

استضافة ثقافية للأدب والابتكار:

احتضنت المكتبة جلسات حوارية مثل “صناعة الكاتب النجم” و”قصة مكتبة – ما بين رفوف المعرفة” التي ركزت على دعم الأدب الإماراتي والمحلي وتمكين المواهب.
– تعزيز القراءة والثقافة بوصفه أمينًا لمؤسسة الإمارات للآداب:
سياسات نشر القراءة كظاهرة مجتمعية..في إطار جهوده التقاربية بين النشر والمجتمع، ترأس مجموعة عمل اقترحت طرح الكتاب الصوتي، وأنشطة مثل “كتاب الشهر”، بالإضافة إلى مسابقات لنشر الثقافة مثل أفضل مكتبة شخصية أو مؤسسية، وتشجيع تطوير المكتبات المدرسية.

– التوثيق وجسر الثقافات العربية:

تأسيس التراث الثقافي المشترك..كان معاليه في قلب مشروع “الإمارات بأعين عربية”؛ حيث استضاف مؤلفين عربًا لتقديم قراءات أدبية وتوثيق التجربة الإماراتية. ولفت إلى أن الأدب وسيلة لفهم المجتمع الإماراتي من وجهات نظر متعددة.
– ملخص إنجازاته وأدواره:
الأدب والاستمرارية الثقافية:منذ أولى مجموعاته القصصية «حب من نوع آخر» عام 1982، وما تلاها من مجموعات مثل الصوت الناعم، سحابة صيف، فيضان قلب…، سلط محمد أحمد المر الضوء على المجتمع الإماراتي ومدن الخليج في تحوّلها، باستخدامه السخرية واللهجة المحلية كأدوات سرد قوية تُحاكي القارئ وتخلّد اللحظة الاجتماعية.

الكتابات المتنوعة في الرواية والمقال:

أبدع في أدب الرحلة بـ «حول العالم في 22 يومًا»، ودوّن رؤى في كتاب «عجائب الدنيا»، بينما وسّع مفهوم الثقافة الشعبية في «كلام الناس» و*«إبداعات إماراتية»* والتي أهدى أول نسخة منها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة.
قيادة محطات ثقافية:
شغل مناصب محورية: رئيس تحرير جريدة البيان و«الخليج تايمز»، رئيس ندوة الثقافة والعلوم (1987–2001)، رئيس مجلس دبي الثقافي (2004–2008)، ونائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون.

نقطة التحول للمشهد المعرفي:

في ولايته كرئيس للمجلس الوطني الاتحادي (2011–2015) حافظ على دافعية الإنتاج الثقافي، ثم انتقل ليقود مكتبة محمد بن راشد كمركز ثقافي.

اقتباسات تحريرية واقعية ومنتقاة:

–  صحيفة “الإمارات اليوم” (يناير 2025):
“يرى محمد أحمد المر أن الثقافة ليست ترفًا بل ضرورة وجودية، ويُؤمن بأن الأدب هو أحد أركان الهوية، وأن القصة القصيرة ليست شكلًا فنيًا فحسب، بل مرآة اجتماعية تعبّر عن التحولات.”
–  “الخليج الثقافي“:
“يمثل محمد المرّ أحد أبرز الأصوات في المشهد الثقافي الإماراتي، إذ استطاع أن يمزج بين الحس التراثي والوعي المدني المعاصر، فكان دوره مفصلياً في تأسيس الوعي المؤسسي للثقافة المحلية.”
– من صحيفة “الاتحاد“:
“في حديثه خلال افتتاح معرض الصحافة العربية، شدد المرّ على أن الصحف الإماراتية لعبت دورًا حاسمًا في تشكيل الوعي الوطني، وعلى أهمية حفظ الأرشيف كمصدر توثيقي للحركة الثقافية في الدولة.”
– من الموقع الرسمي لجائزة محمد بن راشد للغة العربية:
“أكد رئيس مجلس أمناء الجائزة محمد المرّ أن اللغة العربية تحتاج إلى مبادرات راسخة ودائمة، وأن هذه الجائزة ليست مجرد تكريم، بل منصة لتجديد الفكر اللغوي وتعزيز الاستخدام الإبداعي.”
– من منصة من هو؟ – Manhom.com:
“محمد أحمد المر كاتب ومؤلف إماراتي وصاحب مشروع ثقافي طويل الأمد، قاد مؤسسات ثقافية متعددة، وجعل من القصة القصيرة مرآة لمدن الخليج وهوية أهلها.”

