رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي هيثم عسران

رحلت صباح اليوم الفنانة المصرية سمية الألفي، ليسدل الستار على رحلة إنسانية وفنية طويلة امتدت أكثر من نصف قرن، كانت خلالها واحدة من الوجوه المميزة في الدراما التلفزيونية المصرية، وصاحبة حضور هادئ وراسخ، لا يعتمد على الصخب بقدر ما يستند إلى الصدق والبساطة والقدرة على ملامسة المشاعر. وُلدت سمية يوسف أحمد الألفي في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، وتخرجت في كلية الآداب – قسم علم الاجتماع، قبل أن تختار طريق الفن، رغم التحفظات العائلية في البداية، ورغم إدراكها المبكر لصعوبة هذا الطريق. دخلت المجال في سبعينيات القرن الماضي، واضعة لنفسها حدودا واضحة فيما تقدمه من أدوار، وهو ما جعلها أقرب إلى الدراما التلفزيونية، حيث وجدت المساحة الأوسع للتعبير والانتشار. كان ظهورها الأول على الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل «أفواه وأرانب» عام 1978، وهو العمل الذي فتح أمامها أبوابا عديدة، لتتوالى مشاركاتها في أعمال شكلت جزءا مهما من ذاكرة المشاهد العربي. وعلى مدار مشوارها، قدمت أكثر من 100 عمل، تنقلت فيها بين الكوميديا والدراما، وشاركت في مسلسلات بارزة مثل «ليالي الحلمية»، «الراية البيضاء»، «بوابة الحلواني»، «العطار والسبع بنات»، إلى جانب أعمال أخرى تركت أثرا واضحا لدى الجمهور. ورغم حضورها السينمائي، بقي التلفزيون مساحتها الأهم، إذ كانت ترى فيه الفن الأقرب للناس، والأكثر انسجاما مع قناعاتها الشخصية والفنية، خاصة مع رفضها تقديم الأدوار التي لا تشبهها. في حياتها الشخصية، ارتبط اسم سمية الألفي طويلا بالفنان الراحل فاروق الفيشاوي، الذي جمعتهما قصة حب وزواج أثمر عن ابنيهما أحمد وعمر، ورغم ما مرت به هذه العلاقة من تقلبات وانفصال، ظل بينهما ود إنساني واضح، واستمرت في الوقوف إلى جواره في أوقات صعبة، معترفة في أكثر من مناسبة بأن حبها الأكبر في حياتها كان له. وبعد انفصالها عنه، تزوجت من الملحن مودي الإمام، ثم المخرج جمال عبدالحميد، وأخيرا المطرب مدحت صالح، وكانت جميعها زيجات قصيرة. ولم تكن حياة سمية الألفي بعيدة عن الألم، فقد عانت لسنوات طويلة من ظروف صحية قاسية، بعد إصابتها بمرض نادر في العمود الفقري، استدعى خضوعها لعدد كبير من العمليات الجراحية داخل مصر وخارجها، ورغم قسوة التجربة واجهت المرض بصبر وهدوء، وأعلنت في السنوات الأخيرة تعافيها، مع استمرار المتابعة الطبية. ومع تراجع مشاركاتها الفنية منذ عام 2010، اختارت الابتعاد عن الأضواء، مكتفية بظهور إعلامي محدود، فيما كان آخر ظهورها خلال دعمها لابنها أحمد الفيشاوي في لوكيشن «سفاح التجمع».
***********
المصادر:
– الجريدة: https://www.aljarida.com
– دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)
–  جريدة الدستور
– موقع (اليوم السابع)
– موقع العربي الجديد
– موقع : – الجزيرة .نت
– سكاي نيوز عربية – أبوظبي
– موقع سبق- اليوم السابع
– الإمارات اليوم
– العربية .نت – الرياض
-صحيفة الثورة السورية
– موقع المصرى اليوم – موقع عكاظ
– مواقع تواصل إجتماعي – فيس بوك – ويكبيديا
– مجلة فن التصوير
– إيليت فوتو آرت: https://elitephotoart.net
*****