فوتوغرافيا – “القوة” .. العنفوان الإيطالي يحصد أكبر جوائز العالم
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، كان موعداً تترقّبه مجتمعات المصورين حول العالم بفارغ الصبر، لتشاهد روائع الترجمات الفوتوغرافية لمفهوم “القوة” ! وكيف عبَّرت عدسات المبدعين عنه من خلال الإبداع البصري. لقد توجَّهت الأنظار تجاه متحف المستقبل الشهير بدبي، للتعرّف على فائزي الدورة الرابعة عشرة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، والتي رفعت شعار “القوة”. ذلك المفهوم المستعصي على القولبة والتأطير، فالقوة لدى البعض هي مُحرّك التغيير والتحوّل، وقد تكون أحياناً مصدراً للإلهام أو الخوف.
جَمعٌ غفير من المصورين والإعلاميين والشخصيات الثقافية والفنية، وكبار الشخصيات الرسمية، حضروا هذه المناسبة الأنيقة بكل تفاصيلها، والمُصمَّمة خصيصاً لإسعاد الذوّاقة وعشاق الفنون البصرية، والاحتفاء بروائع المشاركات القادمة من جميع دول العالم، وصولاً لمسرح التتويج والحصول على التكريم الأغلى في صناعة الفوتوغرافيا، بباقةٍ من الجوائز مجموعها مليون دولار.
المصور الإيطالي “جيانلوكا جيانفيراري” الفائز بالجائزة الكبرى “200 ألف دولار” كان هدف العدسات والميكروفونات الصحفية الأول، توقاً للكشف عن أسرار الصورة وقصتها، فهو موظف بأحد البنوك، قادته رحلة مع أحد الأصدقاء خلال إجازة في صقلية إلى التقاط صورته المُتوَّجة، وكان هدفه توثيق بقايا ثوران بركان إتنا. وقد فازت الصورة التي وثّق فيها “جيانلوكا” مشهداً لبركان إتنا في صقلية، وتظهر فيه شظايا اللهيب والحِمَم المتوهّجة، وهي تتناثر على سطح الثلج الأبيض، لتنتج مشهداً آسراً مُحمَّلاً بالمتضادات الساحرة التي رسمتها الطبيعة، بعد أن طارد هذه اللحظة سنوات، بحثاً عن التوقيت والكيفية المناسبين للقطة المثالية.
“جيانلوكا” صرّح بأنه شعر بسعادةٍ غامرة لمجرّد كونه من الفائزين، لكنه وحتى هذه اللحظة .. لا يصدق أنه فاز بهذه الجائزة العالمية المرموقة التي “لا تقارن بغيرها من الجوائز” على حدّ تعبيره.
فلاش
قصة فوز “جيانلوكا” .. درسٌ بليغ سنتناوله بالتفصيل لاحقاً ..


