وجهة نظر الفكر الشيوعي في النظرية الليبرالية

رأي الشيوعية في الليبرالية: تنظر #الشيوعية إلى #الليبرالية نظرة نقدية جذرية، وترى فيها أيديولوجيا نشأت تاريخيًا لخدمة مصالح #الطبقة_البرجوازية، لا بوصفها فلسفة تحرير إنساني شامل. فبينما ترفع #الليبرالية شعار الحرية الفردية والمساواة أمام القانون، تعتبر #الشيوعية أن هذه الحرية تبقى شكلية ما دامت قائمة داخل نظام اقتصادي يقوم على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج.من المنظور الماركسي، لا يمكن فصل الحرية السياسية عن البنية الاقتصادية. فالليبرالية، بحسب ماركس، تمنح الفرد حرية التملك والتعاقد والعمل، لكنها تتجاهل أن العامل “حر” فقط من حيث الشكل، بينما هو مضطر عمليًا لبيع قوة عمله كي يعيش. وهكذا تصبح حرية السوق أداة لإدامة الاستغلال الطبقي، حيث يتحكم مالكو رأس المال في شروط العمل والثروة.كما تنتقد #الشيوعية مفهوم المساواة الليبرالية، معتبرة أنه يخفي تفاوتًا واقعيًا عميقًا. فالمساواة أمام القانون لا تعني المساواة في الفرص أو في السيطرة على الموارد. فالقانون #الليبرالي، في نظر #الشيوعيين، يعامل الأفراد كذوات مجردة، متجاهلًا انتماءهم الطبقي وظروفهم المادية. ولذلك يرى ماركس أن الدولة الليبرالية ليست حكمًا محايدًا، بل أداة في يد الطبقة المسيطرة.أما الحرية الفردية التي تمجدها الليبرالية، فتراها الشيوعية حرية “الإنسان الأناني”، المنعزل عن الجماعة، والمختزل في مصالحه الخاصة. في المقابل، تدافع #الشيوعية عن تصور مختلف للحرية، لا يقوم على الفرد المعزول، بل على التحرر الجماعي من علاقات الاستغلال، حيث لا تتحقق حرية الفرد إلا بتحرر المجتمع ككل.ومع ذلك، لا ترفض الشيوعية الليبرالية رفضًا مطلقًا؛ فهي تعترف تاريخيًا بدورها التقدمي في تحطيم الإقطاع وتوسيع الحريات المدنية. لكنها تعتبر هذه المرحلة غير كافية، وترى أن #الليبرالية تمثل مرحلة تاريخية يجب تجاوزها نحو مجتمع لا طبقي، تُلغى فيه الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، وتتحول الحرية من شعار قانوني إلى واقع مادي ملموس في حياة البشر.#كهف الفلسفة#الشيوعية #الليبرالية#محلة ايليت فوتو ارت

أخر المقالات

منكم وإليكم