الموقع مجله المشهد المسرحي
almashhad-almasrahii.com
موقعنا : منصة اخبار ثقافية وفنية – نقد – مقالات – بحوث – دراسات – اصدارات مسرحية – اراء في المسرح.
** الاتحاد العربي للثقافة AUC
يعلن نتائج جائزة “سفراء الثقافة
العربية” والحصة الأكبر للسوريين
كتبت الكاتبة الصحفية أمينة عباس من دمشق تقريراً صحفياً عن نتائج جائزة “سفراء الثقافة العربية” ونشر في موقع Ma5tv
الذي يترأس تحريره الأستاذ أحمد طنين، قالت فيه :
انطلاقًا من الإيمان الراسخ بأن الثقافة هي الرافعة الأساسية لبناء الوعي، وترسيخ الهوية، وتعزيز حضور الأمة العربية في المشهد الإنساني العالمي، وبعد إطلاق الاتحاد العربي للثقافة الدورة السابعة من جائزته لعام 2025، والتي كانت هذا العام تحت عنوان “سفراء الثقافة العربية”، تم الإعلان عن الجوائز والفائزين، وقد كان للسوريين حصة كبيرة من هذه الجوائز.
تقديرًا لأصحاب المبادرات والمشاريع الإبداعية.
ترى د. عائشة الخضر، رئيسة الاتحاد العربي للثقافة،
أن هذه الجائزة، التي أصبحت محطة سنوية مهمة في مسار العمل الثقافي العربي تأتي تكريماً لكل من كان لهم دور بارز في نشر الثقافة العربية وترسيخ قيمها الإنسانية، وإبراز إسهاماتها الحضارية، وتقديم صورة مشرّفة عن مبدعيها وروادها ومؤسساتها أمام العالم،
موضحة أن اختيار عنوان هذه الدورة لم يأتِ من فراغ؛ بل جاء تقديراً لأصحاب المبادرات والمشاريع الإبداعية الذين كانوا بحقّ سفراء للثقافة العربية، وعملوا بروح المسؤولية الثقافية وقدموا نماذج ملهمة تعكس الإبداع العربي بأبهى صوره، وتفتح آفاقاُ جديدة للتواصل الثقافي البنّاء مع مختلف الشعوب والثقافات .
“هي ليست مجرد تكريم رمزي، بل هي منصة رفيعة لتقدير الشخصيات والجهات التي أسهمت بجهود نوعية في نشر الثقافة العربية وتعزيز حضورها وإبراز قيمها الإنسانية والحضارية وتهدف جائزة هذا العام إلى الاحتفاء بمن استطاعوا أن يكونوا جسوراً, بين الثقافات، وحملة رسالة تعكس جوهر الإبداع العربي وأصالته وتجديده”،
كما هدفت الجائزة في دورتها السابعة لعام 2025 إلى تسليط الضوء على الجهود المتميزة في تعزيز الحضور العربي عالمياً، وتشجيع المؤسسات والمبادرات التي ساهمت في صناعة تأثير ثقافي مستدام، ودعم المبدعين الشباب ومنحهم مساحة للظهور والتأثير، وتعزيز التعاون الثقافي العربي وتمكين المشاريع المشتركة بين الدول العربية ومع الجاليات العربية المنتشرة في دول العالم،
مع الإشارة إلى أن الاتحاد العربي للثقافة يؤكد التزامه الأصيل بدعم المنظومة الثقافية العربية، وإطلاق مبادرات قادرة على إحداث فارق حقيقي في المشهد الثقافي، وإبراز مكانة الثقافة العربية كقيمة حضارية وإنسانية تعكس تاريخ الأمة وتطلعاتها.
- تعبر د. عائشة عن سعادتها بأن هذه الدورة نجحت بجمع: المثقفين والمبدعين والمؤسسات الثقافية في الوطن العربي ومن مختلف الدول، وشاركوا بها مما أسهم في مواصلة هذه المسيرة التي نعتز بها جميعًا نحو مستقبل ثقافي عربي أكثر إشراقًا وأكثر قدرة على التأثير والتجديد. وقد كان المؤشر على تميّز هذه الدورة ونجاحها وصول مئات المشاركات من المثقفين العرب من مختلف دول العالم والتنافس الإيجابي على مضمون هادف يخدم الثقافة العربية ويعلي مكانتها
وهنا لايسعنا إلا أن نقدم عظيم الشكر لمدير المسابقة د. فيروز عبد الحميد، المسؤول الأكاديمي في الاتحاد العربي للثقافة،
التي واكبت المسابقة من بدايتها وحتى الختام،
وكذلك لرؤساء لجان تحكيم مسابقة جائزة الاتحاد، الذين كان تحكيمهم بمنتهى الشفافية والدقة والنزاهة.
- سفراء بأقلامهم وإبداعاتهم:
يشير د. عبد الحسين علوان، رئيس لجنة المسرح في الاتحاد العربي للثقافة وعضو مجلس إدارتها، إلى أنه في كل عام يطلق الاتحاد العربي للثقافة جائزة للمبدعين العرب بكل المجالات الثقافية والفنية، وتحديداً في شهر نوفمبر، تحت شعار جديد في كل مرة:
“في هذا العام أطلق الاتحاد العربي للثقافة تسمية ‘سفراء الثقافة العربية’ لكون ما يقدمه المبدعون العرب من نتاجات فكرية يجب أن تُسوّق إعلاميًا فيصبحوا أشبه بسفراء بأقلامهم وإبداعاتهم”..
وكرئيس لجنة التحكيم لجائزة المسرح، يبيّن علوان:
“كان معيارنا في اختيار المشاركات هو ” الإبداع والتميز والتجديد في الطرح ” ، ولكن ما تقدّم إلى لجنة المسرح لهذا العام من مشاركات لم يكن بالمستوى المطلوب وفق شروط المشاركة، فاتجهنا إلى اختيار شخصيات مسرحية تتمتع بالتميز والعطاء الثري ومدى تأثيرها في الساحة المسرحية العربية حيث رشح أعضاء اللجنة عدة أسماء، وبعد مناقشات مستفيضة وقع الاختيار على المخرج والفنان المصري “خالدجلال” لتوفر الشروط فيه، يضاف إلى دعمه للشباب وبناء كوادر فنية في التمثيل يُزَج بها في المنتجات المسرحية والتلفزيونية والسينمائية”..
ويختم علوان كلامه قائلاً: “جائزة سفراء الثقافة العربية لهذا العام مهمة جداُ لكونها تمثل نوعاً من الجوائز العربية المهمة في مجال الثقافة والفنون في محيطنا العربي”. - رعاية المثقف :
يوضح الكاتب والروائي محمد احمد الطاهر رئيس لجنة تحكيم الرواية،
إن جائزة الاتحاد العربي للثقافة هي جائزة سنوية وتشمل جميع فروع الآداب: الرواية، القصة القصيرة، الشعر، المقالة، الترجمة، النقد، البحوث والدراسات، إضافة إلى الفنون الأخرى كالإخراج السينمائي والتصوير الفوتوغرافي والرسم إضافة الى كل تشعبات المسرح :
” وقد تم اختياري رئيسًا للجنة تحكيم الرواية للدورة السادسة لعام 2024 وللدورة الحالية السابعة،
إضافة إلى كوني المستشار القانوني للاتحاد العربي للثقافة وعضو المجلس التأسيسي فيه.
والاتحاد مرخص دوليًا لدى كافة الاتحادات واللجان العربية والأجنبية، ورئيسة الاتحاد هي السورية د. عائشة الخضر الشاعرة، والتي لها عدة دواوين وتحمل دكتوراه في الاعلام ، يساعدها في ذلك عدة مدراء يمثلون فروع الاتحاد العربي للثقافة في كل الدول العربية وأغلب الدول الأوروبية والأفريقية، مع التأكيد على أن الاتحاد دولي منفتح على الجميع، ويهدف إلى تعزيز الثقافة والفكر العربي النيّر، دونما تمييز أو إقصاء أو تهميش، لأن هدفه رعاية المثقف الإنسان والمشاركة في فتح آفاق جديدة تعتمد المشاركة الجادة لخدمة المثقف العربي، معتمدًا على تمويله الخاص، ويسعى لأن يكون مركزه الرئيس في دمشق وحتى الآن وجدنا كل ترحيب وتشجيع”.
- جائزة الرواية :
وحول جائزة الرواية يضيف الطاهر: “هي فرصة لاختبار نتاج الكتاب الذين لم يُسعفهم الحظ في طبع رواياتهم، إضافة إلى أن التحكيم يبين للكاتب أين أخطأ وأين أصاب. وقد كان لدينا عدد لا يقل عن 28 متسابقًا من كافة الدول العربية،
وهذا العدد غير العدد الذين تم رفض أعمالهم لمخالفتها للشروط المعلن عنها. وكانت النسبة الغالبة من المشاركات من سورية ومصر، لذلك كان مجال التنافس محتدمًا. وقد تم اختيار الفائزين الثلاثة، ولكن وحتى لا تضيع الفرصة على بعض الروايات التي تستحق الفوز، منحنا كل مركز مناصفة لمتسابقين ضمن الشروط الفنية والأدبية واللغوية التي يجب أن تتوافق مع الشروط المعلن عنها في المتسابق”.
