الفنانة المصرية:برلنتي عبدالحميد ولدت في حي شعبي في القاهرة

الجزء الأول – البدايات والحلم

برلنتي عبدالحميد ولدت في حي شعبي في القاهرة، بين أصوات المآذن وأولاد الحي الذين يلعبون في الشوارع. منذ صغرها كانت تحب القراءة ومشاهدة المسرح والسينما، وتحلم بأن يكون لها صوتها الخاص في العالم، أن تبرز بموهبتها وشخصيتها بعيدًا عن أي مساعدة خارجية.

كبرت وهي تشاهد الجيران والفنانين على الشاشة، وتردد في نفسها: “يوم ما هكون أنا قدام الكاميرا، والناس هتحبني بسبب موهبتي مش بس لشكلي”.

بعد الانتهاء من دراستها، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، في البداية كانت في قسم النقد الفني، لكنها لم تلبث أن انتقلت إلى قسم التمثيل بعد أن لاحظ زكي طليمات موهبتها في الأداء وحركتها الطبيعية على المسرح. كان المعهد يدفع لكل طالبة 6 جنيهات في الشهر، وكانت برلنتي تستغل كل فرصة لتتعلم كل تفصيل عن التمثيل والحركة والتعبير.

أول ظهور لها على المسرح كان في مسرحية “الصعلوك”. كانت تقف خلف الستار قبل العرض، تراقب زملاءها الأكبر سنًا، تتعلم منهم كل شيء: كيفية التعامل مع الجمهور، وكيفية التحكم في صوتها وحركاتها، وكيف تجعل كل مشهد حيًا وواقعيًا.

ثم جاء أول فيلم لها، وكانت مجرد دور صغير لكنه أعطاها الثقة لتبدأ مشوار السينما. أيام التصوير كانت مليئة بالمواقف: مرة تتأخر الكاميرا، ومرة يغير المخرج النص فجأة، لكنها كانت تتعامل مع كل شيء بصبر وإصرار.

خارج التصوير، كانت تحب الجلوس مع زملائها في الكافيهات القريبة من الاستوديو، تحكي لهم عن النصوص والشخصيات التي تتمنى تقديمها، ومرات كانوا يضحكون على دقة ملاحظاتها لكل تفصيل صغير سواء في الملابس أو الإضاءة أو النصوص.

كل دور صغير كانت تؤديه بعناية كان يمهد لها الطريق لأدوار البطولة، ويضع أساس شخصية ممثلة مجتهدة تحترم جمهورها وتحب عملها بصدق.

الذكريات

أخر المقالات

منكم وإليكم