محاولات جادة بالتعاون بين سورية وفرنسا،لتسجيل أوغاريت السورية بقائمة اليونسكو

جهود فرنسية-سورية تدفع لتسجيل أوغاريت السورية بقائمة اليونسكو

باريس

– شهدت العاصمة الفرنسية باريس اختتام فعاليات “أيام أوغاريت السادسة”، والتي دعت إلى دعم فكرة تسجيل الموقع التاريخي على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
ويقع موقع أوغاريت التاريخي، على بعد نحو 12 كيلومترا شمال مدينة اللاذقية، شمال غربي سوريا، في منطقة “رأس شمرا”، وكانت من أهم المدن التجارية في شرق المتوسط خلال العصور القديمة.
وتُعدّ مدينة أوغاريت من أبرز المراكز التاريخية في شرق المتوسط، وبلغت ذروة ازدهارها بين عامي 1450 و1195 قبل الميلاد، قبل أن تتعرض للدمار خلال غزوات “شعوب البحر” بين عامي 1196 و1179 قبل الميلاد.
واشتهرت حضارة مملكة أوغاريت، بما احتوت عليه من أرشيف ضخم يتكون من مجموعات من الألواح الطينية المكتوبة بسبع لغات، بينها الأكادية والآشورية والحثّية، والتي تُعد من أقدم الوثائق التي تتناول الحياة الاجتماعية والسياسية في تلك الحقبة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الجمعة، أن معهد الحضارات في “كوليج دو فرانس” بباريس، استضاف أعمال الدورة السادسة للفعالية التي عقدت الأربعاء والخميس، بمشاركة أكاديميين وباحثين سوريين وفرنسيين.
وعلى هامش الندوة، تم عقد لقاءات بين عدد من السوريين والبعثة الأثرية الفرنسية، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بهدف تأهيل موقع “أوغاريت” الأثري.
كما بحث الجانبان أهمية تقديم الدعم اللازم للمديرية العامة للآثار والمتاحف السورية في إعداد وتقديم ملف شامل لتسجيل أوغاريت على لائحة التراث العالمي لليونسكو.
وشكلت الندوة منصة علمية لاستعراض أحدث الأبحاث المرتبطة بموقع “أوغاريت” (رأس شمرا) والمواقع الأثرية السورية الأخرى، حيث تم تسليط الضوء على الأهمية المحورية لهذا التراث في فهم الحضارات القديمة.
وتخلل الفعاليات سلسلة محاضرات متخصصة، إذ قدم مدير التنقيب والدراسات الأثرية في المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، مسعود بدوي، رؤية حول “الأنظمة الهيدروليكية في تل التويني (بجبلة، غربي سوريا) خلال العصور البرونزية والحديدية”.
من جانبها، استعرضت خزامة البهلول، من دائرة آثار اللاذقية، “العناصر الهيدروليكية بالمبنى الكبير بمنطقة الاستراحة في أوغاريت من المنظورين المعماري والوظيفي”، كاشفة عن تفاصيل جديدة في الموقع.
بدوره، تناول رئيس دائرة آثار اللاذقية، محمد الحسن، في محاضرته “نشاطات ما بعد التحرير لدائرة آثار اللاذقية”، مؤكداً استمرار جهود الحماية والتوثيق للمواقع الأثرية، بحسب المصدر ذاته.
واشتهرت أوغاريت، بما احتوت عليه من أرشيف ضخم يتكون من مجموعات من الألواح الطينية المكتوبة بسبع لغات، بينها الأكادية والآشورية والحثّية، والتي تُعد من أقدم الوثائق التي تسلط الضوء على الحياة الاجتماعية والسياسية في تلك الحقبة.
صحيفة العرب

أخر المقالات

منكم وإليكم