تلخيص  دور سعادة المر، كما يلي:

الدور السياسي:

سعادة محمد المر شغل منصب رئيس المجلس الوطني الاتحادي (2011–2015)، وكان أول أديب يتولى هذا المنصب الرفيع، جاعلاً من السياسة منصة لخدمة الثقافة والمجتمع. كان حضوره مميزًا في تطوير العلاقة بين المواطن والمؤسسات التشريعية، وحرص على مناقشة قضايا التعليم والثقافة والهوية الوطنية بعمق.

دوره في الجوائز الثقافية:

أسّس ويدير جائزة محمد بن راشد للغة العربية، التي تهدف لتعزيز مكانة اللغة العربية عالميًا.
كان له دور في جائزة حمدان الدولية للتصوير، لكنه انسحب احترامًا للبروتوكول بعد أن تولّى مناصب سيادية.
عضو في الهيئات الاستشارية لجوائز مرموقة مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب والجائزة العالمية للرواية العربية.
دعمه للفنانين التشكيليين والأدباء:
اقتنى أعمالًا فنية تشكيلية لفنانين إماراتيين وعرب وأجانب، دعمهم ماديًا ومعنويًا.
خصّ الخط العربي والزخرفة الإسلامية باهتمام خاص، ودعم خطاطين أتراك وعرب.
في الأدب، قام بجمع إبداعات كُتاب وشعراء إماراتيين في أنطولوجيا شهيرة بعنوان “إبداعات إماراتية”، أهدى نسختها الأولى لسمو الشيخ سلطان القاسمي.

*ملخص إنجازاته وأدواره المعرفية:

الأدب والاستمرارية الثقافية:

منذ أولى مجموعاته القصصية «حب من نوع آخر» عام 1982، وما تلاها من مجموعات مثل الصوت الناعم، سحابة صيف، فيضان قلب…، سلط محمد أحمد المر الضوء على المجتمع الإماراتي ومدن الخليج في تحوّلها، باستخدامه السخرية واللهجة المحلية كأدوات سرد قوية تُحاكي القارئ وتخلّد اللحظة الاجتماعية.

الكتابات المتنوعة في الرواية والمقال:

أبدع في أدب الرحلة بـ «حول العالم في 22 يومًا»، ودوّن رؤى في كتاب «عجائب الدنيا»، بينما وسّع مفهوم الثقافة الشعبية في «كلام الناس» و*«إبداعات إماراتية»* والتي أهدى أول نسخة منها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة.

دور حاسم في توثيق الهوية البصرية:

تحت قيادته، أصبحت المكتبة منصة لتوثيق التاريخ والثقافة، وأطلقت معارض مثل “الصحافة العربية” التي جمعت أكثر من 500 مطبوعة تاريخية، مع التركيز على الحوار الثقافي والذاكرة المعرفية.

– الخاتمة:

محمد المر ليس فقط شاهدًا على ازدهار المشهد الثقافي الإماراتي، بل هو أحد صُنّاعه. استطاع أن يجمع بين دفء الحكاية ونضج القرار السياسي، بين واقعية القصة وسحر اللغة. يبقى حضور المرّ، في كل مقام وميدان، إشارة إلى أن الثقافة في الإمارات ليست هامشًا، بل مركزًا له وجه، وصوت، واسـم.. اسمه: محمد المر.

وبالخلاصة:

بفضل الرؤى القيادية لمحمد أحمد المر، أصبحت مكتبة محمد بن راشد ليست مجرد صرح حضاري، بل نقطة التقاء للمعرفة، الثقافة، والإبداع، تجمع بين الأصالة والابتكار.
من خلال منصبه مؤخرًا، بات يشكّل محورًا ثقافيًا حقيقيًا للحركة الثقافية الإماراتية والعربية، يدعم الأدباء، يسوّق القراءات، ويحفّز على التفاعل الإبداعي في كافة الميادين المعرفية.
اهتمامه بالاحتفاء بالصحافة والتراث والثقافات الوطنية، يجعله نموذجًا لقيادة ثقافية تراعي مرحلة النشوء والتكامل الحضاري للهوية المعاصرة.

وندلف أخيرا للقول بأن الأديب الفنان المبدع قامة سامقة في دنيا الثقافة..

“في زمن تتسارع فيه ثنايا المعرفة ويزدحم فيه الإبداع، يبقى محمد أحمد المر حضورًا يتجاوز التنوّع إلى التأثير. هو الذي يأخذ الثقافة بيدٍ حكيمة، ويرتقي بها من حوارات المحافل إلى صفحات الكتب والهوية المنشودة. فليست الثقافة مجرد سرد، بل التقاء بين الماضي والاستشراف، وبين الكلمات والوجوه والأماكن. بهذا الفكر يُكتب اسمه في سجل الروّاد.”

******

معرض الصور:

**********************

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً