مناخ الفنان ( فرهاد خليل ) له أسراره و لغته البصرية الخاصة-تقديم: غريب ملا زلال -مشاركة: سمر محفوظ.

فرهاد خليل مناخ له أسراره و لغته البصرية الخاصة

المناخ الذي يتحرك فيه فرهاد خليل مناخ له أسراره و لغته ، مناخ فيه من الصقيع و الجوع و السعال الكثير بقدر ما فيه من دفء و حنين ، مناخ أشبه ببحر يمتطيه خليل بمركب حزين ، و يشقه بعزف إنساني يتقنها جيداً حتى يسمعها لكل شواطئه البعيدة منها ، المتشحة بالتعب و نشيج النايات، أو القريبة منها المحتفي بشغف و لهفة عاشق لم ترهقه همس الحقول عند الفجر ، فخليل يمنح المناخ نفسه و يتعامل به كسر يحتاج إلى فك شيفراته ، فليست البيئة القاسية هي التي قد تشعل الفنان ، و لا مبررات اللحظة ، و إنما الطاقة المرعبة التي تعيش فيه لا بد أن تصرخ بملىء تمزقها ، و بملىء حلمها ، حتى تجعل سطوحه أقل تعقيداً ، و العتبات الحاسمة لوجوه شخوصه أكثر تعبيراً ، فالملامح لا تجدي ، و التقارب بين المفردات لا تشكل جملة مفيدة ، وحدها حتمية اللحظة الإبداعية إذا قررت الحضور لا بد أن تكون ، فلا نهايات هنا ، الكل يمضي إلى بداياته مهما كانت قائمة الأسماء غنية ، و مهما كان التأمل مثمراً و فارشاً داليته في صدورنا ، فاللهفة دائماً تبقى للبدايات .
غريب ملا زلال

أخر المقالات

منكم وإليكم