مجموعة من القواعد اللغوية لمفهوم فلسفة نتيشه

سؤال إنطولوجيا_القواعد اللغوية في الفكر النيتشوي (١):
اللغة وخيانة الآني :
الفعل المُرتاب يجد في اللغة شرطا لإمكانية تجليه  و هذا الارتياب سيطال اللغة و العقل على حد السّواء عبر التفكير بالتفكير في التفكير،هنا تُفهم شذرة نيتشه “من يحمل عقلاً فهو حمارٌ”.
فإلى أي مدى تخبر اللغة عن حقيقة الأشياء ؟
وهل فعلاً يوجد الشيئ في ذاته؟.
لقد إعتقد أفلاطون في سجالاته  أنه يحدد ماهيات الأشياء مُبرزاً  حقيقتها من خلال تحديد معانيها ك
” ماالحب ؟ ما السعادة؟ما الإنتشاء؟ما السرور؟ ما البهجة؟ ما الجمال ؟ ماالعدالة؟ ما الخير؟ما الشر؟ .” فكان سؤال الماهية هذا سؤالا عارضاً لمفهوم الجمال  كواقع أو كبوابة للبحث عن الجمال في ذاته و الخير في ذاته و الأشياء في ذاتها على نحو حلت فيه العقْلَنة محل الموجودات و الصور الذهنية كأشباح محل الأشياء الواقعية بل و أضحى المعقول موجودا أما الموجود فقد ارتد زيفا و وهما وظلا.
لقد كانت لحظة التكوُّن الجنيني للخطاب النظري تلك لحظة فوق_حرجة “sur_critique ” لِشَرْعنة الصراع بين السماء والأرض حيث حلت  المعاني محل الأشياء  مما جعل نيتشة يقول في كتابه ” إنسان مفرط في إنسانيته” :”تكمن أهمية اللغة في تطور الحضارة في كون الإنسان قد وضع فيها, إلى  جانب العالم الآخر , عالما خاصا به , مكانا كان يعتبره متينا كفاية ليستند عليه كي يغيظ العالم و يسيطر عليه . إن الإنسان باعتقاده, و خلال حقب طويلة ,في تصورات الأشياء و أسمائها كما في الكثير من الحقائق الخالدة , قد خص نفسه فعلا بهذا الكبرياء الذي به كان يسمو فوق الحيوان: كان يتخيل أنه باللغة يمتلك معرفة العالم بالفعل.”
  فحسب نيتشة، إن الخطأ متولد عن اعتبار أن  فعالية التسمية هي ذاتها فعالية المعرفة إذ يقول بنفس المصدر :
“لم يكن فنان الكلمة متواضعا كفاية كي يؤمن بأن ما يفعله ليس سوى تسمية الأشياء,كان على العكس من ذلك, يتصور أنه بتلك الكلمات يعبر عن المعرفة السامية بالأشياء .” .   إن هذا الموقف لا ينظر إلى الحقيقة كقيمة في ذاتها , يمكن من خلالها أن نحكم على الأشياء, بل ينظر إليها  من منطلق كونها عرضا حيويا يعكس معيشا أي أن أسلوب حياة فلا يكترث نيتشة لإدعاءات الفيلسوف النظري بتنزه الحقيقة من كل نفع و برغماتية بل ينظر إليها كغريزة المغالطة و الخداع باعتبارها تعبر عما هو إرتكاسي في الإنسان,
مصطلحات فلسفية
مجلة ايليت فوتو ارت

أخر المقالات

منكم وإليكم