هنري دي سان سيمون فيلسفوف المجتمع الصناعي.

هنري دي سان سيمون (1760–1825)

مفكّرٌ فرنسي ظهر في لحظةٍ تاريخية فاصلة، أعقبت الثورة الفرنسية، حين بدأ العالم ينتقل من المجتمع الإقطاعي إلى المجتمع الصناعي.

لم يكن سان سيمون ثوريًا على طريقة ماركس لاحقًا، ولا مدافعًا عن الأرستقراطية القديمة، بل كان ناقدًا جذريًا لها، وباحثًا عن نظام اجتماعي جديد يقوم على:

العمل

الإنتاج

لا على

النَّسَب

الامتياز

كما كان الحال في المجتمع الأرستقراطي.

■ فكرته الأساسية

قال سان سيمون ببساطة:

المجتمع يجب أن يُدار من قبل المنتجين، لا من قبل الوراثيين.

كان يرى أن الأرستقراطية التقليدية — من نبلاء وإقطاعيين ورجال بلاط — طبقة عاطلة تعيش على جهد غيرها، بينما الطبقة التي تصنع الحضارة فعليًا هي:

▪︎ العلماء
▪︎ المهندسون
▪︎ الصناعيون
▪︎ العمّال المنتجون

وهؤلاء، في نظره، هم الأجدر بقيادة المجتمع.

■ موقفه من الأرستقراطية والليبرالية

▪︎ ضد الأرستقراطية
لأنها تقوم على الامتياز الوراثي لا على الكفاءة.

▪︎ ناقد لليبرالية
لأنها تترك السوق بلا ضوابط، مما يؤدي إلى فوضى اجتماعية وتفاوتٍ حاد.

لم يكن سان سيمون شيوعيًا بالمعنى اللاحق، لكنه مهّد الطريق للاشتراكية، حين دعا إلى تنظيم المجتمع على أساس التعاون لا التنافس الأعمى.

■ المجتمع الصناعي الجديد

تخيّل سان سيمون مجتمعًا تُنظَّم فيه الدولة كما تُنظَّم ورشة كبرى:

▪︎ كل فرد له وظيفة
▪︎ كل عمل له قيمة
▪︎ والغاية هي المنفعة العامة لا الربح الفردي وحده

وكان يؤمن أن التقدّم العلمي والتقني يجب أن يُسخَّر لخدمة الإنسان، لا لاستغلاله.

■ تأثيره الفكري

أثّرت أفكاره بشكل مباشر في:

▪︎ الاشتراكية الطوباوية
▪︎ الفكر الاجتماعي الفرنسي
▪︎ أوغست كونت (مؤسس علم الاجتماع)

كما مهّدت الطريق لاحقًا لماركس وإنجلز، رغم اختلافهم الجوهري معه.

كان سان سيمون حلقة وصل بين:

▪︎ سقوط الأرستقراطية
▪︎ صعود الصناعة
▪︎ وبدايات التفكير الاشتراكي

فيلسوفًا قال مبكرًا:

السلطة لا يجب أن تكون لمن وُلد نبيلًا،

بل لمن يعمل، وينتج، ويخدم المجتمع.

هنريديسان_سيمون

فلسفة

الاشتراكية

المجتمع_الصناعي

كهف_الفلسفة

مجلة ايليت فوتو ارت

أخر المقالات

منكم وإليكم