في كل دول العالم اجمع المدن القديمة يحافظ عليها وترمم باستمرار فهي واجهة البلد العمرانية والسياحية والتراثية التي ترمز لحقبة تاريخية من عراقة وقدم البلد الا دير الزور استثناء قبل آخرها هدم الدير العتيق بعام ١٩٦٩م. بدم بارد واشيدت ابنية اسمنتية بلهاء وفسحات فارغة خلبية وانطمست تحتها ثلاث حقب تاريخية وآخرها مادمرته الحرب الظالمة على سورية وشعبها. لأغلب احياء دير الزور ومنها الاسواق المقبية العثمانية القديمة العصب التجاري لدير الزور القديمة ومنذ عام ٢٠١٨ توضع الدراسات لها للترميم من جهات محلية وتزورها الوفود والمنظمات الأجنبية وتأخذ الصور التذكارية وتوعد وتتوعد بالمساهمة وتذهب بلا رجعة وحتى البلدية والمحافظة لايلوح بأفقها اليوم ولو مجرد التفكير. بإعادة ترميم هذه الأسواق مضى على دمار ها ثلاثة عشر سنة ويوم عن يوم تتآكل بفعل العوامل الجوية مما يصعب ترميمها مستقبلا ماعدا سوق العرائس وكاننا نقول اليوم وداعا لهذه الأسواق العريقة وستبقى صورها في ذاكرتنا جميلة ومؤلمة للجيل الجديد


