فيلمMisery مقتبس من رواية صدرت عام 1987

فيلمMisery مقتبس من رواية صدرت عام 1987
.فيلم ميسري Misery
الكاتب هادي ياسين
هذاالفيلم الصادر عام 1990 مقتبس من رواية صدرت عام 1987 بذات العنوان للكاتب الأمريكي ” ستيفن كينگ ” المولود عام 1947 و الذي تخصص بأدب الرعب ، و قد طُبعت أعماله في أكثر من 350 مليون نسخة ، لكن الرعب الذي تتسم به هذه الأعمال ليس الرعب المخيف ، بل هو إثارة نفسية ، كما هو شأن هذه الرواية ، و كما نشاهد ذلك في هذا الفيلم الذي استقبله النقاد و جمهور السينما استقبالاً إيجابياً ، و نالت عنه بطلته الممثلة الأمريكية ” كاثي بيتس ” جائزة الأوسكار، لدورها الفاعل و أدائها المميز ، وهي تمثل شخصية ” آني ويلكس ” التي يُفترض ــ حسب الرواية و الفيلم ــ أنها مولودة عام 1943 ، و متخرجة عام 1966 في كلية التمريض من جامعة كاليفورنيا . و هذه المرأة ــ كما وصفتها الرواية و كما سنرى في الفيلم ــ مهووسة بالروايات الرومانسية للكاتب ” پول شيلدون ” الذي صادف و أن مَرّ بمنطقة سكناها أثناء عاصفة ثلجية تسببت له بحادث كُسرت على أثره ساقاه ، و عندما عثرت عليه ” آني ويلكس ” تأخذه الى منزلها المعزول و تشعره أثناء ذلك بأنها ليست مهووسة برواياته فقط بل إنها تحبه ، و بحكم كونها ممرضة فستشرف على علاجه في منزلها ، ولكنها عندما تعلم بالنهاية القاتلة التي أنهى بها روايته الأخيرة فإن سلوكها يتخذ مساراً بات يقلق الكاتب ، خصوصاً بعد تعرضه للأدى النفسي و الجسدي على يدها ، و سرعان ما يكتشف إن هذه المرأة غير سوية و تنطوي على خلل عقلي ، و تأكد من ذلك عندما عثر في القبو ــ أثناء غيابها ــ على قصاصات من الصحف تسلط الضوء على محطات مريبة من حياتها ، فيدرك أنه أمام قاتله متسلسله لديها سجل حافل بالجرائم ، ولكنها ، فلتت بالبراءة من المحاكمات التي خضعت لها كونها لم تترك أي أثر يُدينها ، الأمر الذي ولّد شعوراً لدى الكاتب الأسير ” شيلدون ” بأنه سيكون الضحية القادمة لهذه المرأة . و من هنا تتخذ الأحداث منحىً درامياُ مثيراً .
في البداية ، كان السيناريو الذي كتبه ” وليم گولدمان ” يذهب الى أن تبتر ” آني ويلكس ” قدم الكاتب ” پول شيلدون ” لفرض سيطرتها الكاملة عليه ، ولكن المخرج ” روب راينر ” أصر على عدم فعل ذلك من أجل أن يبقى السيناريو مفتوحاً على إحتمالات للأحداث ، و هو ما وافقه عليه السيناريست ” گولدمان ” في النهاية . و كان المخرج يرى أن شخصية ” ويلكس ” مقتبسة من شخصية الممرضة ” جينين جونز ” الحقيقية ــ المولودة عام 1955 ــ التي قتلت ما لا يقل عن 50 طفلاً على مدى عامين ، و قد فلتت من المحاكمات أيضاً لعدم الإمساك بدليل يدينها .
و كان قد تم التطرق الى شخصية ” آني ويلكس ” في رواية ( الجانب الآخر من منتصف الليل ) لـ ” كيم نيومان ” باعتبارها قاتلة مغني فرقة البيتلز السابقة ” جون لينون ” ، و التي كانت قد صرحت بأنها تحب المغني . ولكن ــ كما هو معروف ــ فإن قاتل ” جون لينون ” هو ” مارك ديڤد چاپمان ” الذي اعترف بتخطيطه لجريمته قبل ثلاثة أشهر من تنفيذها ، إذ يرى أن ” جون لينون ” كان السبب الرئيس في تفكيك فرقة الـ ( بيتلز ) . و ثمة قصة شبيهة بقصة الممرضة القاتلة ” جينين جونز ” ، ذكرها الكاتب ” چارلز گريبر ” في كتابه ( الممرضة الصالحة ) الصادر عام 2013 ، يذكر فيه أن ممرضاً إسمه ” چارلي كولين ” قام بقتل نحو 400 مريض في مستشفيات أمريكية مختلفة دون أن يترك دليلاً واحداً يدل على جرائمة ، و قد صدر عام 2022 فيلم بعنوان ( الممرضة الصالحة ) عن هذا الممرض المجرم و كيفية كشفه ، و هو من بطولة ” جيسيكا شاستين ” و ” ايدي ريدماين ” و إخراج الدانماركي ” توبياس ليندهولم ” .
كانت بطولة هذا الفيلم (ميسري Misery )قد طُرحت على كل من : ” داستن هوفمان ” و ” كيڤن كلاين ” و ” هاريسون فورد ” و ” وليام هيرت ” و ” آل باتشينو ” و ” مايكل دوگلاس ” و ” روبرت دي نيرو ” و ” روبرت ريدفورد ” و ” جين هاكمان ” و ” ريچارد دريفوس ” .. ولكنهم جميعاً رفضوا الدور لهذا السبب أو ذاك .. حتى قبله ” جيمس كان ” الذي يبدو أنه كان مناسباً له تماماً .
أما دور ” آني ويلكس ” فقد عُرض على كل من ” أنجليكا هوستون ” و ” بيت ميدلر ” فرفضتاه ، ولكن ” كاثي بيتس ” ــ التي لم تكن معروفة آنذاك ــ قبلت به فأدته أداءً قادها الى جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور رئيس .
و بالتالي فإن جميع الذين رفضوا التمثيل في الفيلم ندموا على ذلك .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اضغط على الرابط التالي لمشاهدة الفيلم
https://ok.ru/video/2147486861950
سينما العالم
مجلة ايليت فوتو ارت

أخر المقالات

منكم وإليكم