وينوه الطاهر إلى أن أغلب طابع الروايات الفائزة كان عن الهم الاجتماعي الإنساني وعن فلسطين والواقع السياسي السائد خلال هذه الفترة. - رسائل بلون وطن:
وعن رواية “رسائل بلون وطن” الفائزة بالجائزة الأولى، يقول كاتبها الروائي محمد حسين من سورية: “هي من الروايات القصيرة ولم تُنشر بعد. تعتمد أسلوب الرسائل الذي يمنح الكاتب حرية كاملة بالكتابة من حيث المكان والزمان والأحداث والشخصيات. تنتمي إلى الأدب المقاوم، وتدور أحداثها في سورية، وغزة، وفلسطين المحتلة عام 48. وتتحدث عن الظروف الصعبة التي يعاني منها الفلسطيني في مخيمات الشتات، كما تنتقل إلى غزة لترصد لنا ما جرى في مجمع الشفاء الطبي أثناء اقتحام قوات الاحتلال له، والممارسات الفاشية التي ارتكبها الاحتلال بحق الكوادر الطبية. ثم تنتقل إلى فلسطين المحتلة عام 1948 لترصد لنا حياة الفلسطيني الذي يحمل الجنسية ‘الإسرائيلية’، وكيف يتمسك الفلسطيني بهويته الأصلية. وقد حاولت الرواية عبر البطلة ‘حلم’ التي هُجّر أهلها من قرية بلد الشيخ قضاء حيفا إلى قرية وادي النسناس قضاء حيفا، أن ترصد حياة الفلسطينيين وتعاملهم مع الآخر الإسرائيلي الذي يعيشون معه في نفس المكان. و’حلم’ التي تدرس في الجامعة التي يتواجد فيها الفلسطينيون والإسرائيليون، تعشق شابًا يهوديًا مغربيًا، فتدخل في صراع مع أهلها ومع ذاتها. لترصد الرواية حالة التأثر والتأثير بين الفلسطيني والإسرائيلي. وتطرقت الرواية كذلك في إحدى رسائلها إلى الأديب الشهيد وليد دقة، عندما زارته البطلة حلم في المشفى”.
هذه الرواية الثانية للروائي محمد حسين بعد رواية “الطريق الوعر” التي تنتمي إلى الأدب المقاوم، والتي تتحدث عن دور المرأة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال. يقول محمد حسين: “أنا أكتب الأدب المقاوم، فقد بدأت بكتابة القصة وأصدرت مجموعتين: ‘أرصفة المخيم’ و’مدارات امرأة’، اللتين فازتا بمسابقة دار ديوان العرب للنشر والتوزيع بالقاهرة.
وهاتان المجموعتان تصنفان في الأدب المقاوم الذي برز في بداية الخمسينات والستينات والسبعينيات من القرن الماضي، وبدأ ينحسر مع المتغيرات الكبيرة التي حصلت على المستوى الفلسطيني والعربي، لذلك وجدت من الضرورة إعادة التركيز عليه. والآن بعد المجازر التي ارتكبت في قطاع غزة، أرى أن الأدب المقاوم سيستعيد دوره في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي”.
أما فيما يخص الجائزة، فيؤكد حسين إنها تشكل لأي كاتب حافزًا لمزيد من الإبداع، حيث تختبر أسلوبه الفني في العمل الروائي في ظل الحاجة إلى تجديد أساليب الكتابة الروائية، وهذه الرواية تدخل في هذا السياق -الرواية التجريبية-.
الفائزون من سورية
يُذكر أن الفائزين من سورية:
مهند العاقوص – قصص الأطفال- مريم جبة وميساء وهبة – القصة- ليلى أورفا لي ومنى قشوع – القصة القصيرة
- فرح يوسف – الإعلام
- مصطفى الحلو ويونس علي الشيخ – الشعر العمودي
- رانية محيي الدين وثناء نصر – شعر التفعيلة
- ضحى عساف ونازك مسوح – النثر
- منتهى العيادة وفاطمة البقاعي – الرواية
- في حين نال الفيلم_السوري “بعيونك لمعة” جائزة الاتحاد للأفلام القصيرة، وهو من إخراج يانا العلي، كما نال الفيلم الروائي القصير “تحليل” للمخرج فادي نداف جائزة لجنة التحكيم .


