التشكيلي سراج بوخص يمنح حاجسه بتصوير الفنون الشعبية بعين المتفحص المحب.

سراج بوحفص: تشكيليٌّ شغوف بتصوير الفنون الشعبيّةيعرض الفنانُ التشكيليُّ الجزائريُّ سراج بوحفص، في غاليري الزوّار في الجزائر، 23 لوحة تُجسّد تنوُّع المشهد الفني والثقافي عبر مختلف مناطق الجزائر، مُستلهمًا أعماله من الفنون الشعبيّة في الغناء، والرقص، والهندسة العمرانية العتيقة، والحرف اليدوية، والأزياء التقليدية، وأنماط العيش المنسجمة مع الطبيعة، والقائمة على احترام الآخر. ويأتي المعرض تحت عنوان “فنون الشعوب في الجزائر”.تتّسمُ اللوحات بألوانها القوية المستمدّة من حرارة الصحراء، وبهجة طقوسها الاحتفالية، إذ يلاحظ زوّار المعرض ذلك الحضور اللافت لمدينة غرداية، بتراثها العمراني المصنّف عالميًّا، والذي يُميّزُها عن الحواضر الجزائرية، كما تُبرز الأعمال المعروضة دور المرأة في تفاصيل الحياة اليوميّة عبر ما تُصوّره لوحات مثل “دايا”، و”تنهنان”، و”ملحفة”.كما تُصوّر بعض لوحات بوحفص جوانب من التظاهرات والاحتفالات الموسيقيّة الشّعبيّة، وهو ما يمكن الوقوف عليه بقوّة من خلال لوحات نابضة بالإيقاع والحركة، مثل لوحة “عازفة الناي”، و”الديوان” وكذا “أهليل”؛ والتي تُصوّر جوانب من مهرجان أهليل السنوي المصنّف تراثًا إنسانيًّا عالميًّا ضمن موروث منطقة قورارة، جنوب الجزائر.وتكشف لوحات أخرى مثل “الغابة”، و”تكرويات”، و”سرُّ الأرض”، و”بربروس”، جوانب من الخيال الخصب للفنان التشكيليّ الذي يمتاز بقدرة فائقة على الانتقال من عوالم الصحراء إلى سعة البحر وقوّة أمواجه.جدير بالذكر أنّ الفنان التشكيليّ، سراج بوحفص، له مشاركات في عدد من المعارض داخل الجزائر وخارجها، وحاز على العديد من الجوائز اعترافًا بتميّز أعماله التي تُجسّد روح القارة الأفريقية، وكذلك البعد الثقافي الأفريقي للجزائر، وأهمُّ تلك الجوائز جائزة سان مارتن دارديش التي حصل عليها بفرنسا (1992)، كما حصل على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير من ولاية غرداية، وغرفة الفنون والحرف.مجلة ضفة ثالثةمجلة ايليت فوتو ارت

أخر المقالات

منكم وإليكم